الثقافة * أولي بالمبادرات ..
- سمير سلامة
من الواجب علينا الوقوف بجوار شبابنا بكل ما نملك من أدوات مع التطور الرهيب والسريع والتنافسية بين الشعوب نحو التقدم ، مع سعي كل دولة للقفز مكان الآخري ـ مستخدمة عوامل كثيرة ،وأحد هذه العوامل وأهمها هي ( ثقافة شعبها ) .. هذا المصطلح الذي يحمل الشعوب حملاً نحو الرقي، أو يحطها أرضاً ليدهسها الجميع ،
وهنا أشير إلي احدي السلبيات كاللهجات الغريبة عند الشباب واتباعهم لسفاسف مشاهير الأغاني والأفلام الساقطة تجعلنا في اشكالية كبيرة .. !! بين التحضر والثقافة نعم * الثقافة .!! لأن التراث الثقافي ، يتناقل بجيل إلي أخر بدءاً بشبابنا ولكن بالعلم والوعي ولا غير ذلك ..
.، والأن * بكل أسف تتحول الثقافة التي هي ظاهرة أساسية للوجود البشري وضرورة اجتماعية إلي جوانب وحواف طريق التنمية البشرية بالإنشغال لفئات كثيرة من المجتمع بما هو أدني منها من السفاسف .. غير مدركين انهم يتبعوا نزعات خاصة لا تثمن بشيء ..
إن اختلاط النزعات الخاصة الهابطة بثقافة العامة هي الإشكالية الحقيقية .. حيث ظهرت سلوكيات غاية في الخطورة نتاجها ازدياد مرتكبي الجريمة و الانحرافات..
حقاً * أمر مخيف ..!! ونحن كدولة عربية وإسلامية علينا نشر تراثنا الثقافي والوعي دون اختلاط بما يؤثر علي مجتمعنا من عادات منافية للأداب وتقاليد مجتمعنا ، وتثقيف شبابنا والمجتمع بتوجيه الرسائل الثقافية والدينية أيضاً ـ لتكتسب السلوكيات كل ما هو جميل من علوم ومفاهيم وعادات وسلوك وقيم .. لكي يكون لنا مكانة في سباق التطور ..
وما نلاحظه منذ سنوات طويلة قصور شديد في دور التوعية وعدم الاهتمام بالشباب اهتمام حقيقي له نتائج واضحة .. متمنياً بكل توفيق أن يكون هناك مبادرة لا يتوقف نشاطها لتكون جزءاً في حياتنا ـ يشارك فيها الجميع بالأساليب المباشرة وغير المباشرة من خلال أنشطة المجتمع المدني ونخب المثقفين ودور الإعلام ـ والفن الراقي المحاكي للشباب .. ودور وزارة الثقافة لكونها الجهة المسؤولة المعنية والمعينة لهذا الدور ..*