حضارات الأمم تذخر بعظيمات حملن راية الكفاح

علاء حمدي
قال المستشار الدكتور خالد السلامي رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس ذوي الهمم والاعاقة الدولي في فرسان السلام عضو مجلس التطوع الدولي افضل القاده الاجتماعيين في العالم وذلك لسنة 2021 :
تشهد حضارات الأمم تاريخا دائما وأبدا منجما ذهبيا يمتلك مفاتيحا سحرية لحل مشاكل الحاضر ووضع رؤى ً للمستقبل ، ذاك التاريخ الذي تعجز يد النسيان أن تمسه ، بل ونظل نستنشق عبقه ونسيمه أبد الدهر ، ليكون هذا النسيم العطِر بمثابة اكسير الحياة للدنيا بأسرها . وحققت المرأة الإماراتية مكاسب عديدة. فعلى الصعيد السياسي، أضحى عدد النساء في حكومة الإمارات 5 وزيرات، وتبلغ أصغر وزيرة من العمر 22 عاماً، علاوة على وجود سبع عضوات، في المجلس الوطني الاتحادي. أما في المجال الدبلوماسي، فتشغل أول امرأة حاليا منصب المندوب الدائم للدولة لدى منظمة الأمم المتحدة، إضافة إلى سبع سيدات يعملن كسفيرات ونساء “قنصليات” للدولة في عدة دول. وفي المجال الاقتصادي، فقد ارتفعت نسبة مساهمة المرأة في النشاط الاقتصادي وسوق العمل بعد تأسيس مجلس سيدات الأعمال في الدولة، ليصل عدد المسجلات في غرف التجارة والصناعة إلى أكثر من 22 ألف سيدة أعمال يعملن في السوق المحلية والعالمية.
واكد السلامي ان حضارة دولة الإمارات العربية المتحدة بها تاريخ حافل وشاهد عليه القاصي والداني ويذخر صفحاته بنماذج فريدة من أولئك النساء العظيمات اللاتي حملن راية الكفاح ، وهُن يرفعن شعار ” كل شيء بالأمل .. إلا النجاح بالعمل.” ، وبنيَنَ بأيديهِن جسورا من نور ،لا زال يسير عليها الأبناء والأحفاد ، لتتحطم على هذه الجسور أساطيرُ مُختلقَة ، وأكاذيبٌ زائفة كانت تدعي أن المرأة ما خُلِقَت إلا لخدمة الرجل ، وها هو بريق المرأة قد خرج من تلك القوقعة ليضئ الكون بأكمله ، ولتقف المرأة جنبا إلى جنب مع الرجل يتشاركان سويا في بناء الوطن ويبذلان معا كل غال ٍ ونفيس من أجل رؤية رايته خفاقة بين الأمم وقد حققت المرأة إنجازات استثنائية، واستطاعت أن تخطو خطوات تاريخية مشرّفة في مختلف المجالات، بدعم القيادة الرشيدة منذ قيام الاتحاد أولت الرعاية لكل ما من شأنه دفع عجلة التنمية الوطنية على مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بدءاً من منحها حق التعليم وصولاً إلى تقليدها المناصب العليا، فأصبحت المرأة محط أنظار العالم، حتى أصبحت شريكاً رئيسياً في مسيرة التنمية الشاملة، بفضل رؤية ودعم القيادة الرشيدة. .
وأضاف السلامي: المرأة الإماراتية تسعي لتطوير أمور حياتية ومشاكل مجتمعية وقضايا فكرية ، منتهجين في ذلك نهجا أكاديميا وأسلوبا سلسا يصل إلى المرأة العربية باختلاف ثقافاتها ومعارفها آملين بذلك أن نكون حجر زاوية في في رفعة وطننا الحبيب . والمرأة الإماراتية لعبت دوراً أساسياً في التعامل مع جائحة «كوفيد-19»، حيث كانت في خط الدفاع الأول لمواجهة الجائحة، وأصبحت بهذه المنجزات نموذجاً ملهماً لجميع النساء على مستوى العالم، وشكلت جزءاً لا يتجزأ من منظومة عمل وطني مشترك تتضافر فيه جميع الجهود، من أجل احتواء تداعيات الوباء، حيث أثبتت دورها المتميز في صفوف خط الدفاع الأول لمواجهة الفيروس ولعبت دوراً محورياً في نجاح منظومة العمل عن بُعد، وبذلت قصارى الجهود في حماية ورعاية جميع أفراد أسرتها خلال هذه الأزمة، وبرز حضور المرأة الإماراتية اللافت في ميدان العمل التطوعي .