د/ سحر السيد..يكتب..أطرف خرافات الحمل والولادة حول العالم

تتغير الأزمنة فتتغير معها عادات وتقاليد كانت أبرز ما يميز حضاراتها وشعوبها، فلكل حقبة في التاريخ أسرارها وحكاياتها وطرقها في التعامل مع ظروف الحياة ومتطلباتها، وهناك عادات وتقاليد قد تكون مألوفة لنا وتثير بعضها حيرتنا وتجعلنا نتساءل، كيف أمكن للبشر فعل مثل هذه الأشياء؟
هناك قول مأثور يدعي أنه إذا لم تشبع المرأة الحامل شغفها بالطعام، فسيولد الطفل مع وحمة على شكل الطعام الذي تشتهيه، وفي بعض الثقافات الأخرى هناك العديد من القيود الغذائية للحوامل، وعلى الرغم من أن كل نظريات الحمل هذه مسلية إلا أنها قد تكون مربكة للأمهات الجدد، فهناك شيء واحد مؤكد على الرغم من ذلك: فالناس في جميع أنحاء العالم يريدون فقط الاعتناء بالأمهات الحوامل وبأطفالهن.
ففي الفلبين يطلب من النساء أن يأكلن بيضة نيئة قبل ولادتهن مباشرة من أجل المساعدة في تليين قناة الولادة، حيث أنه من المعتقد أن هذا سيجعل دفع الطفل للخارج أسهل.
كما يبدو أن فرك بطنك عزيزتي المرأة أمر طبيعي، ولكن وفقًا لمعتقدات كبار السن في الصين، يجب على المرأة الحامل الامتناع عن فرك بطنها بشكل مفرط، حيث من المعتقد أن القيام بذلك يمكن أن يتسبب في جعل الطفل مدللًا وكثير الغضب بعد الولادة.
وفي بعض أجزاء من الهند يقام احتفال يسمى valaikaapu للاحتفال بالمرأة الحامل في شهرها السابع من الحمل، حيث تتزين بأساور في كلتا يديها بأرقام فردية، الاعتقاد السائد هو أن صوت الإسورة المرتفع سيحفز حواس الطفل ونشاطه الدماغي.
وفي تركيا يتم تحذير النساء من تناول السمك أثناء الحمل لمنع الطفل من أن يولد بفم يشبه السمكة، ويقال أيضًا أن تناول الآيس كريم يمكن أن يسبب ثقبًا في رأس الطفل.
ففي بلغاريا لا يمكن للمرأة الحامل أن تأكل لحوم الأرانب أو السمك للاعتقاد بأنه إذا أكلته الأم الحامل سينام الطفل بعيون مفتوحة، وإذا أكلت المرأة الحامل السمك فسيتم انسداد أنف طفلها المستقبلي وسيصاب بالشخير.
ففي الثقافة اليهودية لا تقبل النساء الهدايا قبل ولادة الطفل وعلى الرغم من عدم وجود قانون فعلي ضد ذلك، يُنصح الأمهات بعدم إقامة حفلات أو قبول الهدايا أو فتحها قبل ولادة الطفل، حيث أنه من المعتقد أن الاحتفال بالطفل قبل ولادته سيجذب الأرواح الشريرة وينتج عنه سوء حظ للطفل.
يعتبر المخاض لحظة حميمة وشخصية للغاية، تحتاج خلالها المرأة الكثير من العناية والدعم، ولا يُسمح بوجود سوى الأشخاص الأكثر أهمية في الغرفة، لضمان سلامة الأم والطفل، ومع ذلك، في العصور القديمة، كان من الطبيعي أن يحضر الآلاف ولادة الأمير الجديد، حتى يكونوا شهداء على أن المولود الجديد هو بالفعل ابن العائلة الملكية. كما اضطرت بعض النساء في الماضي إلى عزل أنفسهن عن المحيط الخارجي في غرفة خاصة قبل الولادة، وهي ممارسة تُعرف باسم “الاستلقاء والرقود”، وبالكاد كان يتركن نافذة مفتوحة للسماح بدخول الهواء النقي وكمية صغيرة من الضوء، وقد كان الهدف من هذه العملية محاكاة بيئة الرحم، الذي يكون دافئاً ومظلماً وهادئاً،
وأيضا كان يُعتقد قديماً أن تخيلات المرأة قد تلعب دوراً في تحديد جنس الجنين ومظهره، لذلك كان من الشائع رؤية الأمهات محاطات بصور جميلة للأطفال وخاصة الصبية الرضع.
وأنت عزيزتي المرأة ما الأشياء التي كنت ستفعلينها من اجل الحفاظ علي طفلك؟ وكيف كنت ستربين أطفالك؟