رحلة الإبداع المرجانية مع الشاعر الكبير عبد العزيز جويدة

روعة محسن الدندن
يسافر بنا لحديقة ذكرياته ويقطف لنا من كل بستان زهرة من خلال كلماته وفكره ويأخذنا معه بسحر وصفه ومشاعره لعالمه ويجبرنا على القراءة والصمت وتتبع حروفه حيث يريد وكأنه يكتب قصيدة لا تخلو من الوجع فرصيد الذكريات رغم مرارته إلا أن مذاقه مازال عالقا في أعماقه فبين الصفصاف وأشجار الكازورينا والعطور ومستحضرات التجميل الكثير الكثير من الحكايات التي احتفظ بها في وجدانه وسافرت معه للغرب والشرق ولكن بقي الأزهري متمسكا بجذوره وأخلاقه كما الأرض الطيبة التي ترعرع بريفها ليحدثنا عن جمال الريف بأسلوبه الشاعري الصادق وشفافية البوح ونقاء الروح
ويمنحنا ثمرات طازجة مما خبئه في رحلته الريفية والعملية وصولا لتحقيق الحلم الطفولي والمثابرة على تكملة رحلة الأحلام بعشق صوفي وحماية الحب من فصول الحياة
ليبقى الحب طفلا بقلب كل عاشق مهما طال العمر
أرحب بك مجددا الشاعر الكبير عبد العزيز جويدة لنناقش معك بعض القضايا التي ترسمها بريشتك على هيئة قصيدة
أدارت الحوار:
الإعلامية والأديبة السورية روعة محسن الدندن – مديرة مكتب سوريا للاتحاد الدولي للصحافة والاعلام والإتصال -مديرة مكتب سوريا لجريدة تحيا مصر- ومستشارة تحرير جريدة أحداث الساعة
ضيف الحوار:
الشاعر المصري عبد العزيز جويدة
من مواليد محافظة البحيرة ولد في 1 يناير-1961. حصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة الإسكندرية في عام 1983
أصدر أول ديوان (لا تعشقيني )عام 1992 لتتوالى أعماله فيما بعد
*ماذا سيخبرنا شاعرنا عن الريف وكم له تأثير في كتاباته
وعن بصمته هل من عمله في العطور وأدوات التجميل أم هو السفر أو الغربة؟
بصمة عبد العزيز جويدة من أين أتت ؟
نحن أبناء الريف ننتمي إلى الأرض الخصيبة جذورنا ضاربة في عمق تجربة شديدة التفرد شديدة الخصوصية تنام القُرى النائية في أحضان السواقي وتحت ظلال أشجار الصفصاف لليل عندنا مذاق مختلف نحن أحباب القمر وأصدقاء النجوم ورفقاء الوحدة لم نكن نعرف الكهرباء ولا الضوضاء ولا الزحام كنا في فصل الشتاء نجري وراء العصافير ونطارد في السماء قوس قُزح ونجلس على السطوح ننتظر أن نرى وقت الغروب حين يسيل شلال من الذهب في الأفق البعيد الزاهي ونختبئ في صدور الأمهات حين يأتي الليل مخافة أمنا الغولة والعفاريت نحن أصدقاء الحواديت من الجدات حين يلمسن سقف الخيال ونطارد الأحلام التي أرهقتنا نحن أبناء المدارس والكتاتيب والجامعات رخيصة التكلفة عظيمة الأداء ثرية التجربة نحن أبناء القراءة من أمهات الكتب نوفر من قوتنا لنشتري ديوانا لنزار قباني حين بدأت حياتي العملية مهندسا للإنتاج بأحد أكبر شركات العطور ومستحضرات التجميل في الشرق الأوسط شركة بارفيكو الرائدة والتي يمتلكها رجل أعمال عصامي قدير متحضر وهو أستاذي الذي أعشقه وتعلمت منه وعلى يديه كيف تكون الإدارة وكيف يكون الإلتزام وكيف تكون المعاملة طراز فريد من عباقرة رجال الأعمال في مصر والعالم إنه المهندس العبقري محمد عبد المحسن شتا رئيس المجموعة الدولية للإستثمار وكان راتبي الشهري متوسطا وكنت أدخل ما نسميه في مصر بالجمعية وهي مجموعة من الأفراد يتفقون على دفع مبلغا شهريا من كل واحد وكل واحد منهم يقبض هذا المبلغ في شهر محدد وهكذا وأنا كنت أقبض هذا المبلغ في شهر يناير ليصادف معرض القاهرة الدولي للكتاب لكي أشتري الكتب التي تكفي لقراءة عام كنت أقيم في معرض القاهرة الدولي للكتاب من بدايته وحتي نهايته أحضر كل الندوات في الشعر والمسرح والرواية والسياسة والسينما وكان كل ضيوف المعرض قامات من العيار الثقيل كنا نستمع بأدب وفي ذهول ودهشة لأننا نريد أن نتعلم من هؤلاء الكبار لأن كل واحد منهم على حده بمفرده هو وزارة للثقافة تمشي على قدمين وهكذا كانت تدور الحياة بين ثقافة الراديو الترانزستور الذي كان يلازمنا مثل الموبايل حاليا وشتان بينهما لكن كنا نبحث عن المعرفة أينما تكون كانت الحياة بسيطة حد التعب والأحلام بعيدة جدا حد الوجع ولكن الإيمان بالله كان حد اليقين شكلتنا التجربة القاسية بين القرية والمدينة والسفر والغربة لم يكن ذلك الطفل المنسي في قريته البعيدة يتوقف عن الأحلام كنت أكتب على كراستي المدرسية وأنا طفل الست سنوات الشاعر عبدالعزيز جويدة وكنت أضع في جيبي قلما من الرصاص وورقة من الكراس لأدون فيها ما أريد وفي العام ١٩٧١ كنت في مدرسة الأبقعين الإبتدائية والأبقعين قرية تبعد عن قريتنا حوالي سبع كيلو مترات كنا نقطعها ونحن أطفالا ذهابا و إيابا مشيا على الأقدام وكان ناظر المدرسة الأستاذ رزق أسكندر رزق وهو رجل قبطي وصديق والدي الأزهري صداقة من الطراز النبيل الفريد المتفرد وفي طابور الصباح كنت في فناء المدرسة أقرأ قصيدة الشاعر السوداني الكبير الهادي آدم حيث أن أم كلثوم تغنت بها ذات ليلة في العام ١٩٧١ وهي من ألحان العبقري محمد عبدالوهاب وكانت أغاني سيدة الغناء في يوم حفلها تُنشر بالصفحة الأولى في جريدة الأهرام المصرية وكان الأطفال يستمعون ويهللون ويصفقون عندما كان الغذاء صحيا وجميلا وكان الهواء عليلا وكانت الصدور لا تعرف الغل قسما بالله هذا حدث فعلا وكان على رأس الحقل في أرضنا لدينا شجرتان عظيمتان من أشجار الكازورينا وكنت أجلس بينهما وأحس بأن الوحي هناك ينتظرني لأكتب وأعود لأقرأ على أخوتي ما كتبت وهم يبتسمون عشقت اللغة العربية أكاد أجن بلغة القرآن الكريم وفي بعض الآيات من جمالها أضع يدي على رأسي وأبكي كان أستاذي العظيم في اللغة العربية الأستاذ محمد عبدالعزيز قريطم حببني في اللغة وجماليات اللغة وعبقرية اللغة العربية وكان أبي رحمه الله عالما أزهريا جليلا مستنيرا وكنا عندما نسير معا على الطريق بين الحقول كانت كل حكايانا من أشعار يحفظها أبي للمتنبي وأبو تمام والفرذدق وجرير وكل شعراء التصوف الحلاج وابن عربي والشريف الرضي تلك النشأة مهدت ووضعت حجر الأساس في شخصية طفل من أسرة متوسطة الحال في بيت علم وأدب وأزهر لأننا بيوت الأزاهرة لها طابع خاص فكل أزهري مستنير أينما يكون فهو سراجا منيرا وأذكر بأنني دخلت على والدي رحمة الله عليه وكنت طالبا جامعيا في كلية الزراعة جامعة الأسكندرية وكنت مقيما بالمدينة الجامعية وكنت أذهب إلى القرية مرة في الشهر وعندما وصلت إلى منزلنا نادى علي أبي وكان في يديه جريدة الجمهورية وهي مؤسسة صحفية على غرار جريدة الأهرام والأخبار وقال لي بالحرف الواحد يا أستاذ شفت نزار قباني كتب إيه خذ وأقرأ واستمتع بالجمال وكانت جريدة الجمهورية نشرت قصيدة بلقيس لنزار قباني في الصفحة الأخيرة كاملة تلك القصيدة الفريدة المتفردة والتي نزفها نزار قباني بعد حادث مقتل زوجته العراقية بلقيس الراوي في حادث تفجير السفارة العراقية ببيروت قرأت القصيدة عشر مرات وما شبعت وظل النقاش بيني وبين أبي طوال زيارتي عن هذه القصيدة وروعة وجمال ما أبدع الخالد الذكر نزار قباني العجيب
كان أبي يعلم أنني أكتب شعرا وكان مصدر تشجيع كبير لي لكن الموت اختطفه على غير موعد وكان وقتها عمري ٢٥ عام لم نكمل معا تلك الرحلة الجميلة مع الشعر لكنه الموت يضع النهايات الحزينة لكل شيء بمفرده دون أن يستشير أحدا
كان عند أبي إصرار عجيب في أن نتعلم ونعرف ونعي وندرك لأنه كان يعرف قيمة العلم وأهميته ودوره في الحياة لقد سافرت العالم شرقه وغربه وشماله وجنوبه وطفت هذا العالم بقلب ذلك الطفل الصغير العاشق للمعرفة لم تغب قريتنا عني لا وأنا في لندن ولا غابت عني وأنا في أمريكا إنها حاضرة بقوة في كل مشهد فأنا جذوري هناك وفروعي هنا لم ينسَ بدر شاكر السياب قرية جيكور بمدينة البصرة في العراق الحبيب ولا طه حسين استطاع في فرنسا عاصمة النور أن ينسى بداياته في صعيد مصر فأنا أحفظ عن ظهر قلب وحتى هذه اللحظة كل تفاصيل رحلتي مع الكُتاب والقرية ومقاعد الصفوف الأولى في مدرستي الإبتدائية سرب طويل من ذكريات الماضي تشبه أسراب النوارس على شطوط البحار كلما سرب يمضي يحل آخر مكانه وهكذا تمضي بنا الحياة إلى أن نحط رحالنا فيها ونرحل
*اعتاد القراء والمتابعين على مناصرتك للمرأة ولكن قصيدة
(قالت عشقت الآن غيري) أحدثت صدمة للبعض وشاعر الرومانسية يطرح قضية اجتماعية من خلال قصيدته
فهل قصيدتك مناصرة للمرأة أو الرجل كما فهمها البعض
أم هي قضية اجتماعية لحماية الحب؟
في البداية أود أن أقول
ما هو سياق القصيدة أولا
هو حوار بين حبيب ومحبوبة وكل منهما يبرر موقفه من وجهة نظره
قالَتْ : عَشِقْتَ الآنَ غيري ؟
قُلتُ اعذُريني مَرَّةً
فَلَدَيَّ عُذْري
قالَتْ : وما عُذرُ الذي أعطَيْتُهُ
في الحُبِّ عُمري ؟
قُلتُ : اقتِرابُكِ من حُدودِ مَشاعِري
وحُدودِ شِعري
ألغَى المَسافَةَ بيننا
ففقدْتُ في عينيكِ سِحري
قالتْ : وما مَعنَى المسافةِ بيننا ؟
فأجبْتُها :
تَبقينَ نارًا في دَمي
لا تَهْدَئينَ للحظةٍ أن تَستمرِّي
إنَّ الجُموحَ طَبيعتي
لولا الجُموحُ حَبيبتي
ما كانَ شِعري
قالتْ : أَ تَحلُمُ دائمًا ؟
فأجبتُ : أحلُمُ دائمًا
وَقْعُ الأماني في النفوسِ
أجَلُّ من تَحقيقِها يا كُلَّ عُمري
قالتْ : وما حقَّقْتَ لي ؟
قد كانَ حُبُّكَ دائمًا
وَهْمًا كبيرًا آسِري
وإلامَ أسْري ؟
قُلتُ : اختِلافٌ بيننا في الفِكرِ يَجري
فالحُلمُ غايَتُهُ لَديَّ بأنْ أظلَّ مُحَلِّقًا
والحُلمُ غايَتُهُ لَديكِ حَبيبَتي
أنْ تَستَقِرِّي
الحبيب لا يريد من الحبيبة أن ترتاح وألا يكون الزواج هو المحطة الأخيرة وبعدها لا شيء هو يريد أن تبقى كما هي منبع الدهشة وشلال الذهول لديها كل يوم جديد لا ينتهي ولكن لأن الخرس الزوجي أو الخرس العاطفي معناه أن معين الكلمات قد نضب وأن الملل بدأ يضرب الأركان وأن العادة في القول والفعل بلغت مبلغها لأن هذا بمثابة جرس إنذار بأن المشاعر في خطر وأن تيتانيك على وشك الدخول في جبال الثلج لأن العلاقات الباردة مميتة ولا بد من فعل شيء وإلا كلنا سنموت
قلت أن المرأة الشرقية والرجل الشرقي بينهما قاسم مشترك في صنع هذا الملل وهذا البرود وهذا الضجر فبعد الزواج يتحولان إلى كيانات أخرى لا تصلح للحب إلا من رحم ربي وكلاهما يبرر أفعاله بالإنشغال بالعمل والسعي وراء لقمة العيش والأولاد والمدارس والمصاريف والعلاج وصعوبة الحياة وتبدأ الحياة تتحلل ويصبح قوامها صفرا إنها كثبان رملية وسيغرقان فيها بعد قليل المرأة الشرقية بعد الإنجاب تهمل في نفسها إلا من رحم ربي ويزداد وزنها وتتحول إلى أم العيال وتنسى وسط مشاغلها أن هنالك زوج له حقوق ينتهي عصر البرڤان ومساحيق التجميل وأحدث موضة في الأزياء والجسم المانيكان والسهر وسماع الأغاني الجميلة والموسيقى والشموع والخروجات والفسح إلى السينما والمسرح وتضيع اللمسة والهمسة والإبتسامة والضحكة وتغوص المرأة في مسؤوليات كبيرة لن تنتهي فيهرب الرجل إلى غيرها في أول فرصة دون تفكير مبررا ذلك بما لديه وتدخل المرأة الشرقية في مرحلة اكتئاب وتفقد كل مقومات جمالها ورشاقتها لذا أنا قلت أن المرأة الشرقية هي أروع أم وزوجة حسب الظروف القهرية التي تتعرض لها وحبيبة قبل أن تنجب لأن المرأة الشرقية إذا أنجبت ذكرا في الغالب تمنحه مكان الزوج وأحيانا تستقوى به على زوجها كلما إبنها كبر لذا يهرب الرجل الشرقي في الغالب إلى المقهى وشراهة الأكل ويصبح الكرش لا يفارقه كظله تلك الملهاة المأساة تتكرر أمامي وبشكل شبه يومي حتى أن نسبة الطلاق وخراب البيوت وصلت إلى أعلى نسبة بين الشباب لذا فقصيدتي صرخة في وجه الحبيبة أنا ذلك الحالم الرومانسي الذي يعشق التحليق والخيال والشطط والحلم والجموح فكوني معي في كل حالاتي ولا تتهكمي ولا تسخري من أفعالي عندما أسمع الموسيقى اسمعي معي شاركيني اللحن والمذهب شاركيني الجنون والقفز من أعلى جبال الحلم تعالي معي ننسف الروتين والملل والرتابة لأن العمل لن ينتهي ولكن العمر له أجل وسينتهي أصعب جملة نقولها لمن نحبهم والله العظيم ما كنت فاضي معنى هذا أنك تحبني في أوقات فراغك تلك مصيبة لأن الحب هو أن تخترع الوقت الذي تخصصه لمن تحب أن أكون على بالك دائما أبدا ألا تؤجل شيئا يخصني لأن الحب لا يقبل هذا ولن ولذا يشد رحاله ويهرب لأن الحب إن لم يكن رقم واحد في حياتك فعليه السلام أولا وعاشرا لمن تحب ثم رتب وقتك المتبقي ووزعه كما تريد تلك القصيدة أعنيها حرفيا لأن مقبرة الحب هي الإهمال الذي نتقنه فلماذا لا نتقن الإهتمام ملايين القصص الغرامية انتهت إلى أحداث درامية ثم نهايات إنتقامية لأن الحب خرج من المعادلة الكيميائية نحن أمام مجتمع نجح في بث الكراهية والحقد والضغينة بدرجة امتياز لكنه فشل في الحب فشلا ذريعا لإن إيمانه بالكره أقوى من إيمانه بالحب هنالك حالات تسمى في الحب شخص يريد إرضاء الجميع وفي النهاية لا يستطيع أن يرضى أحدا لأن الحب يختلف عن الإعجاب فنحن نحب إلى الأبد ولكن الإعجاب لحظة وتمر لأن الحب هو فن صناعة المستحيل والتغلب عليه وقهره والإعجاب هو فن صناعة الممكن وتركه والبحث عن إعجاب جديد لذا قدرة الناس على تحمل الحب ضعيفة لأن حجم المسؤولية كبير جدا القصيدة هنا لصنع التوازن بين ما يريد المحب والمحبوب لضمان بقاء الحالة إلى الأبد لماذا غابت الرومانسية لماذا غاب الحب لماذا ازداد التحرش لماذا تحولت المشاعر المقدسة إلى نكات سخيفة لماذا غابت الأغنية والفيلم والمسرحية والقصيدة التي تناقش الحب والمشاعر والأحاسيس كيف تحولنا إلى كائنات حية وليست حية جمود في المشاعر وجحود منقطع النظير أنا أحارب من أجل الحب لأن تلك قضيتي في الحياة إلى أن أموت لأن إيماني بالحب ليس له حدود دافعوا عن مشاعركم جددوها في كل لحظة إياكم والإهمال الذي قتل الملايين قبلكم لأن ما فعله الإهمال من قتل عمد أكثر من كل قتلى الحروب في العالم القصيدة ليست سوى صرخة في مجتمع كل من فيه من الطرشان لأن الحب يفقد هويته ومعناه ومضمونه وسيتحول المجتمع إلى كتل صخرية وتتحول الحياة إلى مأساة دامية لأن وسائل التواصل الاجتماعي قطعت كل الاتصالات وأصبح لدينا أشخاص لديهم ٣ أجهزة موبايل ويتحدث طول الوقت ويدعي أنه لم يعد لديه وقت تلك الحالة أفسدت حياتنا جميعا نتحدث في الفاضي في الفراغ مع أن التواجد لخمس دقائق وجها لوجه من الممكن أن يختصر ساعات من الكلام في الهاتف
أستقيموا يرحمكم الله
شكرا لشاعر مصر الكبير د.عبد العزيز جويدة على ما منحه لنا من وقته وفكره وإبداعه الفريد المتميز
لكم منا كل التحايا أنا وضيفي على أمل اللقاء مجددا

زر الذهاب إلى الأعلى