آية ومثال

منى احمد
لما ذكر الله تعالى العنكبوت والذباب في القرآن الكريم، قال الكافرون: ماذا أراد الله من ذكر هذا، وما بال العنكبوت والذباب يذكران.
فقال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ” (26) سورة البقرة.
فأراد الله سبحانه وتعالى أن يخبرهم في هذا المثل بأن الله لا يستحي أن يضرب الأمثال بالذباب وما هو أصغر منه أو ما هو أكبر منه، ما دامت هذه الأمثال تدل على وحدانية الله وقدرته.
وعلى الرغم من أن المثال واحد إلا أن الأثر مختلف في النفوس.
يضرب الله الأمثال في كتابه العزيز فتزيد المؤمنين هدًى إلى هداهم لما علموا فيها من الحق، أما أهل الكفر فتزيدهم ضلال إلى ضلالهم لتكذيبهم وإنكارهم لها، والعبرة بالقلوب.
د/منى أحمد تقي

زر الذهاب إلى الأعلى