3 سلوكيات يجب ألا نفعلها أمام الأبناء أبدًا
نبض الوطن
بعض المواضيع عندما نتكلم بها نحن الآباء أمام الأبناء تربي لديهم بعض السلوكيات الخاطئة، وفي هذا المقال سوف نضع بين أيديكم لائحة مواضيع من المفضل تجنب مناقشتها أمام الأطفال:
التحدث بشكل سيء عن الآخرين.
يتضمن ذلك النميمة أيضاً بشكل عام. فالأطفال لا يستطيعون فهم هذه الحوارات الخاصة ولا دورنا فيها، خاصة ًالأطفال الصغار. فكما أوضحنا أعلاه، قد يشعر الطفل بالارتباك والتشتت وربما أيضاً بالذنب.
اهتمامات “الكبار”.
كالمال، الوقت، والغذاء.. لا يجب أن نسمح بنقل كل ما يتعلق بنا لأطفالنا. عندما يصبحون أكبر سناً، بإمكاننا شرح هذه المواضيع لهم، ولكن بطريقة مبسطة حتى يتمكّنوا من فهمها واستيعابها.
التحدث أمام الأطفال كما لو أنهم غير موجودين. لا يجب نعتهم بألقاب معينة أو إصدار تعليقات حول مظهرهم أو تفكيرهم. خاصةً إذا كانت تعليقات سلبية. قد يؤدي ذلك إلى تأسيس مشاكل نفسية لدى الطفل.
يجب أن ننتبه أيضاً إلى اللهجة ونبرة الصوت التي نتحدّث بهما، أو إلى الطريقة التي نستخدمها في التوجه إلى أطفالنا. على سبيل المثال، الصراخ.. حتى لو لم نكن نتوجه بالصراخ إلى أطفالنا، الصراخ لا يؤدي سوى إلى صدم وإخافة الطفل وجعله يشعر بالارتباك. كما علينا تجنب الكذب، لأننا بذلك سنعلمهم كيف يتهربون من الحقيقة حين يضطرون إلى ذلك.
كيف نتحكم بما نقوله
“أحياناً لا نتمكن من التحكم بأنفسنا. في هذه الحالة، الأمر الأهم هنا هو توضيح الموقف للطفل والتخفيف من حدة الارتباك لديه.”
الانتباه إلى ما نقوله أمام أطفالنا لا يعني أن نتوقف عن التواصل في وجودهم. ففي الواقع، القيام بذلك سيؤثر عليهم بشكل سلبي جداً، لأنهم سيفهمون أنهم مصدر إزعاج، وأنكم لا تريدونهم أن يتواجدوا بينكم. كل ما علينا فعله، هو التفكير قليلاً وتخيل أنفسنا مكانهم.
هناك طريقة جيدة للتفكير بما سنقوله قبل التحدث، وهي أن نتصرف كما لو أنهم يصوّروننا أو يسجلون كلامنا. فكروا جيداً بكلماتكم وبالصورة التي تعكسونها عبر هذه الكلمات. أي بالسلوك الذي من الممكن ربطه بها.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نتساءل إذا كان من الممكن أن يخلق هذا النقاش ارتباكاً لدى أطفالنا، أو إذا كان من الممكن أن يشعروا بسببه بالتشتت. بعبارة أخرى، حاولوا فهم مدى تأثير هذا النقاش عليهم.
اخيراً، يُنصَح باستخدام لغة واضحة ومباشرة في وجودهم. ففي سن مبكرة، لا يفهم الأطفال الاستعارات والتورية. إذا تجنبنا استخدام هذه العبارات، فقد أزلنا نسبة كبيرة من المشاعر المربكة التي قد يواجهها أطفالنا.
مع الأسف، لا يمكننا دائماً التحكم بأنفسنا. لكن الأهم هو أن نفسر لأطفالنا سياق الحدث. كي لا يحاولوا تحليل الأمور بشكل خاطئ، أو الظن باننا غضبنا بسببهم. أو حتى لا يشعروا بأنهم ليسوا مصدر اهتمامنا. القيام بتفسير الأمور التي تربكهم أمر ضروري لتطورهم ونموهم، ويعزز علاقتكم بهم.