«الشباب في عيون التراث ضوابط التنشئة وآفاق الانطلاق
د. عمرو حلمى
تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب – شيخ الأزهر.
وفضيلة الأستاذ الدكتور / محمد حسين المحرصاوي – رئيس جامعة الأزهر.
وفضيلة الأستاذ الدكتور / محمود صديق حسن – نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث.
نظمت كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، يومي الأربعاء، والخميس 13 و14 أكتوبر 2021م , مؤتمرها العلمي الدولي الثالث بقاعة مؤتمرات الأزهر الشريف , تحت عنوان: «الشباب في عيون التراث ضوابط التنشئة وآفاق الانطلاق»
وذلك بعناية فضيلة أ.د / عوض إسماعيل عبد الله – عميد الكلية , ورئيس المؤتمر.
وفضيلة أ.د / عباس شومان وكيل الأزهر السابق ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر.
وفضيلة أ.د / الدكتور حسني التلاوي – وكيل الكلية لشئون التعليم , ومقرر المؤتمر.
وفضيلة أ.د / حسن كمال القصبي، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا , وأمين عام المؤتمر.
وبحضور كل من : فضيلة أ.د / محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أ.د / علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، وأ.د / عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، و أ.د / إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وكوكبة من علماء الأزهر والقيادات الوطنية والسياسية.
يذكر أن فعاليات المؤتمر استمرت على مدار يومين لمناقشة قرابة أربعين (40) بحثا مشاركاً مقدمة من جامعات مصرية , وجامعات عربية ودولية.
وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر شملت كلمات العلماء الأجلاء : أ.د / عوض إسماعيل عبد الله عميد الكلية ورئيس المؤتمر. أ.د / محمد الضويني وكيل الأزهر نائبا عن الإمام الأكبر, و أ.د /علي جمعة – المفتي السابق عضو هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، و أ.د /محمود صديق نائب رئيس.
صرح أ.د / عوض إسماعيل عميد الكلية ورئيس المؤتمر : إن ثروة الأمم ليس ما تمتلكه من كنوز في أعماق البحار والصخور إنما الكنوز الحقيقية للأمم في شبابها عندما يتم تأهيلهم, فهم عماد الأمة وسر نهضتها ودرعها الواقي وحصنها المتين، وذلك إذا ما وضعت أقدامهم على الطريق الصحيح.
وأضاف أن أهداف المؤتمر هي بيان ضوابط التنشئة التي ينبغي أن ينشأ عليها الشباب، وبيان مكانة الشباب في التراث الإسلامي والإنساني الفكري والمعرفي، وإبراز دور الشباب في الحفاظ على التراث من خلال القراءة الدقيقة والفهم الصحيح.
كما أوضح أن المؤتمر اشتمل على سبعة محاور وهي : الشباب وضوابط التنشئة، ومكانة الشباب في الإسلام، والشباب في التراث، وإسهامات الشباب في صناعة التراث، والشباب والمسؤولية، والشباب مشكلات وحلول ونماذج شبابية ناجحة. وشبابنا بين الواقع والمأمول.
وتابع : إن إقامة مؤتمر دولي يُعْنَى بالشباب من حيث تنشئتهم، ودورهم في نهضة أمتهم، ومسؤوليتهم تجاه تراثهم وأوطانهم؛ جاء انطلاقا من قدراتهم على التواصل مع من حولهم، والتعامل مع مستجدات عصرهم في إطار تفكير منطقي منضبط منظم ومقنع، كما أنهم متطلعون إلى آفاق مستقبل مشرق، وطامحون إلى ما هو أفضل وأجمل لأنفسهم ولأوطانهم.
كما أشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى بيان ضوابط التنشئة التي ينبغي أن ينشأ عليها الشباب، وبيان مكانة الشباب في الإسلام والتراث الإنساني الفكري والمعرفي ، وإبراز دور الشباب في الحفاظ على التراث من خلال القراءة الدقيقة والفهم الصحيح ، وكذا الوقوف على دور الشباب وإسهاماتهم في صناعة التراث في شتى مناحي العلوم ، وتوجيه الشباب نحو مسؤولياتهم تجاه هوياتهم وتراثهم، وبناء أوطانهم وسلامتها، ومشاركة الشباب في الوقوف على مشكلاتهم ووضع الحلول المناسبة لها، ووضع النماذج الشبابية الناجحة في جميع المجالات أمام عيون الشباب لالتماس القدوة، وغرس مجموعة القيم الدينية والخلقية والإنسانية التي تؤهل الشباب إلى آفاق الانطلاق الصحيح.
وعن أهمية موضوع المؤتمر يقول أ.د / محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف :
يعد هذا المؤتمر بمثابة حائط الصد في الحروب الجديدة والتي تعتمد على اشتباكات فكرية، واستقطاب حاد، ومحاولات مستميتة لتدمير الدول والشعوب عن طريق استخدام أساليب متنوعة.
مشيراً أن هذه الحروب تستهدف الشباب في المقام الأول واصفاً إياهم بالمادة الصلبة للوطن، كما تسعى كذلك إلى قطع الشباب عن تراثهم بدعاوى زائفة، والتراث مكون قوي من مكونات الشخصية الوطنية , حين تكشف عن موقع الشباب من التراث، ومدى عنايته بهم، كما تظهر حق التراث على الشباب ، وحق الشباب على التراث ، وموقع التراث من حياتهم بما فيها من تغيرات متسارعة.
كما أشار وكيل الأزهر إلى أن موضوع المؤتمر اشتمل على مصطلح جديد وهو النصوص متجددة الدلالة، ويعني به كل ما يحمله التراث بين جنباته من إشارات تؤكد تفاعل التراث مع الواقع.
كما بين أن النصوص ليست متجددة في ذاتها؛ إذ لا وحي بعد الوحي، وإنما يتجدد عطاؤها، فيأخذ كل جيل منها بقدر استعداداته، مادام لا يصادم قواعد العلماء الراسخين.
وأضاف أنه إذا كان لكل أمة ثروة تعتز بها، ورصيدا تدخره لمستقبلها وقوة تبني عليها مجدها ونهضتها؛ فإن في مقدمة هذه الثروة الشباب الذي يعد الدعامة الأساسية في المجتمع، والثروة الحية الحقيقية فيه، والأمل المرتجى على الدوام، وأن من مظاهر التحضر والرقي لدى الأمم أن تعتني بالشباب، وأن تهيئ لهم ما يجعلهم رجالا أكفاء أقوياء تقوم الأوطان على سواعدهم.
كما بين أن الإسلام جاء بمنهج شامل كامل يعلي من قيمة الشباب، ويعمل على تربية نفوسهم، وتوجيه قلوبهم وأفكارهم ومشاعرهم، كما أن الإسلام كذلك راعى في تشريعه طاقات الشباب وقواه الكامنة، ووضع السبل التي تعينهم على تسخير تلك الطاقة في الخير والمعروف، وبما يعود عليهم بالفائدة في أنفسهم وأوطانهم، وبما ينفعهم في الدنيا والآخرة.
كما أشار كذلك إلى أن الارتباط بالجذور مسألة مؤثرة في ثبات هوية الشباب أمام الغزو الثقافي الذي يتعرضون له في كل وقت، مما يستوجب علينا جميعا أن نهيئ الشباب ونوجهه للتعامل مع مكونات التراث بمنحى يمكنهم من التواصل الفعال مع منجزاته جنبا إلى جنب مع مواكبة العصر، فلا يتخلفوا عن ركبه الحضاري.
واختتم كلامه بدعوة الأمة الإسلامية إلى ضرورة المحافظة على التراث والشباب في آن واحد معتبراً ذلك مهمة قومية وطنية من الطراز الأول، مشيراً إلى أن الأزهر حين يُعنى بالتراث وبالشباب فإنما يُعنى بترسيخ الشخصية الوطنية ذات المكونات الصلبة التي تستعصي على الذوبان أو الاختراق.
وفي ذات السياق صرح أ.د/ على جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب بأن العلم مبناه الشباب، وأنهم عصب الأمة فهم أقدر من غيرهم علي حمل العلم لقوة حافظتهم, وأنه من الواجب عليهم أنْ يتعلموا قبل أن يتصدروا لتعليم الناس , كما حذرا الشباب من العمل قبل العلم.
كما بين أ.د/ يوسف عامر، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، أن الشباب أساس المجتمع , وأشار إلى أن التراث الإسلامي اعتنى بالشباب موضحاً أن مرحلة الشباب تعد أهم مراحل الإنسان، وأضاف أن الحضارة لا تبنى إلا بسواعد قوية مما جعل الشريعة تعني كل العناية بالشباب، وأن من الواجب الديني والوطني أن تعمل كل المؤسسات على نشر الوعي بين الشباب.
كما أشار أ.د / إبراهيم صلاح الهدهد رئيس جامعة الأزهر السابق إلى أن الشباب هم درع الأمة الحصين ، وذكر بعضَ النماذج للشباب في العصر الذهبي للشباب عصر الصحابة رضي الله عنهم الذين كانوا مثالًا يُقتدى به في العلم والمعرفة وفي العمل.
وعن دور الدولة في تمكين الشباب من المراكز القيادية , أفاد أ.د / محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس الجامعة ، أن الدولة تسعى دائما إلى العناية بالشباب ودعمهم ، والعمل على تمكينهم من مراكز القيادة.
ومن وقائع الجلسة الختامية للمؤتمر :
فكانت البداية مع كلمة أ.د / حسني السيد محمد التلاوي وكيل الكلية لشئون الطلاب والتعليم ومقرر المؤتمر، والتي من خلالها قام بتقديم النصيحة للشباب بضرورة العمل والتحصيل والإتقان , كما حث الشباب على أداء الطاعات وفعل الخيرات في فترة الفتوة المصاحبة لمرحلة الشباب قبل أن تأتي فترة الضعف المصاحبة لمرحلة الشيخوخة.
ثم انتقلت الكلمة إلى أ.د / مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، نائبا عنه، ووالذي قدم تحيات المفتي للقائمين على المؤتمر وعلى الحاضرين، كما أشار إلى أن الاهتمام بالشباب منهج في كتاب الله في التعامل مع الأنبياء والصالحين. ويذكر أن أغلب حملة الحديث من الشباب مثل : عبد الله بن عمر و عبد الله بن عمرو وغيرهما
كما بين أن منهج النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته في التعامل مع الشباب , هو أنهم لا يبطلون حماس الشباب بل كانوا يرشدونهم, فلنا فيهم الأسوة الحسنة.
كما تتوج المؤتمر بكلمة شيخ المحدثين وأستاذ الأستاذين : فضيلة أ.د / أحمد معبد عبد الكريم عضو هيئة كبار العلماء، وأستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين بالقاهرة، والذي تحدث عن أهمية المؤتمر وموضوعه إذ يقول :ترجع أهمية هذا المؤتمر إلى أنه في المقام الأول مجلس علم قبل أي شيء وبعد كل شيء, ومجالس العلم تحفها الملائكة وكل من حضرها يؤجر على نتيه.
وأضاف أن الشباب هم عدة اليوم وذخر المستقبل , موجها رسالته إلى الشباب أنهم يجدون في التراث حكمة اليوم وعبرة المستقبل. وأشار إلى أن التراث لا ينبغي أن ينظر إليه على أنه شيء ولَّى زمانه وانقضى, إذ هو يملك مفتاح المستقبل, وضوء الحاضر, ومن ليس له ماضي ليس له حاضر , وأن لقمان الحكيم عندما أراد أن يوصي ولده لخص كثيراً مما يبين فائدة التراث بالنسبة للشباب, مشيراً إلى أن التراث ليس ركاماً إنه يملك القواعد العامة والتراكم الفكري الذي يمكن أن ينطلق منه الإنسان الجاد إلى كل أفق يحقق له غاية طيبة, والتراث يقدم نتائج خبرات الماضي, ولولا ذلك ما قال الله لرسوله الكريم :{ وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا}[الزخرف(45)], فالتراث يقدم التجارب ونتائجها, حتى لا يفزع شبابنا من الصدق وتكون خبرته محدودة النتائج, كل هذا يقدمه التراث الإسلامي, ويختلف عن أي تراث آخر أنه يقدم الحكمة وهو يضمن نتائجها. ولا يوجد تراث آخر يضمن النتائج إلا التراث الإسلامي.
الذي يصدر من وحي السماء, كما أضاف أن في قراءة تراث الإسلام عصمة ووقاية للشباب من التخبط , ومن أن يستغله مستغِل تحت أي عنوان , إذ أن التراث يبصر بعواقب الأمور, ويحذر من أن يتبع الإنسان هواه, أو أن يتبع من يريد أن يضطره إلى حدث ليس له فيه مصلحة, فتراث المسلمين يتعهد لشباب المسلمين أنهم إن اتبعوه فسيملك الأرض ومن عليها, لأن نتائجه مضمونه.
ثم انتقلت الكلمة إلى أ.د/عباس شومان- وكيل الأزهر السابق رئيس اللجنة العلمية بالمؤتمر وأمين عام لجنة الفتوى بالأزهر الشريف, والتي من خلالها قام فضيلته بتوجيه رسالة إلى الشباب : أن يجعلوا التراث في عيونهم كما أنهم في عيون التراث , مشيرا إلى أن التراث قد اهتم بالشباب منذ فجر الإسلام وإلى الآن , وأن الشباب هم الذين حملوا لنا هذا التراث , وأنه على الشباب أن يردوا الجميل لهذا التراث, وللشباب الذين سبقوهم في كافة الأجيال السابقة , وأن يقتدوا بهم وأن يسيروا على نهجهم.
كما أشار فضيلته إلى أن الأزهر الشريف في العهد الحالي يعد من أزهى فتراته وأكثرها تمكيناً للشباب والفتيات على السواء, إذ أن الذين يعملون بالمراكز الحديثة التابعة للأزهر الشريف مثل المرصد ومراكز الترجمة والفتوى الإلكترونية أكثرهم من الشباب , وفي هذا تمكين كبير لهم لأنهم هم الذين يحملون الراية غداً.
كما بين أن التراث هو كل ما وصلنا عن السابقين فمنه ما هو نتاج فكري لعلماء المسلمين في العصور السابقة , ومنه ما هو مقدس مثل القرآن والسنة الثابتة فهذا لا يجوز الاقتراب منه أو المساس به بأي حال من الأحوال. مؤكدا أنه ليس في القرآن آية واحدة تدعو إلى العنف, وأن آيات القتال هي في حقيقة الأمر عين آيات للسلام. فهي كلها آيات رد اعتداء, مبيناً أن الهدف منها هو إخافة العدو حتى لا تبقى فتنة.
كما بين أن المشكلة تكمن في كيفية قراءة التراث , والتعامل معه بطريقة صحيحة تواكب العصر
كما أوضح كيفية التعامل مع التراث هي أن نقدس المقدس فيه , وأن نحترم اجتهادهم قبل أن نجتهد فيه.
وأن نأخذ منه ما يناسب الزمان
كما وجه النداء إلى الشباب فقال : أيها الشباب إن الأزهر الشريف يعول عليكم كثيراً فكونوا عند ظن أزهركم
والإسلام مستهدف في هذا الوقت الذي نعيش فيه من الداخل قبل الخارج, تسلق على ساحته من يعرف ومن لا يعرف, ودخل فيه من ليس من أهل العلم والقدرة على الدخول فيه.
فكونوا أنتم الحراس على تراثكم على شرط أن تحملوا الراية وتنقبون عن التراث في بطون العلم, وتنطلقون بها لتنفعوا الناس بعلمكم.
وأما مسك الختام فمع أهم التوصيات التي دعا إليها المؤتمر، والتي ألقاها فضيلة أ.د / حسن كمال القصبي – وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث وأمين عام المؤتمر , فمن أهم هذه التوصيات :
1- العمل على توعية الشباب بقضايا أمتهم، وتربيتهم على مبادئ المواطنة، والتعايش السلمي، واحترام الآخر.
2- دعوة الشباب إلى تحقيق التواصل فيما بينهم وبين الثقافات المختلفة مع الاحتفاظ بهُويتهم وثقافتهم وأعرافهم وتقاليدهم.
3- العمل على وضع إستراتيجية عامة لتعليم اللغة العربية وغرسها في وعي الشباب منذ نعومة أظفارهم لأنها الوعاء الذي يحمل تراثهم وثقافاتهم.
4 – اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة للحفاظ على رسوخ عقيدة الشباب ، وحمايتهم من الانزلاق إلى هاوية الإلحاد، أو التطرف والإرهاب ، ونحو ذلك من الأفكار الهدامة التي تهدد أمن المجتمع وسلامته.
5 – العمل على غرس الثقة في نفوس الشباب ، وخلق روح الابتكار والقيادة ، وجعلهم على حد تعبير السيد رئيس الجمهورية , سابقين لا تابعين فالشباب هم الطاقة والإبداع والابتكار.
6 – توعية الشباب بما لهم من مكانة خاصة في عيون تراثهم وتوجيههم لما ينبغي أن يكون لتراثهم عندهم من قراءة واعية وفهم ثاقب وتحقيق علمي دقيق.
7 – الدعوة إلى إطلاق مبادرة قومية لتقريب التراث وكشف اللثام عما غمض فيه عن بعض الأفهام عن طريق متخصصين لديهم الآليات المناسبة لذلك.
8- استنطاق التراث عما قدمه في التقريب بين المذاهب وتوحيد كلمة الأمة درءً للمفاسد والانقسام والانشقاق والاختلاف.
9 – الحفاظ على هوية الشباب دينياً ولغوياً ووطنياً وثقافياً من خلال عقد الندوات، وورش العمل، والمعسكرات، ونحو ذلك من الفعاليات التي تغرس فيهم القيم والفصائل
10- العمل على تبني إبداعات الشباب في كل مجالات العلوم واحتضانهم ودعم ذلك مادياً معنوياً.
11 – الدعوة لفتح قنوات الحوار بين الشباب والعلماء والمتخصصين في شئون الشباب واهتماماتهم للوقوف على ما يدور في أذهانهم وإشراكهم في وضع الحلول المناسبة لما يصادفهم من مشكلات.
12 – عقد المؤتمرات المتخصصة ذات الصلة بأبرز قضايا الشباب : كالتعليم والبطالة وبناء الفكر الجمعي ونحو ذلك, لتوصيف هذه الظواهر الاجتماعية واقتراح الحلول العملية القابلة للتطبيق.
13- الاستفادة من طاقات الشباب في كافة مؤسسات الدولة، وأجهزتها المختلفة مع تنفيذ توجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن.
14- عقد الندوات والمحاضرات التي تُعرِّف الشباب بقيمة التراث وتقوي ارتباطهم به فالتراث شعاع الماضي في يد الحاضر ينير المستقبل.
15- الحرص على نشر الأمل في نفوس الشباب، وذلك باستعراض نماذج التفوق والريادة في الماضي والحاضر.
دعوة مؤسسات المجتمع المدني بجميع تخصصاتها إلى الإسهام مع الدولة في إقامة مشروعات تستوعب طاقات الشباب وإمكاناتهم.
16- العمل على التوسع في إقامة مراكز الشباب التي تستوعب طاقاتهم ومهارتهم الرياضية والثقافية والفنية.
17- ضرورة مد جسور التواصل الثقافي والمعرفي بين الجهات المعنية بالشباب وتوعيتهم للعمل على ترسيخ منظومة القيم في نفوس الشباب وتقويتها ، فالقيم أساس نهوض الأمم.
18- الحث على تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي بصوره المختلفة -مسموعاً ومقروئاً ومرئياً, لما له من تأثير بالغ في بناء شخصية الشباب.
19- دعوة المسئولين عن صناعة الأعمال الفنية وإخراجها بجميع صورها إلى الاهتمام بقضايا الشباب ومعالجتها المعالجة المناسبة ملتزمين بقيم المجتمع وأخلاقياته وعاداته وأعرافه.
وفي الختام : يتقدم «موقع نبض الوطن» بخالص التهاني القلبية إلى كل القائمين على نجاح هذا المؤتمر العلمي المتميز الذي نظمته كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، يومي الأربعاء، والخميس 13 و14 أكتوبر 2021م , بقاعة مؤتمرات الأزهر الشريف.
سائلين الله تعالى أن يوفقهم إلى كل ما فيه الخير اللهم آمين.