يا صغيرتي

يامن الباشا
سوريا
جأتني بعد منتصف الليل تحمل في عينيها سحابةٌ من الدموع وحقيبة من الكوارث بحق الذات
كانت أحلامها بسيطة مجردة من اي زيادة ولكنها في وطنً اخفضت فيه صوت الحسون وارتفعت فيه صوت بندقية ابناء عمي وطنً زالت منه رائحة الجلنار وفاحت فيه بقاية البارود؛ هذه الاحلام أصبحت اشبه بالاوهام
قالت اترى ما ذالك الذنب الذي فعلته ليكون هذا جزاء فتاة في سن الطفولة وتجارب العجوز أترى أسرفت في حلمي أو أنني اجتزت تلك الخطوط الحمراء التابعة لجحيم العبودية ام انني بحت للعبتي الجميلة عن كل شيء
عندما عانقتها ليلاً على وسادتي اخبرتها عن تلك الأرجوحة التي لطالما تخيلت الغفو على حبالها وعن جدايل شعري التي لم تجدل منذ أن بردت تلك اليد الدافئة ومنذ أن قتلت امي في تفجير الاماني والحنان و الامان وعن قطعة الكيك الذي تعهد والدي ان يأتني بها قبل أن يلتف بثوبه الابيض ويرقد بهناء الى جانب صديقة المنزل ونور خلاوته تلك المرأة الذي اختراها رفيقة المضجع والتراب وقفت وقد زال الشتاء من عيناها وتشتت السحاب و نطقت بكلامات واظهرت جانب الصبا من الزمن وقالت لتلك اللعبة اتري الجحود في وجنتي شرفتي
قلت لها يا صغيرتي
اتعلمين ما دواء ذالك الوجع؟؟؟
هو الدرس الذي لم و لن ننساه لاتمطري دمعاً من غيمتك البراقة على ارض قد زرع فيها الغدر والامال المحطمة
ولا تعتلي تلك الاجنحة المشئومة
قالت يالا اكذوبة الطفولة المزعومة
رافقني تلك الغرفة الحجرة المسكونة
لترى رسوماتي المكنونة
وجدت على جدراها خربشات مرسومة
مطراً وشمس و طفلة مع رغيف خبز
تعجبت من هذه الرسوم
قالت كل شيء ف هذه اللوحة يذكرني بتلك الايام الماضية
الشمس ك عطراً على جروحي الباقية والمطر ببرودها على فؤادية والخبز وجودية
يا صغيرتي