سلوى النجار..تكنب..الكل ساجدٌ لله شاء أم أبىٰ

( فاسجدوا لله واعبدوه سبحان الله العظيم الكل ساجدٌ لله شاء أم أبىٰ فلما التكبر والغرور فالخضوع لله عز انظر إلى قوله تعالى وتدبر وعش مع الآية:﴿أَوَلَم يَرَوا إِلى ما خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ اليَمينِ وَالشَّمائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُم داخِرونَ﴾ [النحل: ٤٨]
يخبر تعالى عن عظمته وجلاله وكبريائه الذي خضع له كل شيء ، ودانت له الأشياء والمخلوقات بأسرها : جمادها وحيواناتها ، ومكلفوها من الإنس والجن والملائكة ، فأخبر أن كل ما له ظل يتفيأ ذات اليمين وذات الشمال ، أي : بكرة وعشيا ، فإنه ساجد بظله لله تعالى .
قال مجاهد : إذا زالت الشمس سجد كل شيء لله – عز وجل – . وكذا قال قتادة ، والضحاك ، وغيرهم .
وقوله : ( وهم داخرون ) أي : صاغرون .
وقال مجاهد أيضا : سجود كل شيء فيه . وذكر الجبال قال : سجودها فيها .
وقال أبو غالب الشيباني : أمواج البحر صلاته .
ونزلهم منزلة من يعقل إذ أسند السجود إليهم .
(تفسير ابن كثير)

زر الذهاب إلى الأعلى