اليوم العالمي للمعلمين
علاء حمدي
اصدر المستشار الدكتور خالد السلامي رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس ذوي الهمم والاعاقة الدولي في فرسان السلام عضو مجلس التطوع الدولي افضل القادة الاجتماعيين في العالم سنة 2021 بيان بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين جاء فيه :
يحتفي العالم بالمعلمين في يومهم العالمي في الخامس من أكتوبر من كل عام، وهي مناسبة للاحتفال بالمعلمين وتسليط الضوء على وضعهم والظروف التي يعملون فيها. هذا اليوم العالمي الذي يمثل مكانة وقيمة كبيرة عند جميع المعلمين فيشعرون بالتقدير والامتنان من طلابهم إليهم، ويعرفون أن مجهودهم المبذول لم يضيع هباءً، بل ظهرت نتيجة البذور التي طرحوها في طلابهم زرعًا أخضر وفارعًا.
إن اليوم العالمي للمعلمين هو فرصة لتقديم التقدير والامتنان للمعلمين “مشاعل العلم” حملة رسالة تربية الأجيال، فرصة حتى يعرف كل معلم أن مجهوده لم يضع هباء، والبذور التي زرعها في أبنائه الطلاب طرحت زرعا ناضجا اشتد عوده ليحمل مشاعل الوطن في كل وقت وحين.
المعلم هو المحطة الأهم في سلسلة الإمداد لأي دولة ناجحة. فبدون معلم ناجح، لا يوجد تعليم ناجح، وبدون تعليم ناجح، لن تتقدم الأمم ولن تتحضر الشعوب. فجودة أي نظام تعليمي لا يمكن قياسه إلا بمستوى معلميه. فالمعلمون هم الأساس لتعميم التعليم الجيد للجميع وبهم تُهيأ عقول ومواقف الأجيال القادمة بحيث تتمكن من مواجهة التحديات العالمية الجديدة واغتنام ما يستجد من فرص على الصعيد العالمي.
إنَّ المعلمَ هُو حَجرُ الزَّاويةِ في التعليمِ والتربيةِ وبناءِ جيلِ المُستقبلِ، وهُو اللَّبِنةُ الأساسيَّةُ في بناءِ الأممِ والحضاراتِ. لذلك نحتاج إلى تزويد المعلمين بما يلزمهم للنجاح كأولوية قصوى. ويعني ذلك توفير تدريب فعال لهم، وظروف توظيف أفضل، وحشد المعلمين بناءً على الجودة، وحسن توزيع المعلمين واجتذاب معلمين جدد ومواهب جديدة، وبخاصة الشباب والنساء من الجماعات.
وإننا في دولة الإمارات العربية المتحدة، الدولة التي تقدر وتحترم العلم والعلماء، نتشارك اليوم الاحتفال بـ«يوم المعلم العالمي» تقديراً للمكانة والدور اللذان يحظى بهما في عملية البناء الاجتماعي والفكري لأجيال الغد. هذا اليوم الذي يشكل احتفاء بتنمية ونهضة الوطن، واحتفاء بالمعلم كحجر أساس في مسيرة التنمية للدولة. وما هذه الأجيال التي تبني دولتنا الحبيبة وتتوجه بها نحو القمة، إلا نتاج جهدهم وإخلاصهم لهذه المهنة العظيمة، فبهم تسود الحضارات وترتقي، وبتفانيهم نحقق الإنجازات المنشودة ونحقق طموح قيادتنا وشعبنا.
وكما قال أمير الشعراء أحمد شوقي: “قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا”.