فريحه المريمي والسقوط إلى أعلى بين اقلام المديح وأقلام الهجاء

 

بقلم فريحة المريمى

ليبيا

 

 

post

فريحه المريمي والسقوط إلى أعلى بين اقلام المديح وأقلام الهجاء يتفاوت مابين أعداء النجاحات الذين أماطوا اللثام عن رفقةِ الزمنِ المُتلونِ ، وصحبة الظرف الآني ، وخِلان العضد الأبدي .

لم أستكن لحظة ولم أفعلها ، ولم أركن هُنيهة ولن أفعلها ، لمن ظلم وزور حقبة مُضيئة تكورت داخلي من ضميرِ واعِ ، وخُلق قويِم نابع وثامر من تربيةِ والداي الصالحةِ ، وعيشِي بـبيئة خِصبة علم وأدب وثقافة ، ينهل منها كل من كانتِ نواياه للهِ وللوطنِ ويعدُ العشرةِ والأصلَ ، وعشِم به القدر كل من جذف بِـ خبث سرائره في محرابِ الثقةِ والمعشر الطيب الذي أتميز بِه بفتح خدمتِي للجميعِ حال نجدة أُو فزعة أو طلب خدمة ، دون انتظار لـِ مقابل أو رد الجميل ، بِـ ذلك عدى الغوص فيه حتى تمر ضيقة من قصدني ويتعافى .

ماتعودت إلا الخذلان في زمنِ الخيرِ الذي يتساقط فيه الشررةِ كـ الفراشِ حين يحترق على لهيبِ النورِ الذي يجذبها له .

 

وماتعودت إلا العمل بأخلاقِ وأصلِ في زمنِ الخياناتِ وغياب الواعز والإنسانية . خيبات القدّر كثيرة ومُتعددة وقلما من يتخطى آلامها التي تنخر في جوفِ الوجعِ ، تاركة ورائها آثار سيئة صعب أختفائها في قادمِ الزمنِ وموالي الفرص . في كل أزمنة الخسائر التي تواجه لحظات نجاحاتي أكون قد كسبتُ الكثير ولله الحمد والشكر أولاً ومن بعد . أكسب نفسي وأحفظ عزتها وكرامتها زمن الخنوع والجور لأفتُ من عضدِ نكرانِ الفضلِ والعطاء ، وتكون بِـ ألفِ خير . من سقطوا وتساقطوا من دائرةِ حياتِي ، سـ يكون مستودعهم خارجها ، حتى أخر من يزرع الفسيلة لِـ ضبابيةِ النقاءِ في تقليلِ قدرِ الصحبةِ ، وزمالة الوظيفة ، وتخوينها في زمنِ الوضوح الدامغ ، لأني طوال عملي ماتعلمتُ الخِداع ، ولا أمتهنتُ النِفاق ، ولا مارستُ المُواربة ، ومن جايلني وعاصرني يعرِفَ ذلك بِـ درجة الأقتدارْ . التُهم الجُزاف دون براهين قاطعة وأدلة جازمة ستجتمع عليها الخصوم يوم يفر المرء ، ولقد فوضتُ أمري للهِ دائماً وأبداً ، ولن أواجه الظالم إلا يوم الحشر ، لِـ يطغى في دُنياه آني أراد ، وكيفما شاء ، فـ كُلاً معروف برّضه ، فـ هُناك عِقاب دنيوي سـ أنتظره ولو بعد حين ، ثقتي في مُقدِرِ الأكوانِ عظيمةِ وجليلة في كل الآحايين .

 

ألا يُدركون أن الظلم ظلمات ، فـ متى يعي ذوي القلوب المجوفة جريرة ذلك في نفوسِ بِـ من وقع عليهم ظلمهم الواهي ، ومتى يُدرِكُون أن الدنيا دوارّه .

 

لقد وليت وجهي وطويت صفحة مؤلمة كانت وبدأت تبهُت الآن صوب النجاحات وأصحابها ، ممن يُؤثِرون أنفسهم ويقدمون دون مِنة ويترافقون بِـ طيب خاطر ، وافقت دون تردد ولا عذر لكلِ مهمة تم عرضها عليّ ، وأنا في مستقرِ دائمِ بإذن الله مع أخوة وأخوات ، عوضني الله بهم عمن أعتقدتُ بِـ مواقف صادمة في وقتِ صادم أنهم كانوا ذاتَ حرب وذاتِ ود رفاق قضية ونضال ومدينة وبِـ ذلك كان سقوطي بِـ سببهم إلى أعلى . وهاأنا ذا نطقتُ ؛ فمتى ينطقَ البُلغاءِ …؟!!!

زر الذهاب إلى الأعلى