أخيرا الدوله فاقت وعرفت أن الأب ليه لزمه في الحياه

حسام النعماني

من اول يوم عرفت التلفزيون في مصر من حوالي أثنان واربعون عاما وأنا أرى وأسمع في التلفزيون وكل وسائل الإعلام والشارع وبين الأهل والأصدقاء أن الإبن لايقدر علي الاستغناء عن أمه ولا يقدر علي بعد أمه والتي ربت وسهرت وتعبت هي أمه ولا يجب الإحتفال في يوم عالمي الا بأمه وعند ذهابه إلى المدرسه لا يهتم به إلا أمه ولا يودعه إلا أمه وعندما يرجع من المدرسه لا يستقبله الا أمه

وعندما يسافر لا يودعه الا امه ولا يبكي علي فراقه إلا أمه ولا يعيش منزعج من غياب إلا أمه ولا ينتظر رجوعه إلا أمه حتي إذا أحتاج إلى المال يطلبه من أمه والذي يتصرف دائما له في المال الذي يحتاجه هي أمه ومن يهتم بملابسه هي أمه ومن يهتم بمن سيتزوجه هي أمه ومن يصلح له بينه وبين زوجته أو زوجه هي أمه ومن يغضب منه ويجب علي الإبن أو البنت أن يصالحه هي أمه

هنا السؤال لماذا هذا الانعكاس والمبالغه في إعطاء الأم كل شيء ونسينا أو تناسينا أنه يوجد في حياه الأبناء عامل مشترك لا يجب التغافل عن دوره وأن دوره لا يقل شيء عن الأم بل هو دور أساسي وهو أقوي بالفعل من دور الأم لماذا اتجهت الدوله الي رفع شأن الام واخفاء دور الأب علي المجتمع والأبناء وتربيتهم علي أن دور الأب والأم لايجب الأستغناء عن أحداهما في حياه الأبناء ولماذا كانت الدوله بقوانينها المستفزه ضد الرجل دائما ومع المرأه

لماذا اعطت القوانين الحق للأم في أولادها وليس للرجل حق في ابنائه ولا حتي تربيتهم ولماذا حرمت القوانين المصريه الرجل من ابنائه أو رئيتهم أو الاجتماع بهم في منزله الخاص كما أعطى للأم الحق في ذلك اليس الأب مثل الأم ومن حقه أن يأخذ أبنائه بين أحضانه مثل الأم تماما

ولماذا القوانين الجائره التي من شأنها فقط تدمير المجتمع والأبناء ببعد أبيهم عن التدخل في تربيتهم حتي سن الخامس عشر للولد والثامنه عشر للبنت حتي يخرج للمجتمع أجيال من الذكور لا يقوي علي اعاله نفسه وبنات لا تعرف الأصول ولا تعرف كيف تعامل الآخرين ولا حتي أبيهم وذالك بسبب تغذيتهم من امهم بالضغينه والشحن ضد أبيهم وتصويره لهم علي أنه عدو لدود وأن الأم هي الحنونه الخائفه عليهم وحدها في هذه الحياه
من المسئول عن الترابط الأسرى والمحافظه علي تربيه الأجيال تربيه صحيه لا تربيه بأمراض نفسيه من المسئول عن تفكك المجتمع المتمثل في الاسره المصريه
هل المسئول هو وسائل الاعلام التي تعكس لنا دائما أن المرأه وحدها هى العمود الفقري للدوله والمجتمع المصري وتصويرها علي أنها هي الوحيده التي تصدر الحنيه والعطف والنعومه  علي الأبناء وأن الرجل هو الوحش المفترس الذي يريد خراب المجتمع وإيذاء الأبناء
اغيثوا الرجل يرحمكم الله

تحيه لشركه العربي صناع الثقه التي أنحازت للرجل وتعتبر هي الشركه الاولي في مصر التي بدأت بإبراز دور الرجل في المجتمع حتي يتربى جيل من الرجال وليس من البلطجيه والفشله والذكور وليسوا رجال  .. تحيه تحترم