د.خالد السلامي..يكتب..اليوم العالمي للسياحة
تحتفل جميع شعوب العالم بيوم السياحة العالمي، والذي يوافق 27 سبتمبر من كل عام. حيث تساعد السياحة المجتمعات على التمسك بتراثها الطبيعي والثقافي. السياحة أثبتت أنها شريان حياة للعديد من المجتمعات. ومع ذلك، لا تزال قوتها الحقيقية بحاجة إلى الانتشار على نحو كامل. فهذا القطاع ليس مجرد مصدر رئيسي للعمالة، لا سيما للنساء والشباب. فهو يوفر أيضا فرصًا للتماسك الإقليمي والإدماج الاجتماعي والاقتصادي للمناطق الأكثر ضعفًا.
نحتاج إلى زيادة الوعي بدور السياحة داخل المجتمع الدولي وإظهار كيفية تأثيرها على القيم الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية في جميع أنحاء العالم. علينا ألا ننظر للسياحة كأمر ترفيهي فحسب بل يجب اعتبارها عنصراً مهماً في تواصل المجتمع الدولي وتضامن الأسرة الدولية، فتجربة الغير تثري فينا ينابيع المعرفة وتعمق مفهومنا لعالمية المجتمع الإنساني ولكوكب الأرض الذي نسكنه.
إن دولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها عضواً فعالًا في منظمة السياحة العالمية، فإنها تحرص على مشاركة العالم والمنظمة الدولية الاحتفال الدوري باليوم العالمي للسياحة من خلال تنظيم فعاليات ولقاءات تعريفية بأهمية السياحة ودورها التنموي لجميع الدول، سواء المتقدمة منها أو النامية.
إن للسياحة تأثير إيجابي على المجتمعات، فعوائد الاستثمار السياحي تنعكس إيجابًا على تحسين البنية التحتية للشعوب، فضلاً عن العلاقة اللصيقة بين السياحة والإنسان نفسه، نظراً للفوائد العديدة التي تعود بها عليه من ترفيه واستعادة للياقة الذهنية والعصبية، بما يعود في النهاية بالإيجاب على قضية الإنتاج. كما أنها تساهم في ترسيخ التعايش والتعارف بين مختلف الجنسيات والثقافات.