السيد عبد اللطيف حموده.يكتب..على المرء يعيد حساباته تجاه الحياه
على المرء أن يتوقف أحيانًا عن الركض خلف الأشياء، يبتعد عن العلاقات المؤذية، ويتوقف قليلاً عن العطاء بلا مقابل، ينظر من بعيد على كل أصدقائه ويتابع من يفتقده ومن لم يلاحظ غيابه، كذلك يتابع من يمكنه الإستناد عليه ومن يملئ فراغ كبير في تفاصيل يومه دون فائدة، يحدد أولئك الذين يستهلكون مشاعره وطاقته وأولئك الذين يحتاجون دائمًا مجهود للحفاظ عليهم، حتى أحلامه وأمنياته ينبغي عليه أن يختار ما يمكن تحقيقه والحصول علية بأقل قدر من الألآم..
على المرء أن يهدأ أحيانًا ويعيد حساباته إتجاه الحياة..
يتقبل حقيقة أنه معرض للهجر وللنسيان والتجاوز، أن بعض الأشخاص لا يناسبون حياته لا يتوافقون معه، يتقبل فكرة أن بعض الأحلام لا تستحق كل هذا العناء ويبحث عن أحلام جديدة تستحق الركض والمجازفة، وبعض الأمنيات لن تتحقق لأنها لم تناسبه من البداية..
ذاك الهدوء الذي بعده يتحول لشخص أخر.