التلوث آفة المجتمعات المعاصرة

 

بقلم : د . ليلي صبحي

من الظواهر التي تنامت مظاهرها في المجتمعات الناميه بل والمتحضرة أيضا ظاهرتي التلوث السمعي والتلوث البصري ، وقد كانت لها آثارها علي الانسان حسا ونفسا وجسدا ، ذلك وأن خطورة هذا النوع من التلوث لا تقل أهمية عن غيرها من أنواع التلوث البيئي التي باتت تشغل المتخصصين نظرا لخطورتها.

عن خطورة التلوث السمعي والبصري والمسؤول عنه كل مواطن بسلوكياته وقيمه وثقافته، وما هو مطلوب من أجهزة الدولة المعنية والرقابية توقيع أقصى العقوبة علي المتسبب وذلك بعد واجبنا كمواطنين تقديم الوعي الكافي بكافة الوسائل وعن طريق المؤسسات الأهلية والندوات وأماكن العبادة وغيرها .

ومن الجدير بالذكر ضرورة قيام الدعاه في المساجد وكافة أماكن العبادة الآخري والمسؤولين في النوادي ، والمعنيين من وسائل الإعلام بصفة عامة بتقديم كافة التقنيات والاستراتيجيات ولوجيستيات الوعي لدي الجماهير وعند كل مواطن ، ومن ثم فبعد تقديم الوعي الكافي لكافة المواطنين يلزم العقاب بصرامة للمخالف وذلك بعد تقديم إنذار أول وثاني لمن يشارك في هذا التلوث عن قصد او دون قصد ولا مبالاه ،

post

وفي نفس السياق فإن المتتبع لنصوص الاسلام يتضح له ان الإسلام وضع منهجا سديدا لعلاج مثل تلك الظواهر من خلال تعاليمه وادابه السامية ، فالحواس التي حبانا الله اياها هي النوافذ التي من خلالها يمكن ان يدرك الإنسان ما حوله وما يحيط به ، وأن يتعرف علي ما حوله ومن حوله في العالم الخارجي، وأن يميز بين ما في الكون من جمال وقبح ونافع وضار .

من أشد ما يفسد أدوات الحس لدي الانسان التلوث السمعي والتلوث البصري وعن التلوث السمعي أصوات ابواق السيارات والسراين ذات الصوت المرتفع في مناطق متعددة من الجمهورية ومنها علي سبيل المثال وليس الحصر منطقة كوبري القبه بالقاهرة ومنطقة سيدي بشر بالإسكندرية حيث الضجيج المتواصل الشديد الإزعاج وأصوات الميكرفونات المرتفعة جدا في مناطق متعددة .

وما بالنا من التلوث البصري أعلى الكباري التي تكلف الدولة الملايين من أجل راحة المواطن ، وايضا إلقاء القاذورات والنفايات في الشوارع دون ادني مسؤولية مما يفسد الذوق العام ويؤدي الي التلوث البصري ، ووفق سورة النحل ايه 78 ” والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيء وجعل لكم السمع والابصر والافئدة لعلكم تشكرون” أفلا نحافظ علي وسائل الحس التي منحنا الله اياها ونحميها من التلوث السمعي والبصري.

زر الذهاب إلى الأعلى