السيد عبد اللطيف حموده..يكتنب..متى نتجاوز خجلنا

 

نطلق سراح صمتنا ونخرج مكبوتاتنا للعلن ، نبوح بما يلتاع له القلب وتنكسر له الروح ..
لكن ، هل ذلك كاف لجعلنا نأنس ونرتاح ؟ ونتنفس الصعداء ؟
لأننا مهما أبدعنا في الاسرار بما يعتلج بداخلنا ، يظل جزء من المعنى كامنا في أعماق النفس ، إما لأننا لم نشعر به كفاية ، أو لأننا لا نملك الشجاعة الكافية للافصاح عنه .. ذلك أن أجمل الكلمات تلك التي لم نبح بها بعد ، تلك التي لم نطلق سراحها ، ولم نجرؤ على الاسترسال فيها احساسا وافصاحا ..
فمتى نجرؤ ؟ متى نتجاوز خجلنا ؟ ومتى نحرر ذلك الكم الهائل من الكلمات القابع بدواخلنا على الأقل كي نتعافى ؟ وكي لا تزداد حالتنا سوءا مع مرور الأيام ..

زر الذهاب إلى الأعلى