“غريـب”

حمزة سيَّـار -اليمن

 

 

بلا قصدٍ يحيدُ إلى النصافِ

وينبتُ في مجاهيل الجفافِ

post

تعود أن يجوب

بلا دليلٍ

ويمضي في الطريق

بلا انعطافِ

ويفرد

في الأعالي مثل حرٍ

ويكفر بالتطير والغدافِ

وينمو في الشناخب

والمرورى

وفي صم الجنادل والحقافِ

تعود أن يكشر في المنايا

ويفتر رغم زوبعة الحرافِ

وينحى جانباً عن كل فسقٍ

ويعصي كل فُساق المصافِ

ولا يسدي صداه

لمن تهاووا

وتاهوا في تفاصيل الخلافِ

ولا يمسي لأهل اللؤم ضيفاً

ولا يلوي على الغيد الخفافِ

*

بلا أملٍ يسير_ولا سبيلٌ

لديهِ ليتّقي السبع العجافِ

إلــى من يشكُ من

قلق وهمٍ

غريبٌ بات في مقل المنافي

ولا قلباً يميل إليهِ دوماً

إذا أمست تؤرقه القوافي

ولا وطناً يعود إليه يوماً

إذا أضوته ظاهرة الكفافِ

يروّعه الزمان

بكل وقتٍ

ويزعمُ أنه شاء

التصافي

وتخذله الدروب وليس يدري

له ذنبٌ سوى

جرم العفافِ

زر الذهاب إلى الأعلى