” الأمية وخطورتها على جهود التنمية ” بنيل زفتى

علاء حمدي

تعتبر الأمية ظاهرة ملازمة للإنسان، بنسب متفاوتة، منذ أن خُلق فليس هناك من جاء إلى هذا العالم وهو يختزل في عقله كل التجارب والمعارف التي أخبرتها الإنسانية واكتسبتها من قبله ومن هذا المنطلق عقد مركز النيل للإعلام بزفتى ندوة إعلامية حول ” الأمية وخطورتها على جهود التنمية ” استهدفت : رفع وعى المواطنين بخطورة الأمية على التنمية.

 

تحدث فى اللقاء الأستاذ الدكتور أحمد حسين أستاذ الإعلام جامعة المنصورة قائلا أن : الأمية وثيقة الصلة بكل صور تخلف المجتمع : من فقر ومرض وارتفاع نسبة الوفيات خاصة بين الأطفال والتمسك بعادات وأفكار بالية، ومظاهر الاضطراب والعنف ، وانخفاض مستوى الإنتاج ، وانتشار معدل الجريمة والإرهاب .

 

post

وأضاف أنه لا ينبغي أن نخلط بين مفهومي الجهل والأمية:الجهل بالشيء غالباً ما يشير إلى نقص في جانب معين، كأن نقول مثلاً : أتقن اللغة العربية والفرنسية ولكني أجهل اللغة الألمانية ، أما مفهوم الأمية : يشير إلى حالة عامة تتمثل في الجهل الكلي للمعرفة العالمة بداية بالقراءة والكتابة وفهم المقروء إلى استعمال المهارات المهنية الضرورية واستيعاب ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان مروراً بمتطلبات الحياة اليومية في أمور الدين والصحة والبيئة والتدبير والتنظيم…إلخ.

 

وتطرقث فى حديثه إلى الأسباب العامة للمشكلة وأسباب متنوعة و تشمل :موت الأبوين أو أحدهما و اضطرار الطفل إلى تحمل مسئولية العائلة و مرض الطفل وبخاصة المرض المستمر أو وجود عوائق جسمية أو صعوبات عاطفية و عدم توافقه الاجتماعي أو عدم رضاه عن المدرسة.

 

وأكد على أنواع الأمية : الأمية الهجائيـة (الأبجـدية) – الأمية الأيديولوجية- الأمية الوظيفية- الأمية الحضارية الأمية المهنية- الأمية البيئية – الأمية الثقافية – الأمية العلمية- الأمية المعلوماتية.

 

وأوضح فى النهاية الآثار السلبية للأمية على الفرد والمجتمع :أثر الأمية علي الفرد : صعوبة التعامل والتواصل مع الآخرين – تؤدى الأمية إلى انتشار البطـالة – تعـوق الأمية نمو الأفراد اجتماعياً وصعوبة استغلال موارد الثروة المتاحة بالبلاد.

 

وتأثير الأمية على المجتمع : الأمية لها تأثير كبير على عمليات التنمية وعلى سوق العمل ونوعية المنتج وعلى الارتقاء بالاقتصاد والمساهمة فى جميع جوانب العملية التنموية فالعامل الامى كيف يستطيع أن يقدم جديدا فى مجال عمله ، ولن يكون هناك تطورا ملحوظا فى مجال يغلب عليه طابع الامية وأيضا تأثير للأمية على نوعية المخرجات التى ننتظرها من التعليم ونستطيع القول بأن الأمية معطلة للتنمية فى الدول العربية – نشر البطالة والفقر، تعوق نمو الأفراد اجتماعياً .

 

أدار اللقاء هبه يمانى مسئول البرامج بمركز النيل تحت إشراف الأستاذ عبدالله الحصرى مدير المركز والأستاذة عزة سرور مدير عام إعلام وسط الدلتا والأستاذ سمير مهنا رئيس الإدارة المركزية لإعلام وسط وشرق الدلتا.

زر الذهاب إلى الأعلى