منتدى جامعة الإمارات لأبحاث المرأة يؤكد: تمكين المرأة الإماراتية في أن تكون باحثة متميزة وأكاديمية
علاء حمدي
إحتفلت جامعة الإمارات العربية المتحدة بيوم المراة الإماراتية والذي يصادف 28 أغسطس تحت شعار: “المرأة: الطموح والالهام للخمسين عاماً القادمة”.
وبهذه المناسبة نظم مكتب النائب المشارك للبحث العلمي في الجامعة صباح اليوم منتدى ” جامعة الإمارات لأبحاث المرأة ” بمشاركة أعضاء هيئة التدريس والطلبة ، حيث تضمن المنتدى سلسلة من المحاضرات العلمية للباحثات من أعضاء هيئة التدريس الإماراتيات بمشاركة الدكتورة عائشة الظاهري النائب المشارك لشؤون الطلبة، والدكتورة أسماء المنهالي – وكيل كلية العلوم، والدكتورة منى الجناحي – الأستاذ المساعد في كلية التربية.
وأكد نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية بالإنابة في جامعة الإمارات الدكتور محمد حسن على:” أن المرأة الإماراتية تحظى باهتمام خاص من قبل القيادة الرشيدة بالدولة. حيث كرست المؤسسات المختلفة بالدولة كافة الإمكانيات والفرص التي تهدف إلى تمكين المرأة وإتاحة المجال أمامها للمساهمة جنباً إلى جنب مع الرجل في مسيرة التنمية في المجتمع. وقد شهدت العقود الأخيرة حضوراً متميزاً للمرأة الإماراتية في كافة الميادين، بما في ذلك الأدوار القيادية التي تولتها داخلياً وخارجياً والتي عكست قناعة القيادة الرشيدة بالدور المحوري الذي يمكن أن تساهم به المرأة في الارتقاء بسمعة الدولة ومكانتها كدولة عصرية تضع نصب عينيها توفير الحياة الكريمة لمواطنيها والمقيمين على أرضها. كما وأن اهتمام الدولة بالمرأة الإماراتية اتسع ليشمل تمكينها من المساهمة في مجالات تواكب متطلبات العصر كالفضاء والتكنولوجيا الرقمية والطب وغيرها”.
من جانبه قال الدكتور أحمد علي مراد – النائب المشارك للبحث العلمي في بداية المنتدى :”إن يوم المرأة الإماراتية مناسبة وطنية نستذكر فيه إنجازات المرأة العظيمة والاستثنائية التي تحققت حيث وفرت الدولة كل الممكنات لتلعب المرأة الإماراتية الدور البارز في التنمية والنماء الذي تشهده الدولة في شتى المجالات.
وأشار الدكتور أحمد مراد بأن جامعة الإمارات لعبت دورا كبيرا خلال مسيرتها ومنذ تأسيسها في تأهيل الكفاءات من الطالبات بمهارات العصر ليساهموا في تطور المجتمع ليصبحوا لبنة أساسية في المجتمع الإماراتي، وإننا نفخر بخريجاتنا الذين اسهموا في تطور الدولة ويمثلنها خير تمثيل في المحافل الدولية بكل كفاءة واقتدار. وأن المرأة الإماراتية قادرة لما تمتع به من مهارات ريادية على تحقيق رؤية الخمسين العام القادمة.
وذكر أن هذا المنتدى يستعرض تجارب عدد من أعضاء هيئة التدريس المواطنات اللواتي تميزن في البحث العلمي وحققن إنجازات استثنائية في تطوير العلوم المختلفة من خلال البحث العلمي. كما وتعادل نسبة أعضاء هيئة التدريس المواطنات 44.1% من مجموع أعضاء هيئة التدريس المواطنين بالجامعة وهي ما تعادل 30.2% من مجموع أعضاء هيئة التدريس الاناث في الجامعة، وهذا ما يؤكد رؤية الجامعة في تمكين المرأة الإماراتية في أن تكون باحثة متميزة وأكاديمية متمكنة.
وقد شاركت الدكتورة عائشة الظاهري – النائب المشارك لشؤون الطلبة بجامعة الإمارات بمحاضرة بعنوان: “دراسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تبحث تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد على العادات الغذائية ونمط الحياة”، حيث أوضحت بأن مجموعة من الباحثين من جامعة الشارقة وجامعة الإمارات العربية المتحدة وباحثون من معاهد علمية حكومية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قاموا بدراسة علمية حول تأثير فيروس كورونا المستجد على العادات الغذائية والنشاط البدني والنوم والتوتر وأنماط الحياة على سكان دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودولة الإمارات. وشملت الدراسة 2970 شخصاً من كل من “الإمارات، السعودية، الجزائر، البحرين، مصر، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، المغرب، عمان، فلسطين، قطر، السودان، سورية، تونس، واليمن” شاركوا إجاباتهم عبر استمارة إلكترونية تم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، رافقتها دراسة موسعة أخرى خاصة بدولة الإمارات شارك بها 1012 شخصاً بالغاً. وِإثر الانتشار الكبير والسريع لوباء كورونا المستجد في جميع دول العالم، والذي بدأ من مدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019والذي أصاب حتى لحظة كتابة هذه الدراسة ما يتجاوز الـ 3 ملايين و500 آلف شخصاً حول العالم بحسب الإحصائيات المقدمة من قبل منظمة الصحة العالمية، ما دفع الحكومات إلى وضع معايير وقائية وإجراءات احترازية مشددة كالتباعد الاجتماعي، والعزل المنزلي، والحجر الصحي، حيث اضطر كثير من أصحاب العمل والموظفين حول العالم للعمل من منازلهم، الأمر الذي ترك أثراً على أنماط حياتهم وعاداتهم اليومية.
كما وقدمت الدكتورة أسماء المنهالي, أستاذ مشارك, قسم علوم الحياة, كلية العلوم ووكيل كلية العلوم بالجامعة محاضرة بعنوان: “دور فيتامين د في المعدة”، حيث أوضحت بأن بطانة جدار المعدة يتكون من أنواع متعددة من الخلايا التي تخضع للتجديد المستمر من خلال عملية الانقسام الخلوي والتمايز والموت. وتساهم العديد من الفيتامينات، مثل فيتامين د، في توازن الجسم، حيث أظهرت العديد من الدراسات أهمية هذا الفيتامين في أجهزة الجسم المختلفة. وعلى الرغم من دراسة فيتامين د في العديد من أجهزة الجسم الحيوية، إلا أن وظيفة فيتامين د الطبيعية في المعدة لا تزال غير معروفة. وأشارت الدكتورة أسماء المنهالي بأنه لفهم دور هذا الفيتامين في المعدة قمنا بدراسة فيتامين د على فئران التجارب. في البداية أكدنا -عن طريق التعبير الجيني-من وجود مستقبلات فيتامين د في المعدة. ثم تم اخضاع الفئران على نظام غذائي يفتقر إلى فيتامين د وذلك لمدة 3 أشهر. أظهرت النتائج أن الفئران التي تعاني من نقص فيتامين د تعاني من نقص في إفراز حمض المعدة، وبالتالي أدى إلى إحداث خلل في فسيولوجيا المعدة، علاوة على ذلك، أدى هذا النظام الغذائي الفقير بفيتامين د إلى ارتفاع التعبير الجيني للهرمون المعدي (جاسترين) مع زيادة ملحوظة في معدل انقسام الخلايا في المعدة. تشير هذه النتائج إلى الأدوار البيولوجية المهمة لفيتامين د ومستقبلاته في خلق التوازن المطلوب لمعدة سليمة. ستكون هناك حاجة للبحث في المستقبل لاستكشاف دور هذا الفيتامين في المعدة لدى البشر في الصحة والمرض.
واستعرضت الدكتورة منى الجناحي الأستاذ المساعد في كلية التربية في محاضرة بعنوان: “ممارسة محو الأمية لطالبات المدارس الثانوية الإماراتية” وسلطت الضوء على الممارسات القرائية والكتابية المتعددة لدى طالبات الثانوية الإناث بدولة الإمارات العربية المتحدة. وهذه الممارسات لن تقتصر على تلك التي في المدرسة، بل ممارساتهن في فضاءات مختلف مثل المنزل والمدرسة وغيرها. كما ناقشت الدكتورة منى أهم النتائج التي تم التوصل إليها. إذ أظهرت نتائج هذه الدراسة ان الطالبات ارتئين بأن ممارسات القراءة والكتابة داخل المدرسة تقليدية، وأنهن يشعرن بالإنجاز عندما تسنح لهن الفرص بإدراج ممارسات إبداعية ككتابة قصة إبداعية وإدراج اهتماماتهن بالممارسات الصفية.