جرائم الإنترنت تتفاقم! تعرّف كيف تحمي بياناتك الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي
علاء حمدي
تعتبر البيانات الشخصية من الخصوصيات الحساسة التي لا ينبغي التهاون في حمايتها حتى لا تتم إساءة استخدامها على نحو يلحق الضرر بالأشخاص المعنيين بها. ومع ذلك، عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فإننا نقوم حتماً بتقديم بيانات شخصية تتعلق بنا، مثل تاريخ الميلاد وعنوان البريد الإلكتروني ورقم الهاتف وغير ذلك، كشرط لتسجيل الدخول كمستخدم. ولذلك، في ظل هذا العصر الرقمي، يصبح الاحتفاظ بالبيانات الشخصية أمراً في غاية الصعوبة.
وكما هو متعارف عليه، يتم ارتكاب العديد من الجرائم الإلكترونية القائمة على استخدام البيانات الشخصية بشكل غير مسؤول من قبل أفراد محددين. ويتمثل ذلك في بيع البيانات الشخصية للعديد من المستخدمين وكذلك في حالات الاختطاف. وخلال الفترة من يناير إلى مايو 2021، سجلت الوكالة الوطنية للتشفير السيبراني وجود أكثر من 448 مليون هجوم إلكتروني، بما في ذلك تسريب البيانات الشخصية. ويستخدم هؤلاء الأفراد عادة التكنولوجيا الرقمية لسرقة بيانات المستخدم من الشركات القائمة على التكنولوجيا الرقمية، أو مباشرة من الحسابات الشخصية.
وبالنظر إلى ما يشهده العالم من تحول رقمي واسع النطاق بسبب أزمة الوباء القائمة، فقد ارتفع معدل هذه الجرائم على نحو غير مسبوق، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومع إقبال العديد من المؤسسات والشركات على تبني نهج العمل عن بعد، يستغل مجرمو الإنترنت الثغرة الأمنية المتزايدة من خلال اختراق الأجهزة الشخصية أو أجهزة توجيه الإنترنت المستخدمة من قبل الأفراد في المنازل. وفي واقع الحال، كشف استطلاع أجراه معهد “فونيمون و”آي بي ام سيكيوريتي” في عام 2020 عن النتائج التالية: “بلغ متوسط الأضرار الناتجة عن اختراق البيانات في الشرق الأوسط 6,53 مليون دولار أمريكي، مما يجعلها أعلى بكثير من متوسط تكلفة حالات الاختراق العالمية البالغة 3.86 مليون دولار أمريكي”.
وبالنسبة لعام 2021، أظهر استطلاع أجرته شركة برايس ووترهاوس كوبرز مؤخراً بأن حوالي 74٪ من الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط يعتبرون الهجمات الإلكترونية عقبة أمام النمو في عام 2021. وبالتالي، تتمثل الطريقة الأفضل للاستعداد المسبق لمواجهة الجرائم الإلكترونية في الجمع بين تحسين الأنظمة وخطط الاستجابة الفعالة للجرائم الإلكترونية، والأهم من ذلك، توعية أولئك الأكثر عرضة للمخاطر.
وقال المتحدث باسم “لايكي”، “من الأهمية بمكان بالنسبة لنا في “لايكي” توفير أفضل حماية لمستخدمينا ضد تلك المخاطر.” وأضاف، “وباعتبار أن التحول الرقمي المتسارع قد أصبح بمثابة الواقع الجديد السائد عالمياً، فقد أصبح من الضروري نشر الوعي الأمني في أوساط مستخدمينا وتزويدهم ببروتوكول الحماية المناسب لمكافحة المتسللين والحفاظ على أمن وسلامة بياناتهم الشخصية. وفي موازاة استمرار نمو فرق أمن البيانات لدينا ودورها في نشر المعرفة حول تلك المخاطر، نعتقد بأن هناك حاجة ماسة للابتكار المتواصل لضمان تحقيق أقصى درجات الثقة في منصتنا.”
وبالرغم من أن المؤسسات تطبق خدمات صارمة لحماية المستخدمين والعملاء من الجرائم الإلكترونية على أنظمتها، فإن أي اختراق لأي جهاز ذكي من الممكن أن يلحق الأذى والضرر بأمن وسلامة منصتنا بأكملها. ولذلك، يجب على المستخدمين توخي الحذر حتى لا يصبحوا الضحية التالية لهذه الجريمة وعواقبها الوخيمة. ولحماية بياناتك الشخصية، تقدم لك “لايكي” فيما يلي بعض النصائح والإرشادات التي يمكنك اتباعها من أجل سلامتك:
1- تجنّب الإفصاح عن بياناتك الشخصية لأفراد مجهولين
ينبغي عليك توخي الحذر عند الرد على اتصالات واردة من أرقام أو عناوين بريد إلكتروني مجهولة المصدر، خصوصاً عندما لا يكون لديك شيء تفعله على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك يتطلب التحقق من بياناتك. ومن المحتمل أن يكون هؤلاء أشخاص غير مسؤولين يسعون إلى الحصول على بياناتك حتى يتمكنوا من اختراق حسابك واستخدامه لارتكاب الجرائم. ولهذا، ينبغي عليك التأكد من أن أرقام الاتصال ورسائل البريد الإلكتروني التي تتلقاها حقيقية وصادرة بالفعل عن وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية.
كما ينبغي عليك توخي الحذر في حال استلام روابط إلكترونية مشبوهة نيابة عن أطراف معينة، والتي تطلب منك بعد ذلك تقديم بياناتك الشخصية من أجل عملية التحقق. من الأفضل التحقق أولاً من جهة الاتصال الرسمية للطرف المذكور، قبل تقديم البيانات المطلوبة. وهذا من شأنه حمايتك من الوقوع ضحية للجرائم الإلكترونية.
2- احتفظ بكلمات المرور الخاصة بك لنفسك فقط
يتم إنشاء كلمات المرور بحيث تتيح لك وحدك تسجيل الدخول إلى حسابات مواقع التواصل الاجتماعي. تذكر جيداً، هناك الكثير من بياناتك الشخصية مخزنة في حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك. ربما تكون قد أدخلت رقم بطاقة الخصم المصرفية أو بطاقة الائتمان التي تستخدمها في عمليات دفع ثمن المشتريات والخدمات. لذا، فإن الحفاظ على سرية كلمات المرور الخاصة بك لتسجيل الدخول إلى حساباتك عبر وسائل التواصل الاجتماعي يُعدّ حاجة ملحّة ولا ينبغي التهاون فيها.
3- أنشئ كلمات مرور قوية وقم بتغييرها بشكل دوري
إن الحفاظ على سرية كلمة المرور وحده لا يكفي. هناك الكثير من الأشخاص غير المسؤولين الذين لديهم طرق عديدة لمحاولة اختراق بياناتك والاستيلاء على كلمات المرور الخاصة بك. لذلك، يجب عليك إنشاء كلمة مرور قوية بحيث تضم عادة أحرف أبجدية وأرقام وعلامات ترقيم. تجنب أيضاً استخدام البيانات الشخصية على غرار تاريخ الميلاد. وبالإضافة لذلك، ينبغي عليك تغيير كلمة المرور بشكل دوري قدر الإمكان بحيث يكون من الصعب على الآخرين تتبعها أو اكتشافها.
4- قم بتفعيل خاصية التحقق المكون من مرحلتين
توفر وسائل التواصل الاجتماعي، بوجه عام، خاصية تحقق من خطوتين لتوفير أمان إضافي. تساعدنا هذه الميزة على تفادي التعرض للجرائم الإلكترونية التي تستهدف سرقة حساباتنا. وعندما تكون خاصية التحقق المكون من مرحلتين نشطة، سيُطلب منك إدخال رقم تعريف شخصي مكون من ستة أرقام عند تسجيل الدخول إلى حسابك باستخدام جهاز آخر.
وفقاً لدراسة أجرتها (pCloud)، وهي أحد موردي خدمات السحابة، تأتي “لايكي” ضمن قائمة أفضل 20 من التطبيقات الأكثر أماناً، وهي المنصة الوحيدة المصممة لإنشاء وبث مقاطع الفيديو القصيرة. وتمنح “لايكي” أهمية كبيرة لحماية خصوصية المستخدمين.
كما أن “لايكي” تجعل من السهل على المستخدمين إنشاء مقاطع فيديو شيقة تختزن لهم أحلى الذكريات. ولذلك، صُنّفت “لايكي” في المرتبة الأولى ضمن قائمة “أفضل 10 تطبيقات” بحسب تقرير صادر عن “App Annie’s” لعام 2019. وفضلاً عن ذلك، حلّت “لايكي” في المركز السادس ضمن قائمة “أفضل التطبيقات على مستوى العالم” للربع الأول من عام 2020، بحسب “سنسور تاور”. وتتيح “لايكي” للمستخدمين فرصة الاستمتاع بتجربة فريدة واستثنائية، حيث يمكن للمستخدمين استكشاف قدراتهم الإبداعية والتعبير عن ذاتهم والتواصل مع نظرائهم من خلال التحديات العديدة. والآن، حان الوقت لكي تتألق بأفكارك الإبداعية على “لايكي”!