المانيا.. دراسة تكشف زيادة نسبة المعادين للمسلمين.
ايمن بحر
نتائج دراسة تراجع نسبة الأشخاص المؤيدين لإندماج المهاجرين فى المانيا فى العام الماضى، فى الوقت الذى إرتفعت فيه نسبة أصحاب المواقف المعادية للإندماج الذين يقللون من قيمة اللآجئين وكذلك المعادين للمسلمين.
حسب دراسة حديثة، إرتفعت فى المانيا نسبة أصحاب المواقف المعادية للإندماج المقللين من قيمة اللآجئين والمعادين للمسلمين. تراجعت نسبة الأشخاص المؤيدين لإندماج المهاجرين فى المانيا فى العام الماضى، فيما إرتفعت نسبة الأشخاص المعادين للمسلمين، بحسب دراسة المانية حديثة. واستندت الدراسة على تحليل طويل الأجل حمل اسم تسو غلايش وطرح باحثون فى مدينة بيلفيلد غربى المانيا ومؤسسة ميركاتور النتائج المتوصل اليها ايوم الاثنين (16 أغسطس/آب 2021).
من جانبه، قال مدير معهد البحوث متعددة التخصصات فى مجال الصراع والعنف بجامعة بيلفيلد، أندرياس تسيك، إن جائحة كورونا أثرت على هذه المواقف. ووفقا للنتائج، فقد أعرب 48 فى المائة فقط من سكان المانيا عن تأييدهم للإندماج الذى يعنى السماح للمهاجرين بمواصلة الإحتفاظ بهويتهم الثقافية مع إشراكهم فى المجتمع الألمانى فى الوقت نفسه.
وتشير هذه النتيجة الى أن نسبة المؤيدين للإندماج تراجعت على نحو ملحوظ منذ إجراء تحليل تسو غلايش فى عام 2014. وأكد تسيك أن الإندماج يتطلب بذل جهود وتغييرات من الجميع حتى من السكان المحليين أيضاً.
وأضاف تسيك أن نسبة مرتفعة ممن شملتهم الدراسة ينتظرون من المهاجرين القادمين أن يتخلوا عن هويتهم الثقافية، وقال إن إحترام الخصائص الثقافية للمهاجرين والإعتراف بالمساواة مسألة محورية بالنسبة للإندماج وأشار الى أن هذا هو الإتجاه الذى يشهد نقصاً.
يذكر أنه منذ عام 2014، تم إجراء أربع تحليلات طويلة الأمد حول تصورات سكان األمانيا عن الإنتماء والتكافؤ، وشمل التحليل الأخير الذى أجرى فى الفترة بين تشرين الثانى/نوفمبر 2020 حتى كانون الثانى/يناير 2021، أكثر من 2000 بالغ ثلثهم تقريباً له تاريخ مع الهجرة.