رغيف العيش ( حكاية إدارة

كريم الشربينى

يطلق على الخبز كلمة “عيش” في مصر وهي مشتقة من العيش أو المعيشة، وهو ما يؤكد ارتباط وأهمية الخبز بحياة المصريين، ومنذ أقدم العصور التاريخية كان الخبز طعامًا أساسيًا تقوم عليه حياة المصري القديم، بل وكان أحد القرابين التي تقدم للآلهة.

ومازال الخبز هو العنصر الأساسي في غذاء المصريين، ويعد الخبز البلدي من أهم السلع التي تدعمها الحكومة المصرية، وقد حافظت الدولة على استقرار سعر الخبز البلدي المدعم حتى يونيو/حزيران 1980 عند سعر نصف قرش للرغيف، ليرتفع بعد ذلك إلى قرش واستقر عند هذا السعر حتى سبتمبر/أيلول 1984، ليرتفع مرة أخرى إلى قرشين واستقر سعره حتى عام 1988، إلى ان ارتفع إلى 5 قروش وظل سعره ثابتا حتى الآن.

وبحسب تقرير لمركز المعلومات واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، فإن 90% من الأسر المصرية يستهلكون الخبز البلدي المدعم في غذائهم بشكل عام، و60% يعتمدون عليه بشكل أساسي وذلك وفقا لنتائج مرصد أحوال الأسرة المصرية.

وتتقارب نسب الأسر التي تستهلك الخبز البدلي المدعم في الحضر 90% وفي الريف 89%، وترتفع نسبة الأسر التي تستهلك الخبز البلدي المدعم في محافظات الوجه البحري لتبلغ 93% مقارنة بالمحافظات الحضرية ومحافظات الوجه القبلي 87%.

أما السعر الحقيقى لرغيف العيش فى مصر ….

( طن الدقيق النهاردة بتاع العيش البلدى يباع فى مصر بـ ٥ ألاف و خمسمائة جنية (كما هو موضح أدناه) يعنى الكيلو يقف بخمسة جنية ونص وحيث أن وزن الرغيف ٩٠ جرام يعنى الكيلو يعمل ١١ رغيف ونص.

يعنى الرغيف الواحد بيتكلف ٤٩ قرش + ٣ قروش صناعة + ٢ قرش نقل = ٥٤ قرش، إزاى يتباع بشلن ؟ ) .

• مصر اليوم أكبر مستورد للقمح فى العالم

• متوسط إستهلاك الفرد فى مصر من ٢٢٠ كجم الى ٢٥٠ كجم فى السنة و يعتبر أعلى إستهلاك فى العالم ؛

• هل كانت مصر مكتفية ذاتياً من القمح ؟

نعم وكانت سلة العالم للحبوب.

إذن ما هو السبب الحقيقى وراء تحول مصر من سلة القمح فى العالم الى أكبر مستورد له ؟