عمرو البحيري..يكتب..جرثومة العصور
انتشر النفاق بصوره كبيرة في عصرنا الحالي بشكل اصبح اخطر وأصعب من الأمراض العضويه واصبح اشد فتكا من الفيروسات
اصحاب تلك الصفات يبيعون سلعتهم بأبخس الأثمان لشركائهم
والأمر من ذلك يخدعون من حولهم بإرتداء ثوب الفضيلة والتواضع وقلوبهم كالذئاب
اصبح الكثير منا مرائين يقولون مالا يفعلون ويدعون انهم دعاة للإصلاح وقد نبكي من رقة مشاعرهم المزيفة
ويصنعون لأنفسهم هيبة مزعومه في الاوساط الاجتماعيةوالوظيفية
وهؤلاء الأشخاص يتسموا بحب النفس والأنانية وحب الذات وهؤلاء الأشخاص يفضلون مصالحهم الشخصية ولو علي حساب الضرر للغير ومبدأهم في الحياة القضاء علي كل ما هو جميل
قال تعالى: ” وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ”
البقرة: 204 – 206
كنا زمان نعيش نعيش أروع العلاقات الإنسانية الخالية من الغش والخديعة والوقيعة والنفاق
كان الأشخاص فيها اولوياتهم التضحية من اجل الغير
اصبحت الحياة الآن مقتصرة علي تبادك المصالح
اصبح ترتيب الأشخاص في حياتنا تبعا لأولويات المصالح
والتضحية بالغير
واصبحت صفة النفاق منتشرة بين الجميع حتي داخل الأسرة الواحدة مما ادي الي تمزيق كل العلاقات الإنسانية السوية
أصبح مجتمعنا يسوده قانون الغاب القوي يأكل الضعيف علي مرأي ومسمع الجميع بحجة المصلحة أو الشراكة او…….. او………………….. .. …………
اليس هذا هو الفساد بعينه
اليس هذا مرض فتاك يحتاج الي وقفة تضامنية من الجميع للقضاء عليه حتي لا يلتهم كل اخضر وطيب من عاداتنا وتقاليدنا واصولنا كما تربينا
لابد من علاج قوي للحد من آثار التدمير الذي خلفه النفاق في حياتنا من فساد وقطع العلاقات والاطماع التي قضت علي القلوب وابدلتها بمكن بنكنوت
محتاجين نبحث سويا علي اسباب للعلاج كلا في مجاله ومكانه
محتاجين البيوت المصريه ترجع لطبيعتها الطيبه التي تحتضن الجميع بنفس القدر من الحب والاهتمام
محتاجين ننمي روح العدل والمساواة بالأعمال لا بالأقوال
في كل مجالات الحياة
محتاجين نقضي علي ارض النفاق الخصبة والوساطه ونزرع بدلا منها عدل ومساواة وحب
محتاجين قلوب خالية من سوء الظنون مليئة بالخير والحب للجميع