مشروعات قومية بـ6 تريليونات جنيه لتحقيق التنمية المستدامة
ياسر صحصاح
أكد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية أن المشروع القومي لتطوير وتنمية الريف المصري ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، يعد مشروع القرن الـ21 على مستوى الدولة المصرية، وأنه لا توجد دولة في العالم تنفذ مشروعًا بهذا الحجم الكبير، حيث تتخطى استثماراته حوالي 700 مليار جنيه على مدار ثلاث سنوات، بدايةً من العام المالي الحالي لتغيير شكل الريف المصري ورفع مستوى المعيشة وتحسين جودة حياة حوالي 58 مليون مواطن، من أبناء القرى المصرية في مختلف المجالات الخدمية والحيوية. وقال شعراوي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجهّ الحكومة بسرعة تنفيذ هذا المشروع القومي والالتزام بالتوقيتات الزمنية المحددة له، حيث تم إطلاق المشروع رسمياً عقب تنفيذ حوالي 20% من المشروعات التي سيتم تنفيذها في العام المالي الأول، من خلال الوزارات والهيئات المشاركة في المشروع على أرض الواقع.
وأضاف أن الدولة المصرية نفذت – على مدار السبع سنوات الماضية – العديد من المشروعات القومية، والتي بلغت تكلفتها حوالى ستة تريليونات جنيه ساهمت في تعزيز القدرة على البدء في تحقيق التنمية المستدامة للريف المصري، ومن بين تلك المشروعات سكن كل المصريين ومدن الجيل الرابع وتطوير العشوائيات والمشروع القومي لتبطين الترع والمشروع القومي لتطوير الطرق الداخلية وغيرها.
وأشار إلى أن مشروع تطوير الريف المصري هو الأهم الذي عرفته مصر منذ بناء السد العالي في القرن العشرين، وحفر قناة السويس في القرن التاسع عشر، نظرًا لارتباطه بحوالي 60% من أبناء الشعب المصري. وذكر وزير التنمية المحلية أن هذا المشروع هو مشروع القرن لعدد من الأسباب وعلى رأسها، أنه سيتم تنفيذه على نطاق جغرافي غير مسبوق يصل إلى حوالى (4600 قرية ) في 20 محافظة يتبعها حوالي 30 ألف تجمع ريفي بحوالي 175 مركزًا إدارياً بالمحافظات، وتتضمن استثمارات المشروع كافة المجالات (بنية تحتية – مرافق خدمات مجتمعية – حماية اجتماعية – تنمية اقتصادية – تحسين خدمات حكومية وتطوير الإدارة المحلية – مشروعات سكنية)، كما يتم خلاله مشاركة كاملة للمواطنين والمجتمع المدني في التخطيط ومتابعة التنفيذ وفرص واعدة للقطاع الخاص والشركات الوطنية في مختلف المجالات.