نشوى شطا تكتب ” الأذى النفسى “
نجيب محفوظ
صُن لسانك عن الأذى وحاول ما استطعت أن تتعظ بما يُصادفك من العبر.
الألم النفسي أشد إيذاء من الألم الجسدي !!
لوضربت طفلا ضربة خفيفة وأنت “توبخه” لبكى. ولوضربته ضربة قوية وأنت “تمازحه” لضحك..لأن الألم النفسي أشد إيذاء من الألم الجسدي..الكلمة تجرح بل تكسر أيضا / يقال أن اللسان ليس له عظام فعجبا كيف يكسر بعض القلوب !! وعجبا كيف يحيي بعض القلوب !! وعجبا كيف يقتل بعض القلوب !!! وعجبا كيف ينير الله به الدروب !!! فبلسانك تزف إلى جنة عرضها السموات والأرض !!!وبلسانك تجر إلى جهنم وبئس المهاد !!! فسخر لسانك لطاعة الله ولا تجعله أداة حادة فالمرء مسؤول عما يقول .
الألم النفسي : الأسباب والعلاج
هو عبارة عن اضطراب يسبب الألم أو يزيده أو يطيل مدة استمراره، ويكون سبب هذا الألم هو الاستجابة لسبب نفسي وليس لسبب عضوي.
ويذكر أن هذا الألم يعد ألما حقيقيا وليس وهميا.
وتجد الإشارة إلى أن آلام الظهر وآلام البطن وآلام المعدة والصداع وآلام العضلات تقع ضمن أهم الأشكال التي يظهر من خلالها الألم النفسي.
الأعراض
ينقسم الألم النفسى إلى النوعين :
• الألم الحاد، والذي يتسم بأنه يظهر لمدة قصيرة ويختفي بعد ذلك.
• الألم المزمن، والذي يتكرر لمدة أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات.
وعندما يكون الألم مزمنا، فهو يسبب أشكالا مختلفة من الأعراض. كما أن هذه الأعراض تتراوح في شدتها ما بين الشدة والبساطة. ويذكر أنها في معظم الأحيان تسبب أعراضا تتضمن ما يلي:
• الصعوبة في تحديد مكان الألم أو نوعه أو عمقه.
• استمرار الشعور بعدم الراحة حتى بعد استخدام الأدوية.
• كبر مساحة المنطقة المصابة بالألم.
ففي حالة الإصابة بهذه الأعراض من دون وجود مرض مزمن لدى الشخص لتفسيرها، فإن ذلك يدل على احتمالية أن يكون السبب نفسي.
أسباب الإصابة بالألم النفسي :
• النظرية الأولى: تصيب هذه الآلام مصابي المشاكل النفسية، منها اضطراب القلق والاضطراب ثنائي القطب واضطراب الوسواس القهري والاكتئاب ونوبات الهلع.
• النظرية الثانية : يؤدي الألم نفسي المنشأ إلى زيادة الألم الموجود سوءا. فالمشاكل النفسية تزيد من شدة الألم الذي يشعر به الشخص مقارنة بالألم الذي يسببه المرض العضوي أو الإصابة وحدها.
وبصرف النظر عن النظرية المعتقد بها، فإن الألم النفسي هو ألم حقيقي.
التشخيص
عادة ما يشخص هذا الألم بعد فحص المريض لاستبعاد وجود سبب عضوي. ويذكر أن الأطباء والاختصاصيين النفسيين عادة ما يعملون معا للتشخيص والعلاج.
علاج الألم النفسى
هناك العديد من الأساليب التي قد تنجح في التخفيف من الألم العضوي النفسى، منها ما يلي:
• العلاج الطبيعي، والذي يستخدم، وبشكل خاص، لعلاج آلام المفاصل والعضلات.
• عمل تغييرات في النظام الغذائي.
• القيام بممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
• استخدام المسكنات غير المخدرة.
• الإرشاد النفسي.
• تعديل السلوك.
• التننويم الإيحائي.
• استخدام أدوية معينة من مضادات الاكتئاب.
هناك اتصال قوى بين العقل والجسد
الألم القوي أو الحاد يؤثر علي النوم ، وعلاقاتنا وكذلك قدراتنا علي العمل وتحقيق السعادة والاستمتاع بالحياة ، الألم سواء الجسدي أو النفسي كلاهما سيء ومضر ، والسبب في حدوثهما هو العقل والأفكار والقناعات التي نعتقد فيها ؛ لأن هناك أتصال قوي بين العقل والجسد .. والجسد ما هو إلا مرآة تخرج ما يحتويه العقل .
وتظهر الكثير من الأبحاث أنه يمكنك أستخدام قوة العقل لتقليل الألم ، حتي لو كان الألم سببه جسدي مثل الصداع النصفي أو أي حالة صعبة آخري ، اتبع الخطوات التالية لتقليل وآخفاء الألم تماماً من جسدك والتحول إلي المتعة :
1- استرخي :
اجعل جسدك يسترخي في غرفة هادئة بعيداً عن أي عوامل خارجية قد تخرجك من حالة الاسترخاء ، ثم أغمض عينيك وقم بالتركيز علي نقطة محددة ، تنفس بعمق .. هذه هي الخطوة الأكثر أهمية القادرة علي مواجهة الألم وتسكينه سواء كان ألم جسدي أو نفسي ، وأفضل طريقة للتنفس هي الطريقة التي كنت تتنفس بها عندما كنت طفل صغير .. وهي أن تأخذ نفساً عميقاً من بطنك وليس من صدرك! ( وهذا ما يسمي التنفس البطني ) ، إذا لم تعرف كيف تفعل ذلك ، عليك أن تتأمل طفل صغير أثناء نومه .
2-ممارسة التأمل :
أجعل كل تركيزك وطاقتك أثناء ممارسة التأمل في التنفس وأجعل جسدك وروحك وكل كيانك هنا والآن ، واشعر بكل ما حولك ، اشعر بنسمات الهواء الرقيقة تلامس خديك ويديك في سلام وحب .. هذا سيجعل عقلك يصل إلي الهدوء سريعاً .
3- تغيير التركيز :
تحويل تركيزك وانتباهك إلي منطقة آخري من الجسم ، بدلاً من التفكير والتركيز علي الرأس المؤلم أو الألم في القلب أو في الصدر … قم بالتركيز علي جزء آخر من جسدك غير موجود فيه الألم .
4- أذهب إلي ما تحب :
شاهد الصور القديمة التي تجعلك تشعر بالحنين والسعادة ، شاهد الصور المفضلة لك منذ الطفولة ، مشاهدة مناظر طبيعية خلابة ترغب في زيارتها في المستقبل والقيام برحلة ممتعة في هذه الأماكن ، مشاهدة الفيلم المفضل لك ، ثم أحضر بكل كيانك هنا والآن ، وقم بالانتباه إلي كل التفاصيل من حولك ( في الصورة ، المناظر الطبيعية ، الفيلم ) .. حاول أن تزج وتدخل نفسك بكل حواسك وكيانك في هذا المشهد ، عندها تكون قادر علي توجيه نفسك بعيداً عن الألم….
5- الانخراط في التفكير الإيجابي :
الألم سببه الأفكار السلبية ، والاستمرار في التفكير السلبي يزيد من قوة الألم ، من الطبيعي أن تحتوي رحلة حياتك علي أيام جيدة وأيام سيئة ، ولكن من الحماقة والجهل أن يكون الألم هو الأساس في حياتك وهو أغلب أيام حياتك.