اسماء محمد..تكتب..الحزن فيه سم قاتل

هل تتوقع انك بمجرد لحظة غضب او حزن تذهب حياتك هباءا ، او يهرول بك اهلك الي المستشفيات محاولة منهم لعلاجك وانقاذك من امراض الجلطات وماشابه ، للاسف البعض يتمادي في مشاعر غضبه او حزنه او قلقه وكانه يعتقد انها ستستطيع تغيير ماهو فيه ، علي العكس فهي سوف تودى بحياتك وتجعلك تتمني لو لم تبالغ فيها وان الحياة لا تستحق كل هذه المبالغة في القلق والغضب ، لحظة سعادة ورضا تعيشها بالدنيا كلها .

لماذا تحزن ؟!

هل لانك لم تتوقع ما انت فيه ؟! هل لم تحظى بما كنت تتوقعه ؟ للاسف البعض مننا يصل سقف طموحاته الي مستوى عاليا في كل جوانب الحياة ، الدراسة ..العمل ..الحياة الخاصة .وننسي ان هناك اقدار كتبت لنا من قبل ان نولد منها الرزق والحياة والموت والاهل فلا احد يختار رزقه او يستطيع ان يحدده انما علينا السعي فقط والتوفيق من الله سبحانه وتعالي.

ولكن للاسف الكثير مننا يقابل مواقف بها لحظات من المشاعر السلبية مثل الحزن والغضب والقلق والتوتر ؛ كالحزن علي نتيجة امتحان او نتيجة اختبار لوظيفة مثلا او قلق علي الابناء ؛ دراستهم ، عملهم ، زواجهم ، خصوصا قلق الامهات علي اولادهن ، القلق علي اولادهن من المستقبل وكان هذا المستقبل بيديهن وليس بيد الله جل وعلي ، والشىء الخطير هنا ان هذه المشاعر احيانا تكون سم قاتل لصاحبها لانها قد تحدث له اثار نفسية وصحية بالغة الخطورة فما ان تتواجد في اي مشفي و تسال اي مصاب بجلطة في المخ او سكتة قلبية او دماغية او ذبحة صدرية الا وتجد ان السبب في اغلب الاحيان هو زعل او حزن شديد او غضب صارم ، ذلك ينصح الكثير من من الاطباء بمحاولة تجنب اية مشاعر سلبية او انفعالات شديدة وكذلك ابعاد المريض عن اية انفعالات قد تودى بحياته ..

ولعلنا نتذكر جميعا دعاء رسولنا الكريم ” اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن واعوذ بك من العجز والكسل واعوذ بك من الجبن والبخل واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ” وكان لرسولنا الكريم المعجزة في هذا الدعاء فلم يكن احد يتوقع ان تكون لمشاعرالهم و الحزن هذه الخطورة على صحة الفرد .

ودوما ما تاتي مثل هذه المشاعر من افكار سلبية مثل عدم الرضا وقلة الصبر علي تحديات الحياة ومشاكلها بينما علي الجانب الاخر عندما نرضي بما قسمه الله لنا ونسعد بنعمه علينا التي لا تعد ولا تحصي ونتوكل عليه ونسلم امورنا لله ، نقي انفسنا من هذه المشاعر ومن مثل هذه الامراض النفسية والجسدية والتي يكن ثمنها غاليا جداا ولذلك تجد ارتباط هذه الامراض الجسدية بامراض نفسية وتكون هنا الاستعانة باطباء مخ واعصاب وكذلك معالجين نفسيين واخصاءيين علاج طبيعي .

حاول عندما تحزن علي شىء فقدته او لم يكتب لك التوفيق فيه ان تتذكر بان اختيار الله خيرا من اختيارنا وانه له الحكمة في كل اقداره ، كما ان الغضب من الشيطان فاحرص علي اخذ نفس عميق واهدا بالا عندما تغضب كما ينصح علماء النفس لان الغضب يؤدي الي مشاكل كبيرة انت في غنى عنها وكما قال رسولنا الكريم “ليس القوى بالصرعة ولكن القوى الذي يملك نفسه عند الغضب” .

اذا الرضا والحمد والشكر والصبر هى كلمة السر في التمتع بصحة جيدة وحياة بلا امراض .

كما يجب ان نذكر بان الحرص علي تناول نظام غذاءي صحي وممارسة الرياضة يساعد في علاج هذه الامراض .

جنبنا الله واياكم منها ومتعنا بالصحة والعافية