” الأمراض المزمنة .. الوقاية والعلاج ” في ندوة لإعلام بورسعيد بحى المناخ

 

بورسعيد .. علاء حمدي

عقد مركز اعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع العلاقات العامة بحى المناخ ندوة بعنوان ” الأمراض المزمنة .. الوقاية والعلاج ” بحضور الدكتور منصور بكرى رئيس الحى استضاف فيها الدكتورة جهاد ابو المعاطى وكيل كلية التمريض بجامعة بورسعيد بمشاركة الأستاذ عصام صالح مدير مركز اعلام بورسعيد والأستاذة نيفين بصلة مسئول الاعلام التنموى والأستاذ محمد العاصى مدير العلاقات العامة بالحى والأستاذة سلمى مسئول العلاقات العامة بالحى وعدد كبير من موظفى الحى .

واستهل اللقاء بكلمة للدكتور منصور بكرى مرحبا بالسادة الحضور ومؤكدا على حرص الحى على التعاون مع مركز اعلام بورسعيد لإقامة مثل هذه الندوات الهادفة والمفيدة للعاملين بالحى .

ثم تحدث الاستاذ عصام صالح مهنئاً السادة الحضور بقرب حلول شهر رمضان المبارك ومتمنيا لهم الصحة والعافية وضرورة البعد عن كل العادات السيئة التى تؤدى الى مضاعفات خطيرة على صحة الانسان .

ثم تناولت الدكتورة جهاد تعريف الأمراض المزمنة وهى الامراض المعروفة باسم غير السارية لأنها أمراض تدوم فترات طويلة وتنجم عن مزيج من العوامل الوراثية والفيزيولوجية والبيئية والسلوكية وتنقسم هذه الأمراض إلى أنماط رئيسية أربعة هي الأمراض القلبية الوعائية (مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية) والسرطانات، والأمراض التنفسية المزمنة (مثل مرض الرئة الانسدادي المزمن والربو) والسكري .

وأشارت دكتورة جهاد الى ان اكثر الفئات المعرضة لخطر الإصابة بهذه الأمراض الفئات العمرية الأكبر سناً، ولكن البيانات تشير إلى أن 15 مليوناً من مجموع الأشخاص الذين يقضون نحبهم سنوياً من جراء الأمراض غير السارية هم أناس بين سن ال30 و ال69 وأن 85% من هذه الوفيات “المبكرة” تحدث في البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل وقد اصبح الأطفال والبالغون والمسنون جميعاً عرضة لعوامل الخطر التي تسهم في الإصابة بهذه الأمراض، إما نتيجة النُظم الغذائية غير الصحية أو الخمول البدني أو التعرض لدخان التبغ أو تعاطي الكحول .

وأشارت الى خطورة النظم الغذائية غير الصحية وعدم ممارسة النشاط البدني لدى الأفراد في ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الغلوكوز في الدم وارتفاع مستوى الدهون في الدم والسمنة وتؤدي إلى الإصابة بأحد الأمراض القلبية الوعائية ، والتي تحتل المرتبة الأولى ضمن الأمراض غير السارية من حيث التسبب في الوفيات المبكرة.

وفى سياق متصل اشارت دكتورة جهاد الى ان من اهم الأساليب لمكافحة الأمراض غير السارية والحد من الآثار التي تخلفها على الأفراد والمجتمع ضرورة وضع خطة شاملة تقتضي مشاركة جميع القطاعات بما في ذلك الصحة والمالية والنقل والتعليم والزراعة والتخطيط وغير ذلك من القطاعات وذلك للعمل سوية من أجل التقليل من المخاطر المرتبطة بالأمراض غير السارية وتعزيز التدخلات الرامية إلى الوقاية منها ومكافحتها وتعتبر الوقاية والكشف المبكر قبل ظهور المرض الأهم حيث تتضمن التدبير العلاجي للأمراض غير السارية الكشف عن هذه الأمراض وفحص المصابين بها وعلاجهم وتوفير الحصول على الرعاية الطبية اللازمة لمن يحتاجون إليها.

ويمكن تقديم التدخلات الرئيسية ذات الأثر الكبير من خلال نهج قائم على الرعاية الصحية الأولية إزاء تعزيز الكشف المبكّر عن الأمراض وعلاج المصابين بها في الوقت المناسب والتدخل في المراحل المبكرة بالحد من الحاجة إلى علاج أكثر تكلفة.

وفى نهاية اللقاء أوصت الندوة السادة الحضور بأهمية ممارسة الرياضة و أقلها رياضة المشي لمدة نصف ساعة يوميا و تناول الغذاء الصحى الذى يحتوى على الفيتامينات والمعادن والبعد عن الوجبات الجاهزة المشبعة بالدهون