خزانة الملابس

نجلاء محجوب

اقلقني .. طوال الليل ، صوت ضجيج ..

علمت أنه اشتباك وصل إلى مداه بين ملابس الخزانة ، استدعي ذلك ،،

استيقاظا مبكرا ..

وما إن فتحت باب الخزانة ، إلا وتعلق ناظرهم بثبات لى فوجئت بإشتباك بالأكمام بين الفستان الأرجواني الغاضب و الفستان البِرميتى الخجول ، فمددت يدي لهذا الكم الغاضب المشتبك وحللت عقدة الأشتباك ، فبدأت تهدأ ساحة المعركة ، وتغيرت الملامح لشبه سكون ،

post

ووجهت سؤالا ؟؟ ماذا حدث !!

أخبرني الچاكيت اللافندر ..

أن كم الفستان الأرجوانى علق بحزام الفستان البرميتى ، ومن هنا بدأ الأشتباك ، وكلما اقتربت يا نجلا لأفض الاشتباك ، إلا وعلا صوتيهما ، حتى تسببا في إيقاظك ، لتقلقي ،،

اهدأي ..

انتهى الأمر ، وفض الأشبال ، أكملي نومك ،

فشددت عليهم بوصلة عتاب .. ثم لملمت غضبي .

وجلست علي طرف الاريكة ، اذهبوا نومى ، فقد كنت علي اطراف حلم به أمانى محققة ، وددت ان اكمله ،

ثم تنهدت ..

ونظرت لجمال الألوان ، ما بين هادئة ومشتعلة ، أنستنى غضبى منهم ،

وتذكرت ..

ذكريات عالقة في ثنايا الروح ، لكل قطعة منهم ،

اخذت ..

أخرج قطعة .. قطعة .. واتأملها .. شعرت بفرحتهم .. ولكن ،،

عاتبنى احدهم ..

نحن نعترض ..

على التحيذ دون مساواه ، فنظرت إليهم بإبتسامة غمرت ملامحي وقولت إعتراض مقبول

وشرددت..

أفكر في كلماتهم ..

قال لنا اعمار مثل أي شئ في الكون ، وقد يهلكنا الاهمال ،

ايقظوا داخلي شئ ..

أن علاقتي بالأخرين لها عمر أيضا ..

ينقضي عمرها بالاهمال والبعد وعدم الأهتمام

وقد ينقضي اعمار الأشخاص فجأة ..

دون أن نلتفت الا بعد مفارقتهم الحياة .

زر الذهاب إلى الأعلى