حتى لا يأتى يوم

كريم الشربينى
أكتب إلى وحى ذاتى التائهة فى البحث وراء الحقيقة الحالقة بالأمل و الى كل الفرقاء المتصارعين لاعلاء كلمتهم تحت سماء و فوق تراب أم الدنيا و خير البلاد (مصر أرض الكنانة)..
إلى كل من اختلطت دمائه بماء النيل إلى كل من عاش برد و صيف أم الدنيا الى الأعلام والمجهوليين , إلى عظماء أقوامهم وإلى بسطاء هذا الشعب العريق .
أتساءل هل ذبحنا فى هذه المره خروفنا .. بالطبع لا بل قد نكون دفعنا إلى ذبح حلم السنين ..
لم أقصد هذا الخروف الحيوانى المرئى لأعين البشر , و لكن تلك الخراف التى تحيا فينا , والتى تلملم فى أوصافها معنى الخوف والتباعية والاستكانة والردوخ للواقع والجهل بما يحاط من حولها , فمن جلالة الوصف الى عمق الواقع تولد فجعة من كان له عقل حر وباقيا ,عندما يتوحد العمق مع الكيان الانسانى (عنوان هذه الدنيا و هذا الكوكب)عندها تكون هى الكارثة , لتحاكى بأنه لم يحيا انسان بل كان يشابة فى شكل انسان لكنه عاش حياة هذا الخرف (مجتمع حيوانى بعيدا عن الحياة الانسانية) .
فهلا ذبحنا خرفنا ؟ ..حتى لا يأتى علينا يوم نقول فيه متى نذبح أنفسنا..
حفظ الله الوطن والذى بدونه لا قيمة لهذا الكوكب .. حفظ الله الشعب والذى بدونة لا معنى للبشرية..حفظ الله قلمى و الذى بدونه أكون من بين الأموات.

زر الذهاب إلى الأعلى