رب ضارة نافعة
ايڤيلين موريس
يبدأ علماء جامعة اوكسفورد المراحل الأولي لتجربة أول لقاح في العالم لمرض نقص المناعة المكتسبة المعروف ب HIV او الإيدز AIDS.
ومن المتوقع ان تنشر نتائج الأبحاث و التجارب السريرية في ابريل ٢٠٢٢، حيث يبدأ إنتاجه علي مستوي تجاري.
الأبحاث و الميزانيات التي أنفقت علي لقاحات الكورونا ، فتحت الطريق لتكوين لقاحات لأمراض استعصت علي الطب في الماضي ،وستكون فاتحة لتكوين لقاحات جديدة لأنواع كثيرة من السرطانات و أمراض لاعلاج لها في الوقت الحالي مثل مرض الزهايمر في السنوات القليلة القادمة، بنفس طريقة الهندسة الچينية التي تكونت بها ا لقاحات الكورونا
أعطى باحثون في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة الجرعات الأولى من لقاح محتمل لفيروس نقص المناعة البشرية للمشاركين، كجزء من المرحلة الأولى من التجربة السريرية التي بدأت يوم الاثنين.
وقالت الجامعة إن التجربة، التي تسمى HIV-CORE 0052، تهدف إلى تقييم سلامة لقاح HIVconsvX والقدرة على تحمله ومناعته. ويأتي المشروع جزءا من المبادرة الأوروبية للقاح الإيدز، بتمويل من المفوضية الأوروبية.
ويُعرف اللقاح باسم “الفسيفساء”، ما يعني أنه يمكن أن يستهدف مجموعة واسعة من متغيرات HIV-1، ومن المحتمل أن يصبح لقاحا مناسبا للاستخدام في جميع أنحاء العالم.
وسيعطي العلماء جرعتين من اللقاح بفاصل أربعة أسابيع لـ13 بالغا سليما غير مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما، والذين لا يعتبرون معرضين لخطر الإصابة.
وقال توماس هانكي، الباحث الرئيسي في التجربة وأستاذ علم المناعة في معهد Jenner بجامعة أكسفورد، في بيان: “لقاح فيروس نقص المناعة البشرية الفعال بعيد المنال منذ 40 عاما. وهذه التجربة هي الأولى في سلسلة تقييمات لاستراتيجية اللقاح الجديدة هذه لدى كل من الأفراد غير المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية للوقاية والأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية للشفاء”.
ويعمل محلول أكسفورد عن طريق تحفيز الاستجابة المناعية للجسم عبر الخلايا التائية التي تقتل مسببات أمراض معينة، على عكس معظم لقاحات فيروس نقص المناعة البشرية الأخرى المرشحة، والتي تحفز الأجسام المضادة التي تنتجها الخلايا البائية لمحاربة الفيروس.
ويهاجم فيروس نقص المناعة البشرية جهاز المناعة في الجسم، ويمكن أن يتطور إلى مرض الإيدز الذي يهدد الحياة إذا ترك دون علاج.
وفي عام 2014، أعلنت الأمم المتحدة عن هدف “المسار السريع” المتمثل في خفض عدد الأشخاص المصابين حديثا بالفيروس إلى 500000 بحلول عام 2020. ومع ذلك، في العام الماضي كان هناك ما يقرب من 1.5 مليون حالة جديدة.
ويتوقع فريق أكسفورد أن يبلغ عن نتائجه بحلول أبريل من العام المقبل. وهناك أيضا خطط لبدء تجارب مماثلة في أوروبا وإفريقيا والولايات المتحدة.