مرفت العربى كتبت..بقيع مصر حيث دفن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
نظرًا لكون فتح مصر أتى متأخرًا فإننا لا نتخيل وجود صحابة للرسول عليه الصلاة والسلام في مصر باستثناء عمرو بن العاص، ولكن الحقيقة أن هناك صحابة وأبناء صحابة وتابعين وجدوا على أرض مصر ودفنوا بها، وهناك مقابر لهم يعرفها الكثيرون ويقام أسبوعيًا احتفالات للذكر ومدح النبي بها.
سميت ببقيع مصر تشبيهًا لها بمنطقة البقيع في السعودية والتي دفن بها الصحابة، وهي توجد في قرية تدعى البهنسا في بني مزار في المنيا
هناك ما قدر بين 30 لـ50 قبر في المنطقة بهم عددًا من الصحابة الذين شاركوا الرسول عليه الصلاة والسلام في غزوة بدر من مَن كانوا صغار في السن في هذا الوقت، كما يوجد عدد كبير من أبناء الصحابة الكبار، بل من أبناء الخلفاء الراشدين منهم
محمد بن عبد الرحمن بن أبو بكر (حفيد أبو بكر الصديق)
أبان بن عثمان بن عفان
الحسن صالح بن علي بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب
قد فتحت العاصمة والمحافظات الكبرى في مصر طوعًا، عندما كان الروم يسيطروا على مصر، وهكذا تقهقروا إلى الصعيد وتمركزوا خلف قرية البهنسا في بني مزار وكانت قرية حصينة لها أسوار وأبواب مغلقة على ضفة بحر يوسف
هكذا تم حشد جيش بقيادة قيس بن الحارث لفتح البهنسا والصعيد من ورائها، وقد ظل الحصار 6 أشهر كاملة، وتم فتح الصعيد
بعد فتح الصعيد بقيه الصحابة وأبنأهم الذين تواجدوا في الجيش لم يرحلوا بل استقروا هناك و وزعوا على القرى والمراكز المحيطة، بل هناك قبائل عربية في المنطقة نشأت وسميت باسمأهم مثل قبيلة غفار والتي تنسب لأبن الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري، وقبيلة الزبير وهي تنسب لأبن عبد الله بن الزبير.