نتنياهو الذى ظل يبحث عن ذاته ولايهمه سواها حتى ولو تدمرت إسرائيل.
ايمن بحر
اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب قد أشعل نيران الحروب بالمنطقة. وعلى الرغم من عجزه عن تشكيل الحكومة الجديدة يتوعد بتدمير أى حكومة إئتلافية تتولى الكيان الغاصب. يدمر ولا يمد يد التعمير.
نتنياهو يتعهد بإسقاط الحكومة المرتقبة بسرعة كبيرة. تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلى بإسقاط الإئتلاف الجديد بـسرعة كبيرة. ورغم أنّ حليفه السابق اليمينى المتشدد نفتالى بينيت سيتولى رئاستها فى المرحلة الأولى، لم يتورع نتنياهو بإتهام الحكومة المقبلة بأنها “يسارية خطيرة.
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يوم الأحد (السادس من يونيو/ حزيران 2021) إنتقادات حادة للحكومة المرتقبة بقيادة زعيم حزب يمينا اليمينى نفتالى بينيت ورئيس حزب يش عتيد (هناك مستقبل) يائير لبيد، متعهداً بإسقاطها بسرعة كبيرة.
وفى خطاب وصفته صحيفة يديعوت أحرونوت بأنه عدائى أدان نتنياهو التحريض الذى يتعرض له خصومه ولكنه قال: من المهم التأكيد على أن حرية التعبير ليست تحريضاً. ولا يمكنك النظر للنقد من جانب اليمين بإعتباره تحريضاً وإنتقاداً بينما النقد من جانب اليسار على أنه صورة شرعية من صور حرية التعبير. إن هذه محاولة لتصوير اليمين على أنه شئ خطير
للديمقراطية وهى فكرة خطيرة بحد ذاتها على الديمقراطية.
وإستطرد رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالى قائلاً: “إننا بحاجة لفهم ما يحدث هنا. إننا نشهد أكبر تزوير انتخابى فى تاريخ البلاد وربما فى تاريخ الديمقراطية. الناس محقون فى شعورهم بأنهم يتعرضون للغش.
ورغم أنّ حليفه السابق اليمينى المتشدد نفتالى بينيت سيتولى رئاسة الحكومة المقبلة فى
المرحلة الأولى لم يتورع نتنياهو عن وصفها بـ الحكومة اليسارية الخطيرة متهماً أحزاب الإئتلاف الجديد بـ تضليل الناخبين.
وكان زعيم المعارضة السابق يائير لبيد أبلغ الرئيس الإسرائيلى رؤوفين ريفلين الأسبوع الماضى بأنه نجح فى تشكيل إئتلاف من ثمانية أحزاب من مختلف الوان الطيف السياسى. وسيملك هذا التحالف أغلبية ضئيلة من 61 مقعداً فى الكنيست المؤلف من 120 مقعداً.
وجرى الإتفاق على التناوب على منصب رئيس الوزراء وأن يشغل نفتالى بينيت المنصب أولاً لمدة عامين على أن يعقبه لبيد لعامين آخرين. وسيضع الإئتلاف الجديد نهاية لعهد نتنياهو الذى يشغل منصبه منذ عام 2009. وكان شغل المنصب أيضا من عام 1996 إلى عام 1999.
وردا على إتهامات له بالتحريض وتخويف الداعمين لإئتلاف حكومى محتمل سيطيح به قال نتنياهو إنه يدين كل تحريض على العنف ويأتى ذلك فيما يسود توتر سياسى فى إسرائيل أثار قلق أجهزة الأمن.
ففى خطوة نادرة أصدر نداف أرغمان رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلى شاباك أمس السبت بياناً حذر فيه من تصعيد خطير في الخطاب العنيف والتحريضى وخاصة على وسائل التواصل الإجتماعى.
وقال أرغمان هذا الخطاب يمكن فهمه من قبل بعض المجموعات أو الأفراد على أنه تمكين للعنف غير الشرعى الذى يمكن أن يكلف البعض حياتهم داعياً المسئولين الحكوميين الى إطلاق دعوة صريحة لوقف هذا الخطاب.
وإعتبرت صحف محلية بيان رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلى بمثابة تحذير لنتانياهو الذى يمارس حالياً ضغوطاً لإقناع نواب بعدم منح الثقة للإئتلاف الذى يقوده خصمه يائير لبيد.
وعلى الورق، يجب أن يحصل التحالف الذى أعلنه زعيم المعارضة يائير لبيد قبل دقائق فقط من إنتهاء المهلة منتصف ليل الأربعاء على أغلبية ضئيلة فى تصويت الثقة. لكن الأنظار ستتجه نحو إمكان حدوث إنشقاقات فى التحالف المتناقض الذى لا يوحده سوى العداء المشترك لنتنياهو.