شمس تأبى المغيب5

قصة غموض مقتل عالمة النانوتكنولوجى شمس حماد
قصة/محمد ريحان …كاتب وسينارست
……………………………………………………………….
فى مسجد السيدة نفيسة رضى الله عنها وأرضاها أحست د/شمس بفيوضات من الرحمات تتنزل على قلبها المتعب من جهامة الدنيا وقسوة البشر، وشعرت بنور يسرى فى روحها ويغسل هموم نفسها الحزينة .
مضت د/شمس بمجرد دخولها إلى ساحة المسجد قاصدة الجزء المخصص للنساء والمطل على المقام الطاهر ومن بعيد نظرت إلى المقام الذى يحوى الجثمان الشريف فوجدته يتلألأ فى أردية خضراء مزركشة ومكتوب فيها بخيوط من ذهب وبالخط الكوفى الجميل الآيه الكريمة …ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )).اقتربت د/شمس من جمع من المريدين الذين جاءوا من كل مكان ،وتحلقوا حول الضريح كل منهم يحمل أمنية أو طلب أو مسألةو يريد أن تتحقق ،ويمسهم بركة من بركات السيدة نفيسة رضى الله عنها ،وكان منهم امرأة فى نهاية الثلاثينات من عمرها تصطحب ابنة لها مثل البدر ولكنها تعانى من مرض نادر منذ فترة حار فيه الاطباء فأوصاها الأهل والأصدقاء بضرورة زيارة السيدة نفيسة هى والبنت والدعاء هناك لعل الله يمسها ببركة السيدة ويفرج عنها ما تعانيه.
لقد وجدت شمس امام الضريح عالم آخر وناس قهرتهم الدنيا وسحقتهم مشكلاتها فجاءوا يلتمسون الفرج على عتبات هذا المقام،فأخذت تدعوا بالفرج لها ولكل المهمومين وقالت فى نفسها أنها أحسن من غيرها وأن ما وجدته فى مسيرتها العلمية والبحثية من عثرات لا يقارن أبدا بما يعانيه هؤلاء الناس من نوائب ومشكلات ،وفجأة لمعت عيناهابنظرة فيها تحدى واصرار وقالت لنفسها وهى تهاتفها وتتحدث إليها.((فرج الله قريب…..بركاتك يا ستنا نفيسة))البقية غدا خالص تحياتى محمد ريحان

زر الذهاب إلى الأعلى