الألعاب النارية.. متعة زائفة وأضرار حقيقية

متابعة : محمد مدين

تعد الألعاب النارية مثل “البمب” و”الصواريخ” و”الشماريخ” من أبرز وسائل الاحتفال خلال شهر رمضان واقدمها حيث تتوارثها الأجيال ، إلا أن استخدامها نظرًا لما تسببه من مخاطر على الأفراد أو الممتلكات، قد تصل إلى وقوع إصابات خطيرة أو وفيات حرام شرعا وحذر القانون أيضاً من استخدامها .

وحول هذا الموضوع يقول الدكتور سيد مسعد وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة بأن بيع الألعاب النارية و شراؤها واستعمالها حرام شرعا، لما فيها من المفاسد المتحققة والمصالح التي فيها متوهمة، والقاعدة الفقهية تنص على أن “درء المفاسد مقدم على جلب المصالح”؛ مؤكداً على أقوال اهل العلم إن الأصل في البيع والشراء الإباحة، ويدخل في ذلك المتاجرة في الألعاب النارية لو أنها استعملت بطريق مأمون ولم يترتب عليها ضرر وأذى وترويع للناس وإسراف وتبذير وبما أن كل المفاسد السابقة قد وجدت في الألعاب النارية فإن الحكم ينتقل من الإباحة إلى التحريم فشراء الألعاب النارية واستعمالها مباح أدى إلى الحرام وما أدى إلى الحرام فهو حرام وقد قرر العلماء أن للوسائل أحكام المقاصد
فهى خطر يهدد حياتك وحياة الآخرين
قد تبدو الألعاب النارية وسيلة للفرح والاحتفال، لكنها في الواقع تحمل مخاطر كبيرة. فكثيرٌ من الحوادث وقعت بسبب استخدامها العشوائي، مخلفة إصابات وحروق قد تصل إلى فقدان البصر أو الأطراف. المتعة لا تكون على حساب الأمان، والاحتفال لا يعني تعريض حياتك وحياة من حولك للخطر، و إزعاج للناس وانتهاك للسكينة والصوت العالي الناتج عن الألعاب النارية ليس مجرد ضوضاء، بل هو مصدر قلق وإزعاج للمرضى وكبار السن والأطفال. كما أنه يثير الفزع في نفوس الناس، خاصة في أوقات الراحة والليل. الإسلام يدعو إلى احترام الآخرين وعدم التسبب في أذيتهم، فكيف نفرح بشيء يؤذي غيرنا؟

 

مضيفاً وكيل وزارة الأوقاف “إن المال أولى أن يُنفق في الخير و إنفاق الأموال على الألعاب النارية تبذير بلا فائدة، في حين أن هناك من يحتاج إلى دعم حقيقي. ما أجمل أن يُستبدل هذا الإنفاق بمساعدة المحتاجين أو إدخال السرور على الفقراء بطرق نافعة! فلنجعل أفراحنا وسيلة للخير، لا بابًا للهدر والأذى”.

post

وعلى الجانب الآخر فهي مجرمه قانونا ووفقًا لقانون العقوبات رقم 58 لسنة 1937، يُعاقب بالسجن المؤبد كل من حاز أو استورد أو صنع مفرقعات أو مواد متفجرة دون ترخيص، وتصل العقوبة إلى الإعدام إذا ارتُكبت الجريمة لتحقيق غرض إرهابي.

زر الذهاب إلى الأعلى