ندوة دينية كبرى بمسجد الشامى بإدارة أوقاف الرمل بالإسكندرية 

 

كتب .. حماده مبارك

بتوجيهات ا .د أسامة السيد الأزهرى وزير الأوقاف ، وبرعاية الدكتور نجاح راجح وكيل وزارة الأوقاف بالاسكندرية، الدكتور هاشم سعد الفقى مدير عام الدعوة، وتحت إشراف الشبخ ياسر غازى حبلص مدير إدارة أوقاف الرمل.

أقيمت اليوم الخميس الموافق الحادى والعشرين من شهر رجب ١٤٤٦ه‍ الموافق ٢٠٢٥/٢/٢٠م، ندوة دينية كبرى بمسجد الشامى – عزبة الشامى، التابع لإدارة الرمل ، بعنوان كيف نستقبل شهر رمضان.

بحضور كل من :-
الشيخ عطيه فرج عبد الرحيم مفتش بالإدارة ، الشيخ ابراهيم محمد البدوى، فى ضيافة الشيخ احمد على حنفى إمام المسجد ، وسط حضور طيب من الرواد.

وفى كلمتة قال الشيخ ابراهيم البدوى، تفصلنا ايام قليلة ونستقبل شهر كريم مبارك، شهر الصيام والقيام، شهر تلاوة القرآن، شهر مضاعفة الحسنات وتكفير السيئات، شهر المسارعة إلى أنواع الطاعات والمنافسة في الخيرات، شهر جعل الله صيامه فريضه وقيام ليله تطوعا، يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم، إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وسلسلت الشياطين.

post

ويقول عليه الصلاة والسلام لأصحابه إنه قد أتاكم شهر رمضان، شهر يجود الله به على عباده، وينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب الدعاء، فأروا الله من أنفسكم خيرا، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله فقوله عليه الصلاة والسلام: فأروا الله من أنفسكم خيرا معناه الحث على التقرب إليه بالطاعات، والمسارعة إلى أنواع الأعمال الصالحات من الصلاة والصدقات، والإكثار من تلاوة القرآن الكريم في الليل والنهار، والإكثار من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والاستغفار، وقول لا حول ولا قوة إلا بالله، إلى غير هذا من وجوه الخير، ومن ذلك الإكثار من الصدقة والإحسان، والدعوة إلى الله وتعليم العلم وتوجيه الناس إلى الخير، ومن ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالأسلوب الحسن والكلام الطيب والرفق.

وتناول الحديث الشيخ عطيه فرج ، وأكد فى كلمتة ،ان من حسن الاستعداد لشهر رمضان، تهيأة القلب، فمن المناسب تذكير النفس بهذا الأمر العظيم، وهو تهيئة القلب ومجاهدته لأن يكون سليماً، وليس هذا بالأمر الهين اليسير، ولكنه في الوقت ذاته ليس بالمستحيل، بل من جاهد قلبه في سبيل الله وصل وانتصر، يقول تعالى: ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) .

لان الأصل فى العبادة أن تصل إلى القلب، فقد قال المولى عز وجل فى أية الصيام ” لعلكم تتقون” وهذا هو الهدف الاساسى، فيجب على العبد أن يحدد الهدف وهو التقى، فإذا اتقى العبد انهمرت عليه العطايا الربانية.

فإذا استطاع العبد أن يصل بقلبه إلى درجة القلب السليم أو ما يقاربه فإنه بذلك يظفر ببركات الشهر الكريم، منها أن القلب السليم أقرب من غيره بالمغفرة والرحمة، لأن الله عز وجل يطلع على قلوب العباد، فأجدر تلك القلوب بمغفرة الله تعالى هي القلوب السليمة، ومنها أن صاحب القلب السليم يجد لذة في قلبه لا مثيل لها عند تأديته العبادات ومناجاته لرب الأرض والسموات، بخلاف أصحاب القلوب الأخرى فإنهم لا يجدون تلك اللذة، وكذلك يظهر الأثر عند قراءة القرآن الكريم، فكل الناس يقرأون القرآن في هذا الشهر، ولكنهم ليسوا كلهم ينتفعون منه وينالون من خيراته وبركاته، فأصحاب القلوب السليمة لهم شأن مع القرآن الكريم بسبب نقاء قلوبهم وإخلاصهم لله تعالى، فهم يقرأون القرآن بتدبر وتفهم وتعقل، فيستشعرون بذلك حلاوة القرآن الكريم، ومن تلك الآثار أن الناس في رمضان يبحثون عن القلب الرحيم، وعن اللسان العفيف، وعن اليد الباذلة، وعن الوجه الطليق، ولا توجد هذه الصفات مجتمعة إلا عند أصحاب القلوب السليمة، ومن ذلك أيضاً أن شهر رمضان شهر العتق من النار، وأولى الناس بالعتق وأقربهم هم أصحاب القلوب السليمة، فالله عز وجل أرحم من أن يدخل النار عبداً سليم القلب نقي السريرة.

received 610297928296715 received 959294472985689 received 1181803646869153 received 1153361106184182 received 2038342343350295 received 967271348831232 received 645662764529293

زر الذهاب إلى الأعلى