الأهلي والزمالك .. وسكة المهالك
عماد النمر
يأتي لقاء الأهلي والزمالك في الأسبوع الخامس عشر للدوري المصري في ظل ظروف غاية في الصعوبة على الفريقين، وإن كان أكثر صعوبة على الزمالك لما يمر به الفريق من مشاكل إدارية أكثر منها فنيه، وسيكون لقاء الجولة الخامسة عشر مفترق طرق لكلا الطرفين، وسيدخل الخاسر منهما سكة المهالك، وقد يكون التعادل حلا مرضيا للفريقين.
وبالنظر لجدول المسابقة نجد الأفضلية للأهلي صاحب المركز الثاني برصيد 32 نقطة ولم يخسر أي مباراة وصاحب اقوى خط هجوم، إضافة إلى الاستقرار الفني والإداري داخل منظومة منضبطة تماما.
في المقابل يدخل الزمالك اللقاء وهو بالمركز الثالث برصيد 27 نقطة، بعدما فقد 15 نقطة من ثلاث تعادلات ومثلهم خسائر، تحت قيادة مدرب جديد هو البرتغالي بيسيرو في ثاني لقاء له مع الفريق، ويعاني الفريق من بعض المشاكل الإدارية التي قد تؤثر على الحالة الفنية للفريق.
ويتطلع كلا الفريقين إلى تحقيق الفوز وخطف النقاط الثلاث لتعزيز مركزه، فالأهلي يهمه استمرارا نجاحاته بفوز جديد على الغريم التقليدي ليظل في صلب المنافسة على الصدارة التي يبتعد عنها بنقطة واحدة وانتظار تعثر المتصدر، أما الخسارة فسوف تبعده قليلا وقد تفجر بعض المشاكل المخفية داخل الفريق.
على الجانب الآخر يدرك الزمالك أن تحقيق الفوز على حامل اللقب هو بطولة في حد ذاتها ويهمه حصد النقاط كاملة ليقلص الفارق مع الأهلي إلى نقطتين فقط، وقد يرضى الزمالك بالتعادل في حال وجد تفوقا فنيا من غريمه، مع التأكيد أن خسارة الزمالك للمباراة قد تدخله في سكة المهالك حيث سيزداد الفارق بينه وبين الأهلي إلى 8 نقاط، إلى جانب تفجر العديد من المشاكل التي تحاول الإدارة معالجتها خاصة المالية منها سواء مع اللاعبين أو الأجهزة الفنية السابقة.
واذا كان اللقاء سيشهد منافسة نارية بين اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، فإنه سيشهد كذلك مباراة حامية على الخطوط بين السويسري مارسيل كولر صاحب البصمة المميزة مع الأهلي، والبرتغالي جوزيه بيسيرو المدرب الجديد للزمالك ومدرب الأهلي سابقا وهو بالقطع يسعى للفوز لتثبيت أقدامه في قيادة الفريق حتى نهاية الموسم على الأقل.
وفي كل الأحوال نرجو أن تخرج المباراة بأفضل صورة تليق بجناحي الكرة المصرية.
