مسجد عمربن الخطاب بشباس الملح .. يتزين إحتفالا وابتهاجا بذكرى الاسراء والمعراج
كتب .. حماده مبارك
فى إطار إحتفال وزارة الأوقاف بذكرى الاسراء والمعراج ، برعاية ا .د أسامة السيد الأزهرى ، وبتوجيهات الشيخ معين رمضان يونس وكيل وزارة الأوقاف بكفرالشيخ، وتحت إشراف الشيخ الشيخ حمدى جعفر مدير إدارة أوقاف دسوق بحرى ، الشيخ وجيه زاهر وكيل الإدارة ، الشيخ يحى عبد الفتاح كبيرى مفتشى الإدارة .
عقدت إدارة دسوق بحرى ،ندوة علمية كبرى، إحتفالا وابتهاجا بذكرى ليلة الإسراء والمعراج ، بعنوان من دروس الإسراء والمعراج الفرج بعد الشدة، بمسجد عمر بن الخطاب بقرية شباس الملح.
بحضور كل من :-
الشيخ على المحيص إمام وخطيب المسجد، الشيخ رزق رشاد مبارك، الشيخ عبد العال عجيب، الشيخ عبد الفتاح الدخاخنى، الشيخ عبد الماجد الدخاخنى ، الشيخ عبدالسلام دحروج.
وقال الشيخ رزق رشاد، فى كلمتة ، لم تكن رحلة الإسراء والمعراج حادثا عاديا، بل كانت معجزة الهية متكاملة، كانت ولا زالت حادثا جللا بكلّ المقاييس والمعاييرِ وقفت أمامه العقول حائرة والأبصار متأملة، حيث أيد الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بها، ونصر دعوته بها، وأظهره على قومه بدليل جديد ومعجزة عظيمة تعجز عنها البشرية كلها، فأعد الله له مكافأة ربانية ومنحة إلهية فكانت رحلة أرضية ورحلة سماوية، وكأن حال السماء يقول، يا محمد إن كان اهل الأرض رفضوك، فإن أهل السماء يدعوك ، يا محمد لا تظن أن جفاء أهل الأرض يعني جفاء أهلِ السماء ، بل إن الله يدعوك اليوم ليعوضك بجفاءِ أهلِ الأرضِ حفاوة أهلِ السماءِ.
رحلة أرضية إذ أسرى به من المسجد الحرام بمكة المكرمة زادهَا الله تكريما وتشريفا إلى يومِ الدينِ إلى المسجدِ الأقصى طهره الله من دنس اليهود في مدينة القدس ، لِيُسرِيَ عنه ما لقيه من أهلِ الطائف، ومن آثار دعوته، وموت عمه وزوجته، قال جلَّ وعلا ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ قال جلَّ وعلا:﴿ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا ﴾.
وفي صحيحِ مسلمٍ، من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالَ((أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ، وَهُوَ دَابَّةٌ، أَبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ، يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قَالَ: فَرَكِبْتُهُ حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، قَالَ: فَرَبَطْتُهُ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بها الْأَنْبِيَاءُ. قَالَ: ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجْتُ, فَجَاءَنِي جِبْرِيلُ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ، فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ، فَقَالَ جِبْرِيلُ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-: اخْتَرْتَ الْفِطْرَةَ. ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاء،( فلقد كان حادث الإسراء مكافأة ربانية لما لاقاهُ النبي العدنانُ صلى الله عليه وسلم مِن متاعبَ وآلامٍ وأحزانٍ كثيرةٍ وكثيرةٍ.
وقال الشيخ على المحيص ، أنه من أعظم دروس الاسراء والمعراجِ الفرج بعد الشدة واليسر بعد العسرِ، فإن الله جل وعلا جعل الابتلاء للمؤمنين سنة جارية، فالدنيا دار ابتلاء و اختبارٍ، فالدنيا إذا حلت أوحلت، وإذا كست أوكست، وإذا أضحكت أبكت، وإذا أفرحت أحزنت، وإذا أعطت منعت، وإذا وهبت حرمت، إذا لا تبقى هذه الحياة على حالٍ) لقدد خلقنا الإنسان في كبد ، لذا لما سئل الإمام احمد رحمه الله، متى يوجد العبد طعم الراحة،، قال مع اول قدم يضعها في الجنة)، وما ضاقت الدنيا إلا فرجت .
وقال الشيخ عبد العال عجيب، من سنن الله في الكون أن الضياء يأتي بعد الظلام وأن اليسرَ يأتِي بعدَ العسرِ وأن الفرجَ يأتِي بعدَ الشدةِ، قال ربنا: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا.
وانتظارُ الفرج عبادة عظيمة من أجل العبادات، ومن المحال دوام الحال، والله الذي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، سيكون بعد الجوع شبع، وبعد الظَمَأِ رِي، وبعد الخوف أمن، وبعد المحنة منحة، وبعد السهر نوم، وبعد المرض عافية قال جلّ جلاله: ﴿فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ﴾