مبارك .. يهنئ الشعب المصرى والأمة الإسلامية بذكرى الإسراء والمعراج
كتب .. حماده مبارك
يتقدم الصحفى حماده مبارك ، المستشار الاعلامى لمنظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان ، بخالص التهنئة للشعب المصرى ، وللأئمة الإسلامية بذكرى ليلة الإسراء والمعراج ، لم تكن رحلة الإسراء والمعراج مجرد انتقال عبر الزمن والمكان، بل كانت معجزة ربانية تشكل نقطة تحول في مسيرة الدعوة الإسلامية. عندما أُسري بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ،من مكة إلى القدس، ومن ثم عُرج به إلى السماوات، أظهر الله بذلك قوة إيمانية تكرم النبي وتشد من أزره بعد تحديات قاسية واجهته.
فالإسراء والمعراج من أعظم الأحداث في تاريخ الإسلام، إذ تجسد فيها الإعجاز الرباني الذي يظهر قدرة الله المطلقة وتكريما خاصا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وقد جاء هذا الحدث الاستثنائي ليكون رسالة من الله لرسوله تثبيتا لقلبه، وتعزيزا لإيمانه في أصعب مراحل الدعوة، فكانت رحلة فريدة بين السماء والأرض تضمنت العديد من العجائب والدروس العميقة.
بدأت رحلة الإسراء من مكة إلى القدس، حيث أُسري بالنبي على ظهر دابة البراق، وهي دابة نورانية قادرة على قطع المسافات الطويلة بسرعة فائقة.
وقد صاحب النبي في هذه الرحلة جبريل عليه السلام، عند وصوله إلى المسجد الأقصى، صلى النبي إماما بالأنبياء والمرسلين، مما أظهر مقامه الرفيع بين الأنبياء وتأكيده لخاتمية النبوة.
وبعد أن انتهى النبي من الصلاة بالأنبياء، بدأ رحلة المعراج، حيث صعد بقدرة الله إلى السماوات العلا، في كل سماء، التقى النبي بنبي من الأنبياء، آدم في السماء الأولى، عيسى ويحيى في الثانية، يوسف في الثالثة، إدريس في الرابعة، هارون في الخامسة، موسى في السادسة، وأخيرا إبراهيم في السابعة.
وصل النبي بعدها إلى سدرة المنتهى حيث تجاوز كل المقامات الكونية، وأخذ يتلقى الرسائل الإلهية، من أبرزها فرض الصلاة على المسلمين، فكانت صلاة المسلمين خمسين صلاة ثم خففت إلى خمس صلوات.
سائلا المولى عز وجل أن يجعل هذا العام عام رخاء وأمن وأمان للشعب المصرى العظيم، ولجميع المسلمين وللائمة الاسلامية، وان يجعل هذا العام عام فرج بعد شدة.