ردود أفعال واسعة على مقال “توصيف القيادة في التشريع الإلهي” للمفكر العربي على محمد الشرفاء الحمادى
كتبت آية معتز صلاح الدين
–صدر اليوم عدد جديد من مجلة كل حد وقد أبرزت المجلة فى عنوانها الرئيسى العنوان التالي: المفكر العربى على محمد الشرفاء الحمادى يكتب توصيف القيادة فى التشريع الإلهي
كما أبرزت المجلة عددا من العناوين الأخرى ومنها : العلاقات المصرية الإماراتية ..تعاون متكامل وتكاتف فى مواجهة التحديات والأزمات
-ونشرت المجلة صورة المفكر العربى على محمد الشرفاء الحمادى ومعها العنوان التالي:أمر الله المسلمين بأن يتخذوا الرسول قدوة لهم في حكم الشعوب
وعددا آخر من العناوين
وفى داخل عدد المجلة نشرت مجلة كل حد مقال المفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادى :توصيف القيادة فى التشريع الإلهي
وتضمن العدد عدة تقارير تحت عنوان :ردود أفعال واسعة على مقال ” الشرفاء”
حيث نشرت المجلة تصريحات للدكتور عبد المنعم فؤاد استاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر تعقيبا على مقال المفكر العربي على محمد الشرفاء الحمادى توصيف القيادة في التشريع الإلهى
وفى تصريحاته قال الدكتور عبد المنعم فؤاد أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان خير قائد فى الإسلام والتأسى به أساس الإهتداء
ويقول عز وجل فى كتابه الكريم “لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِی رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ لِّمَن كَانَ یَرۡجُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلۡیَوۡمَ الآخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِیرࣰا ” مشيرا أن المنهج الاسلامى يحتاج إلى بشر تترجمه على أرض الواقع بالسلوك والأعمال القرآنية وأوضح استاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر أن القدوة ليست متمثلة فى الحاكم فقط بل تكون بين الأفراد وبعضهم كالآباء لأبنائهم والمدرسين للتلاميذ
كما نشرت المجلة تصريحات للدكتور وليد هندى استشارى الصحة النفسية تعقيبا على مقال المفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادى
وأكد د. وليد هندى فى تعقيبه أن مهمة تربية وإعداد طفل متوازن وناجح وسعيد ونافع لنفسه ومجتمعه تعد تحديا كبيرا يواجه كل أسرة خاصة فى ظل وجود مؤثرات خارجية لا يمكن للاهل التحكم فيها تؤثر بصورة أو أخرى على شخصية وخلفية الطفل واضاف أن الإسلام إهتم بتربية القائد نفسيا وعقليا وجسمانيا حيث شدد القرآن الكريم على عناية الفرد بصفاته القيادية فلا يصير تابعا كما حدد الصفات القيادية وشروطها والمعايير التى يجب أن تتوفر فى القائد وحث المسلمين على الأخذ بها
وأشار أن الإسلام ركز على أهمية صناعة القائد ودوره التغيير فأشار القرآن الكريم إلى قصة ذى القرنين الذى اتاه الله صفتى القيادة والقوة مشيرا إلى تعدد مبادىء القيادة التى يجب أن يتحلى بها الفرد المسلم وتتمثل فى الإخلاص والأمانة والقوة والكفاءة والعدل والشورى والاسوة الحسنة والصبر والسمع والطاعة فى غير معصية والتوجيه والنظام والشجاعة والثواب والعقاب والتنبؤ والحكمة والصدق
ونشرت المجلة تصريحات للدكتورة منى الحديدى استاذ علم الاجتماع تعقيبا على مقال المفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادى
ومن بين تصريحاتها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خير قائد عرفته البشرية وكان يضع أسس المشورة والتواضع فى كل من حوله وكان خير من يستمع ويخطط ويقيم الأمور لذلك يوجد العديد من أمثلة القادة الذين نقابلهم يوميا في حياتنا مثل إمام المسجد والخطيب واضافت الدكتورة منى الحديدى أن من صفات القائد أن يكون على اطلاع مستمر لكل ما يسير فى العمل ليكون مؤهل دائما لحل اى مشكلة تقع ويكون على دراية تامة بكافة جوانبها وان يمتلك القدرة على القيادة والتوجيه والإرشاد من أجل تغيير المجتمع ككل
وتضمنت المجلة عدد آخر من الاخبار
وفيما يلي نص مقال المفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادى:
توصيف القيادة في التشريع الالهى
بقلم المفكر العربي على محمد الشرفاء الحمادى
وضع الله لرسوله عليه السلام توصيفاً للقيادة يلتزم بتطبيقها في قيادته للمسلمين في بداية البعثة النبوية، وليكون قدوة للقيادات التي جعله الله سبحانه نموذجاً عمليا يتعلمون منه أسلوب القيادة والتعامل مع أفراد المجتمع ضمن معايير الرحمة والعدل والمساواة واحترام كرامة الإنسان وحريته ورعايته في الصحة والمرض وفي مرحلة الضعف والقوة وحماية أمنه وسلامته، ولذلك خاطبه الله سبحانه يعلمه صفات القيادة والالتزام بتطبيقها في قيادته وتعاملاته مع مساعديه ومع زملائه ومع كل أفراد المجتمع.
كما بين له الله سبحانه واجبات وظيفته بقوله “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ” (159) آل عمران.
ولذلك أمر الله المسلمين بأن يتخذوا الرسول قدوة لهم في حكم الشعوب في خطابه للمسلمين بقوله سبحانه ( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ) الاحزاب (٢١)، فمن اتخذ الرسول قدوة في قيادته وحكمه للمسلمين في حياته، فقد أطاع الله بإخلاص وأمانة ونصر آياته وعظاته، فقد وعده الله بالنصر وأيده بعونه، فتتحقق للدولة التي يحكمها الرحمة والعدل والإحسان واحترام حقوق الإنسان أياً كان دينه ومذهبه، فالكل في المجتمعات الإنسانية متساوين في الحقوق والواجبات، فلا ميزة لأحد غير ما يقدمه من عمل لمصلحة المجتمع وتطوره وأمنه وسلامته .
ولو اتخذت قيادات الدول العربية وطبقت معايير القيادة في التشريع الإلهي لتحولت الشعوب في الدول العربية كل منها إلى جندي مخلص متفانٍ في العمل على صالح دولته والمحافظة على أمنها القومي، لأن قياداتها سهرت على احترام حرية المواطن والمحافظة على كرامته
الإنسانية وحمايته من كل ما يهدد أمنه وتأمين دخل يكفل رعاية كريمة لأسرته.
فيتحقق بتطبيق الوصف الوظيفي لحكام المسلمين والتزامهم باحترام أداء مسؤلياتهم الأمن والرخاء والاستقرار
لدولهم وأوطانهم، جزاء على التزامهم وعهدهم مع الله ، ليعيش الجميع في الوطن يشد بعضهم أزر بعض ، ويحافظون على وطنهم الذي أكرمهم واحترم حريات أبنائه وحق التعبير عن أحلامهم للمستقبل، وتنفيذاً لأمر الله سبحانه كما قال ” وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” آل عمران (١٠٤)