جمعية عناية.. أيقونة الانسانية في خدمة المرضى
د. وسيلة محمود الحلبي
إذا كان للعطاء عنوان وللإنسانية مقياس، فإن جمعية عناية الصحية تجسد ذلك بأبهى صورة. هي ليست مجرد جمعية صحية تقدم خدماتها للمحتاجين، بل هي مؤسسة إنسانية عظيمة تشع بالنور والأمل في حياة المرضى الذين أنهكتهم المعاناة. جمعية عناية، بفضل جهودها المخلصة وأهدافها النبيلة، أصبحت رمزًا للتفاني والإخلاص في خدمة الإنسان.
تُعد جمعية عناية الصحية واحدة من أبرز الجمعيات الصحية غير الربحية في المملكة العربية السعودية، إذ كرست جهودها لرعاية المرضى المحتاجين ومد يد العون لهم في مختلف أنحاء البلاد. بفضل رؤيتها المتميزة ورسالتها النبيلة، أصبحت الجمعية نموذجًا يحتذى به في تقديم الرعاية الصحية المتكاملة والمستدامة، مما جعلها مصدر أمل لآلاف المرضى وأسرهم.
خدمات لا تُضاهى.. عناية تُلامس الأرواح قبل الأجساد
الجمعية لا تقدم مجرد خدمات صحية، بل تقدم حياة جديدة مليئة بالأمل. من خلال مجموعة واسعة من الخدمات المتخصصة التي شملت كل مناطق المملكة، تجاوزت الجمعية كل التوقعات في رعاية المرضى، ومنها:
العلاج المجاني والرعاية المتكاملة: حرصت الجمعية على تقديم العلاج المجاني لمن هم في أمس الحاجة إليه، لتكون بذلك الحصن الذي يلجأ إليه المرضى. والمتابعة دقيقة واهتمام حقيقي: لا تكتفي الجمعية بتقديم العلاج، بل تتابع حالة المرضى باستمرار، وتطمئن على أوضاعهم الصحية، مما يعكس إنسانيتها العميقة. وقد وصلت خدمات الجمعية إلى كل زاوية من زوايا المملكة، لتضمن ألا يبقى أي مريض دون رعاية، حتى في أصعب الأماكن وصولًا.
كما تقوم الجمعية بنشر الوعي الصحي في المجتمع بطرق مبتكرة، وتسعى من خلال ذلك إلى الوقاية قبل العلاج، مما يخفف الأعباء الصحية على الجميع.
إنجازات تُسطَّر بماء الذهب
وكان عام 2024 عامًا مشرقًا لجمعية عناية، حيث حققت إنجازات فاقت التوقعات، ومنها: حصولها على أعلى درجة في الحوكمة لعام 2024: هذا التكريم يعكس احترافية الجمعية وشفافيتها في إدارة مواردها، ويثبت أنها تعمل بكل إخلاص لتحقيق أهدافها النبيلة. ودعمت آلاف المرضى حيث ساعدت الجمعية آلاف المرضى ووفرت لهم الرعاية الصحية التي يحتاجونها، مما جعلها شعلة أمل تضيء دروبهم. كما حصدت الجمعية جوائز تكريم وطنية ودولية تقديرًا لجهودها الاستثنائية، لتثبت أنها من أعظم الجمعيات الصحية في المملكة. ووسعت الجمعية شبكتها من الشراكات لتشمل جهات صحية كبرى داخل المملكة وخارجها، مما ساهم في تحسين خدماتها بشكل ملحوظ.
القائمون على الجمعية.. ملائكة في ثوب بشر
وخلف هذه الإنجازات يقف فريق عمل يُضرب به المثل في الإخلاص والتفاني. هؤلاء الأبطال لا يكلّون ولا يملّون في سبيل تقديم أفضل الخدمات للمرضى، يتعاملون بكل رحمة وإنسانية، ويجعلون من كل مريض محور اهتمامهم.
كلمة شكر لا تفي بحقكم
كمريضة كنت شاهدة على هذا العطاء العظيم، لا أجد الكلمات التي تفي بحق جمعية عناية والقائمين عليها و” أخص بالشكر” الأمين العام للجمعية الدكتور/ سلمان بن عبد الله المطيري ” وكل فرد في هذه الجمعية الذين لم يدخروا جهدًا في تقديم أفضل الخدمات ” لزوجي المريض “، الذي وجد معهم الأمل بعد المعاناة والألم والمرض. شكرًا لجمعية عناية على العلاج الذي قدمتموه بسخاء.
شكرًا على السؤال المستمر والمتابعة الدورية التي خففت عنا الألم والخوف.
شكرًا على اهتمامكم الحقيقي الذي جعلنا نشعر بأننا عائلة واحدة.
ومن هذا المنبر فإني أدعو كل من يقرأ هذه الكلمات أن يساهم في دعم الجمعية بكل ما يستطيع، لأن دعمكم يعني حياة جديدة لآلاف المرضى.
فجمعية عناية هي قصة نجاح ملهمة، وهي نموذج حي لما يمكن للإنسانية أن تصنعه، جمعية عناية.. شكرًا من القلب، أنتم أكثر من جمعية، أنتم أمل يتحقق ويد حانية تمتد لكل من يحتاجها. بارك الله جهودكم وأدام عطائكم الذي لا يُقدر بثمن.