انعقاد ٢٣ ندوة بمختلف الإدارات الفرعية بأوقاف الإسكندرية  لتصحيح المفاهيم المغلوطة والعودة إلى الفكر الأزهري الحكيم

 

حماده مبارك

بناء على توجيهات الدكتور عاصم محمود قبيصي وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية بإطلاق مائة ندوة علمية مكبرة بمساجد الإسكندرية لتصحيح المفاهيم المغلوطة، والعودة إلى الفكر الأزهري الحكيم.

انطلقت اليوم الأحد ٢٨ جمادى الآخرة ١٤٤٦ هـ الموافق ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤م فعاليات اليوم الأول من الندوات العلمية المكبرة بواقع (٢٣) ندوة بمختلف الإدارات الفرعية حيث تحدث الأئمة حول قول النبي -صلى الله عليه وسلم: «إنَّ ممَّا أتخوَّفُ عليكم رجلٌ قرأ القرآنَ، حتَّى إذا رُؤِيَتْ بهجتُه عليه وكان ردءَ الإسلامِ اعترَّه إلى ما شاء اللهُ، انسلخ منه، ونبذه وراءَ ظهرِه، وسعَى على جارِه بالسَّيفِ، ورماه بالشِّركِ. قال: قلتُ: يا نبيَّ اللهِ، أيُّهما أوْلَى بالشِّركِ : المرمِيُّ أو الرَّامي؟ قال: بل الرَّامي»، فالحديث الشريف يحوى ثلاث مراحل لهذا الشخص الذي غير وبدَّل وانحرف، المرحلة الأولى: مرحلة الأمان ولها ثلاث سمات؛ أنه أوتي القرآن، ورؤيت عليه بهجة القرآن، وأنه ردء للإسلام، أما المرحلة الثانية: مرحلة التغيُّر والانحراف وتتلخص في كلمة «غيره إلى ما شاء الله»، أما المرحلة الثالثة: وهي مرحلة الخطر، وهو التحول إلى شخص يحمل السيف أوالسلاح على الغير ، ويستحل دماءهم التي حرم الله تعالى.

وهذا تلخيص نبوي دقيق لكل تيارات التطرف عبر الزمن.

لذا ينبغي أن يكون لدينا علم ووعي ومواجهة وتحصين ضد هذا الفكر بكل مشكلاته، ومؤلفاته، ونظرياته، فهذا الفكر ينشط أحيانًا ويخبت أحيانًا أخرى، فهو عبارة عن أمواج تتلو بعضها بعضًا.

post

فالعلم والمعرفة لهم أهمية لنحسن فهم النصوص الشرعية، فتكون سببًا للبناء والعمران، وليست سببًا للدمار والخراب.
كما أكد السادة الأئمة على أن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم اختصها الله عزوجل بالوسطية والاعتدال قال تعالى:{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى امودلنَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا } فالأمة الإسلامية وسطٌ في كل شئ، في الاعتقاد والتصور، وسط في العلاقات، والارتباطات. وسط في أنظمتها، ونظمها، وتشريعاتها، وسط في الإنفاق، وسط في كل شئ وقد رُوي عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :” خير الأمور أوسطها”، وقال علي ـ رضي الله عنه ـ : “عليكم بالنمط الأوسط فإليه ينزل العالي، وإليه يرتفع النازل” فعلى من تشددوا في الدين أن يعودوا إلى وسطيته، فأصل الدين قائم على اليسر وعدم المشقة، فالتيسير على العباد هو مراد الله، والمشقة لا يريدها الله لعباده: { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ }

جدير بالذكر أن وزارة الأوقاف بقيادة أ.د أسامة الأزهري تحمل على عاتقها التصدي للأفكار المشوهة والمغلوطة لفهم صحيح الدين.

انعقاد ٢٣ ندوة بمختلف الإدارات الفرعية بأوقاف الإسكندرية  لتصحيح المفاهيم المغلوطة والعودة إلى الفكر الأزهري الحكيم

انعقاد ٢٣ ندوة بمختلف الإدارات الفرعية بأوقاف الإسكندرية  لتصحيح المفاهيم المغلوطة والعودة إلى الفكر الأزهري الحكيم IMG 20241229 WA0042 IMG 20241229 WA0047 IMG 20241230 WA0026 IMG 20241229 WA0053 IMG 20241229 WA0036 IMG 20241230 WA0013 IMG 20241230 WA0012 IMG 20241229 WA0077

زر الذهاب إلى الأعلى