ختام فعاليات الاسبوع الثقافى بمسجد المراغى الكبير بإدارة أوقاف الرمل بالإسكندرية

 

حماده مبارك

في إطار الدور الدعوى والتثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف ، ختمت فعاليات الأسبوع الثقافي بمسجد المراغى الكبير التابع لإدارة الرمل ، اليوم الثلاثاء ٢٠٢٤/١١/٥ م تحت عنوان التكافل المجتمعى من مفاتيح الفرج ، حاضر فيه الاستاذ الدكتور ابراهيم سند ابراهيم الشيخ أستاذ الصرف والنحو كلية دار العلوم بالمنيا ، الدكتور هاشم سعد الفقى مدير عام الدعوة بأوقاف الإسكندرية ، والمبتهل الشيخ محمد عوض عطية، الشيخ محمد ابو اليزيد الشورى إمام وخطيب المسجد مقدما ، وبحضور الشيخ ياسر غازى حبلص مدير إدارة أوقاف الرمل ،والشيخ محمد المعلفى مفتش المساجد بالإدارة.

وفي كلمته أكد الأستاذ الدكتور ابراهيم سند استاذ النحو والصرف ، بأن التكافل المجتمعى ، هو أن يكون أفراد المجتمع مشاركين في المحافظة على المصالح العامة والخاصة ودفع المفاسد والأضرار المادية والمعنوية، بحيث يشعر كل فرد فيه أنه إلى جانب الحقوق التي له أن عليه واجبات للأخرين وخاصة الذين ليس باستطاعتهم أن يحققوا حاجاتهم الخاصة وذلك بإيصال المنافع إليهم ودفع الأضرار عنهم.

فمن واجبات المسلمين رعاية المحتاجين في المجتمع، وتقديم المساعدة للفقراء والمساكين والمرضى والأيتام والمساكين والمهاجرين والمسافرين والمحتاجين إلى الدعم الاجتماعي.

post

ويشجع الإسلام على التعاون بين أفراد المجتمع، وذلك في مختلف جوانب الحياة اليومية، سواء كان ذلك في المجال الاقتصادي أو الاجتماعي.

فإن التكافل المجتمعى يقوم على مبدأ المساواة والعدل، نتيجة إلتزام الأفراد بالتعاون والدعم المتبادل، مما يساهم ذلك في تعزيز التعاون والتضامن والمساعدة المتبادلة، مما يؤدي إلى نمو وتطور المجتمعات.

ويمنح التضامن المجتمعى الأفراد شعورا بالوحدة العاطفية، حيث يتم تعزيز الولاء والإنتماء والصداقة والرفق بينهم، ويعزز هذا الشعور بالترابط والتكافل بين أفراد المجتمع، ويسهم في بناء علاقات إيجابية ومستدامة بينهم.

يقضي التكافل المجتمعى على ظاهرة الظلم الاجتماعي والتفرقة بين أفراد المجتمع، كما يساهم التكافل في تحقيق المساواة وتقليل الفجوات الاجتماعية والاقتصادية بين الأفراد، مما يعزز العدالة والمساواة.

كما يحقق التكافل المجتمعى السلام والأمان في العالم عندما يتم تطبيقه بطريقة صحيحة في جميع المجتمعات حول العالم، فالتعاون والتضامن يقومان ببناء جسور المحبة والتفاهم بين الشعوب، مما يساهم في خلق بيئة سلمية ومستدامة للجميع.

ويحفز التضامن المجتمعى تعزيز المشاريع التي تهدف إلى محاربة الفقر وتحسين جودة التعليم والعمل في المجتمعات، من خلال تعزيز التكافل والتعاون، مما يؤدي في النهاية لتحقيق التنمية المستدامة التي تعود بالفائدة على الشعوب وتساهم في تحسين جودة حياتهم.

وجاءت كلمة الدكتور هاشم سعد الفقى مدير الدعوة،  قال الله  تعالى فى كتابة الكريم {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِۖ}، فإن التكافل المجتمعي قيمة إنسانية نبيلة، بها يعم التآلف والتراحم بين الناس وفي ظلها يتحقق استقرار الأوطانِ وتماسكها، والمجتمعات الراقية مترابطة متعاونة يشد بعضها بعضا، كما عبر عن ذلك نبينا صلى الله عليه وسلم، بقولِهِ: (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم ، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، ويقول صلى الله عليه وسلم، (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا،).

وقد حثنا الشرع الحنيف على التكافلِ المجتمعِي مِن خلالِ الدعوةِ إلى المسابقةِ في الخيراتِ بقضاءِ حوائجِ الناسِ، والسعيِ إلى تفريجِ كرباتِهِم، في إخاءٍ صادقٍ وعطاءٍ كريمٍ، وتعاونٍ على ما ينفع الناس، حيث يقول الحق سبحانه: (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ)، ويقول سبحانه: ( وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) ، ويقول جل وعلا: (لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا).

وقد دعانا نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى التكافلِ المجتمعِي وحثنا عليهِ، حيث يقول (من كان معه فضل ظهر، فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل مِن زاد، فليعد به على من لا زاد له.

ويضرب لنا المصطفى صلى الله عليه وسلم اروع الأمثلة في التكافلِ المجتمعِي بالأشعريين، حيثُ يقول (إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو، أوْ قل طعام لهم بالمدينة، جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد، ثم اقتسموة بينهم في إناءٍ واحد، بالسوية، فهم منى وأنا منهم)، فقد استحق هؤلاء الكرام ثناء نبينا صلى الله عليه وسلم ومحبتة حين استحضروا روح التعاونِ والأخوة الممزوجة بفضيلةِ المحبةِ والإيثارِ.

IMG 20241105 WA0149 IMG 20241105 WA0157 IMG 20241105 WA0156 IMG 20241105 WA0147 IMG 20241105 WA0163 IMG 20241105 WA0166 IMG 20241105 WA0144 IMG 20241105 WA0183 IMG 20241105 WA0181 IMG 20241105 WA0143

IMG 20241105 WA0153 IMG 20241105 WA0159 IMG 20241105 WA0152

زر الذهاب إلى الأعلى