ندوة علمية بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوى الشريف بمسجد الفرماوى بسيدى بشر أوقاف الرمل بالإسكندرية
حماده مبارك
في إطار مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية بداية جديدة لبناء الإنسان، وفي إطار الدور المنوط بوزارة الأوقاف من خلال مديرية أوقاف الإسكندرية في المبادرة وتنفيذا لتوجيهات أ.د أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت رعاية الشيخ سلامة عبدالرازق نجم وكيل وزارة الأوقاف بالاسكندرية، وتحت إشراف الشيخ ياسر غازى حبلص،مدير إدارة أوقاف الرمل ، اقيمت اليوم الاثنين الموافق ٢٠٢٤/٩/٢٣، ندوة علمية بمناسبة المولد النبوي الشريف بمسجد الفرماوى بمنطقة سيدى بشر، التابع لإدارة أوقاف الرمل ، تحت عنوان مكارم الأخلاق.
بحضور الشيخ اسامه رمضان المفتش بالإدارة متحدثا، الشيخ عبد الله يونس متحدثا، فى ضيافة الشيخ محمد عبد المقصود البحراوى، وسط حفاوة بالغة وفرحة غامرة من رواد المسجد بالاحتفال بالمولد النبوى الشريف.
وأكد الشيخ اسامه رمضان، ان مفهوم مكارمَ الأخلاق: يعني الأخلاق الحسنة التي يتمثل بها الإنسان، والأخلاق الحسنة هي أنماط السلوك الحسن الخير والمعروف في الحياة، وسواء كان هذا السلوك باطنًا أو ظاهرًا، وهي تصدُر عن الإنسان بإرادته، وتكون لأجلِ تحقيق غاية وهدف معين خيّر، وهناك علم يُعنى بدراسة الأخلاق الإسلامية، والتي تكون مأخوذةً من آياتِ القرآن الكريم والأحاديث التي تبين الخير والشر، وأسس المقارنة بينهما.
مكانة مكارم الأخلاق في الإسلام إن دعوةَ النبي -عليه الصلاة والسلام- انطلقت من كونها تدعو إلى مكارمِ الأخلاق، فقد جاء في الحديث الشريف قوله -عليه الصلاة والسلام-: (إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ وفي روايةٍ (صالحَ) الأخلاقِ)، فالأخلاق الحسنة أساس بناء المجتمع، وهي من أهم ما يدعو له الدين الإسلامي. فكأنما الأخلاق بناء شيده الأبناء على مر العصور، وجاءت بعثة النبي -عليه الصلاة والسلام- متممة لهذا البناء، وكأنما حصر النبي -صلى الله عليه وسلم- الهدف الأساس من بعثته تعليم الناس مكارم الأخلاق، وفي هذا دلالة على مكانتها العظيمة في الشريعة الإسلامية.