افتتاح الاسبوع الثقافى بمسجد حوض 10 بإدارة أوقاف الرمل بالإسكندرية
حماده مبارك
برعاية ا .د أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، وتوجيهات الشيخ سلامه عبد الرازق نجم وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية ، الشيخ هاشم سعد الفقى مدير الدعوة، الشيخ وسام كاسب مدير المتابعة مسئول الدعوة الإلكترونية ، الشيخ ماهر عبد الجواد مدير الادارات، وتحت إشراف الشيخ ياسر غازى حبلص مدير إدارة أوقاف الرمل.
افتتح الاسبوع الثقافى اليوم الأحد الموافق 2024/9/1، من مسجد حوض 10 ، تحت عنوان الحياء شعبه من شعب الإيمان ، بحضور ا .د محمد عبد السلام محمود العجمى استاذ ورئيس قسم التربية بكلية التربية جامعة الأزهر محاضرا ، ا .د محمد حسن محمد قنديل استاذ الحديث المساعد ووكيل كلية الدراسات الإسلامية بالإسكندرية محاضرا، الشيخ احمد مصطفى فايد قارئا ، الشيخ مرسى السيد مطر إمام وخطيب المسجد مقدما .
الحياء شعبة من شعب الايمان، أخرج البخاري في صحيحه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (الإِيمَانُ بضْعٌ وسِتُّونَ شُعْبَةً، والحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمَانِ).
وفي رواية أخرجها مسلم في صحيحه، عن أبي هريرة أن النّبي -عليه الصلاة و السلام- قال: (الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ).
ذُكرت خصال الإيمان في هذا الحديث على سبيل الإجمال وفصّلت في أحاديث نبوية أخرى، ويبيّن النّبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث بأنّ الإيمان خصاله متعددة والعدد المذكور في الروايتين ليس على سبيل الحصر وإنّما ليدلّ على الكثرة، والإيمان يدخل فيه أعمال كثيرة منها أعمال القلوب كالتوحيد والتوكل وغيرها، ومنها أعمال اللّسان، كالنطق بالشهادتين و تلاوة القرآن وغيرها، وأعمال الجوارح كالصّلاة والصّوم وغيرها.
بيّنت رواية مسلم أعلى خصال الإيمان وأدناها؛ فأعلاها شهادة أن لا إله إلا الله، وأدناها إزالة الأذى وإبعاده عن طريق المسلمين، وأكدّ النّبي -عليه الصلاة والسلام- على أهمية التّحلي بالأخلاق بصفة عامّة والتّحلي بخلق الحياء بصفة خاصّة وعدّه أحد خصال الإيمان إذ إنّ الحياء باعثٌ قوي على اجتناب كل ما هو قبيح من الأقوال والأفعال فالحياء رأس الأخلاق؛ فمن رُزِق الحياء وُفِّق للتحلّي لبقية الأخلاق ومن حُرمها عَجِز عن التحلّي ببيقة الأخلاق واتبع كل ما هو مذموم منها.
إنَّ المقصود بالحياء في هذا الحديث الحياء من الله -عز وجل- وهو ما كان مكتسبًا من معرفته سبحانه وهذا يحثّ على اجتناب ما نهى عنه وفعل ما أمر به حياءً منه، وقد خصّ النّبي -عليه الصلاة والسلام- بذكر الحياء في الحديث ليدلّ بذلك على أنّ الأخلاق الحسنة أيضًا تكون من الإيمان ودرجاته.
ومما يستفاد من الحديث أهمية الأخلاق الحسنة وأنّها جزء من الإيمان. أنّ الحياء نوعان: حياء فطري وهو ما جُبِلَ عليه الإنسان، وحياء شرعيّ وهو ما كان مكتسبًا من معرفة الله -سبحانه وتعالى-. أنّ الإيمان لا يقتصر على أعمال القلوب وإنّما يدخل فيه القول باللسان والفعل بالجوارح.