أوقاف الإسكندرية.. تنظم قافلة دعوية لأداء خطبة الجمعة بمساجد إدارة الجمرك
حماده مبارك
برعاية أ.د أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف و في إطار جهود وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير،تحت إشراف الشيخ سلامة عبد الرازق نجم وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية نظمت مديرية أوقاف الإسكندرية قافلة دعوية لأداء خطبة الجمعة اليوم بمساجد إدارة أوقاف الجمرك تحت عنوان
” المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف”
بحضور كل من:
الشيخ سلامة عبد الرازق نجم وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية.
الشيخ هاشم سعد الفقي مدير الدعوة.
وفضيلة الشيخ وسام كاسب مدير المتابعة ومسئول الدعوة الالكترونية.
وفضيلة الشيخ الأنصاري عمارة مدير إدارة أوقاف الجمرك.
انطلقت القافلة من مسجد رمضان شحاته بعد عقد مقرأة قرآنية للسادة الائمة ومجلس للصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وخلال لقاء وكيل الوزارة بأئمة القافلة أكد على عدة أمور هامة تتعلق بالخطبة منها:
أن رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)قال: «المُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ»، فَمَا هِيَ القُوَّةُ؟ القُوَّةُ بِمَعْنَاهَا الكَامِلِ هِيَ قُوَّةُ الجَسَدِ، وَقُوَّةُ العَقْلِ، وَقُوَّةُ الرُّوحِ، أَمَّا قُوَّةُ الجَسَدِ فَمَعْنَاهَا أَنْ يَصُونَ الإِنْسَانُ جَسَدَهُ عَنِ الأَمْرَاضِ وَالعِلَلِ، وَيُطَيِّبَ مَطْعَمَهُ، وَيُطَيِّبَ مَشْرَبَهُ، وَقُوَّةُ العَقْلِ مَعْنَاهَا أَنْ يَمْتَلِئَ قَلْبُ الإِنْسَانِ عِلْمًا وَمَعْرِفَةً وَوَعْيًا، وَأَنْ يَكُونَ بَعِيدَ النَّظَرِ، وَأَنْ يَتَعَلَّمَ دَائِمًا، وَقُوَّةُ الرُّوحِ مَعْنَاهَا الطُّمَأْنِينَةُ، مَعْنَاهَا اليَقِينُ، مَعْنَاهَا أَنْ يَتَجَاوَزَ الإِنْسَانُ كُلَّ أَحْزَانِهِ وَآلَامِه!
وَالشَّرْعُ يُرِيدُ لِلْإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ قَوِيًّا، وَيُرِيدُ لِلْأُسْرَةِ أَنْ تَكُونَ مُتَمَاسِكَة، وَيُرِيدُ لِلْعُقُولِ أَنْ تَكُونَ وَاعِيَةً، وَيُرِيدُ لِلْأَوْطَانِ أَنْ تَكُونَ شَامِخَةً، وَيُرِيدُ لِلْوَعْيِ أَنْ يَكُونَ يَقِظًا، فَهَلْ يَتَمَكَّنُ الإِنْسَانُ مِنْ تَحْصِيلِ ذَلِكَ كُلِّهِ إِذَا كَانَ ضَعِيفًا أَمَامَ المُخَدِّرَاتِ وَالشَّائِعَاتِ؟!
إِنَّ المُخَدِّرَاتِ مِفْتَاحُ القَلَقِ، وَالاكْتِئَابِ، وَالتَّوَتُّرِ العَصَبِيِّ وَالنَّفْسِيّ
فَيَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ كُنْ قَوِيًّا، عَصِيًّا عَلَى كُلِّ مَا يَنَالُ مِنْ عَقْلِكَ وَنَفْسِيَّتِكَ مِنَ الخُرَافَةِ، وَالتَّضْلِيلِ، وَالشَّعْوَذَةِ، وَالتَّشْكِيكِ وَالشَّائِعَاتِ، فَالمُؤْمِنُ القَوِيُّ لَا يَضْعُفُ أَمَامَ خَبَرٍ كَاذِبٍ بَاطِلٍ مُزَيَّفٍ مُزَوَّرٍ، فَيَتَسَرَّعُ بِنَشْرِهِ، وَبَثِّهِ فِي النَّاسِ، سَوَاءٌ أَكَانَ ذَلِكَ فِي الوَاقِعِ، أَمْ بَادَرَ بِمُشَارَكَتِهِ عَلَى مَوَاقِع التَّوَاصُلِ، دُونَ تَثَبُّتٍ أَوْ تَبَيُّنٍ.
كُنْ قَوِيًّا، وَاعْلَمْ أَنَّ نَشْرَ الشَّائِعَاتِ وَتَرْوِيجَهَا إِثْمٌ عَظِيمٌ، وَتَأَمَّلْ هَذَا التَّحْذِيرَ النَّبَوِيَّ البَالِغَ مِنْ نَشْرِ الأَخْبَارِ دُونَ تَبَيُّنٍ أَوْ تَثَبُّتٍ، يَقُولُ النَّبِيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): «كَفَى بِالمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ»،
جدير بالذكر أنّ الشيخ سلامة قام بجولة مرورية شملت عددا من مساجد إدارة أوقاف الجمرك و وسط لمتابعة سير العمل بها والاطمئنان على الحالة العامة لها والتأكد من اعداد المساجد وتهيئتها لاستقبال ضيوف الرحمن.