كم يحتاجنا المسنين
بقلم الكاتبة/ د. وسيلة محمود الحلبي
خطت المملكة العربية السعودية خطوات مشرفة في رعاية المسنين ورعايتهم من خلال وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والجمعيات والمؤسسات المعنية بهم ومنهم مركز الملك سلمان الاجتماعي، وافتتح أكبر منتجع للمسنين في السعودية بمدينة الباحة وهو مركز نموذجي لكبار السن.
يهدف لتقديم خدمة الإيواء لمن لا عائل لهم من كبار السن وتوفير حياة كريمة لهم. كما يقدم المنتجع الخدمات غير الإيوائية كالنادي الاجتماعي وخدمات الرعاية النهارية لكبار السن.
ويمثل التحول في الخدمات المقدمة لكبار السن في السعودية والتي ترتكز على تمكين كبار السن وتوفير الخدمات وتحقيق الرفاه الاجتماعي لهم وتحقيق مستهدف رؤية المملكة في رفع جودة حياة كبار السن. وإننا نتطلع إلى زيادة حجم وفاعلية وكفاءة البرامج التي تقد م للمسنين في
مجتمعنا، مثل البرامج التي تتميز بالتخصصية والجودة والشمولية وتهتم بحاجات ومشكلات المسنين، وأسرهم الطبية، والنفسية، والاجتماعية.
وفي اعتقادي أن هذا لا يتأتى إلا بتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في هذا الجانب، على أن يقوم هذا القطاع بإنشاء مراكز متخصصة لرعاية المسنين ويعمل على توفير أشكال الرعاية المختلفة لهم والمتمثلة في برامج الرعاية الإيوائية الدائمة والمؤقتة، والبرامج المنزلية وبرامج الرعاية النهارية لجميع المسنين الذين يرغبون في شغل أوقات فراغهم، إضافة إلى الخدمات النفسية التي يحتاجونها أكثر من أي شيء آخر.
حيث إنهم يعانون من مشكلات نفسية كثيرة أهمها: عقوق الأبناء لهم بهجرانهم وعدم السؤال عنهم أو زيارتهم، وعلاج المشكلات الاجتماعية التي تواجههم وأسرهم، وتعزيز شبكة العلاقات الاجتماعية بينهم وبين أسرهم، والمساعدة مع الجهات ذات العلاقة للمساعدة بالأفكار الخلاقة والمبدعة، للبرامج الاجتماعية والثقافية والأنشطة الترويحية والفنية والحرفية المقدمة لهم.
لحظة دفء: إنهم المسنون ولهم في أعناقنا دين كبير هل نؤديه لهم.