خبراء البيئة يناقشون مبادرات السعودية في منطقة ” الفاو”
د. وسيلة محمود الحلبي
أقامت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة جلسات نقاش علمية حضرها خبراء من كافة دولة العالم بمقر “الفاو” في روما، ضمن أسبوع الغابات العالمي. وبرزت فيه مشاركة الوفد السعودي الرسمي في الحدث الذي يسلط الضوء على أهمية الغابات في استعادة الأراضي وبناء الطريق نحو تحييد تدهور الأراضي، وسبل دعمها من قبل الفاو.
وأكد المتحدثون على أبرز ما قامت به المملكة من جهود لإصلاح النظم الايكولوجية والمبادرات المتعلقة بالغابات والأراضي الجافة. والتي تأتي ضمن استعداداتها لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي في ديسمبر المقبل.
وأشار المتحدثون إلى مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر والنتائج المرتقبة لها في الحد من تدهور الأراضي الذي بلغ وفق آخر الإحصائيات الدولية نحو ٣٠٪ من حجم اليابسة، إذا أشار المستشار في التصحر الدكتور رجاء عمر إلى تنوع تضاريس المملكة ومواردها الطبيعية، مما يطرح أمامها العديد من التحديات البيئية، موضحاً بأن مبادرة السعودية الخضراء تعمل وفق خطط طويلة المدى لمواجهة ظاهرة التصحر وتدهور الاراضي الزحف الصحراوي وتحرك الرمال، على وأن السعودية وضعت تصور لذلك حتى عام ٢٠٦٠ من أجل استعادة الأراضي المتدهورة . وأضاف خبير التصحر بأن مبادرة الشرق الاوسط الأخضر ستعمل على استصلاح مساحة تبلغ 200 مليون هكتار في ٢٠ دولة.
بدورها أشادت وزيرة البيئة (ما فيه اسم للوزيرة)بالتعاون الكبير بين منظمة الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية في إقامة مؤتمر COP 16 وتقديرها للجهود المبذولة من قبل حكومة المملكة خاصة من خلال مبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر” لاستعادة لأراضي، حيث تهدف إلى استعادة مليوني هكتار.
وقدم الوفد سعودي أمام المنظمة في جلسات الفاو أحدث التطورات والتحديات التي تواجه العالم فيما يخص مكافحة تدهور الأراضي، بالإضافة إلى استعراض جهود المملكة واستعدادها لاستضافة المؤتمر السادس عشر لاتفاقية الأطراف لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي والجفاف المقرر أقامته بالعاصمة الرياض في ديسمبر المقبل، شارك في الجلسات الممثل الدائم للملكة العربية السعودية الدكتور محمد الغامدي والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للغطاء النباتي الدكتور خالد العبدالقادر، واللذان شكراً بدورهما الجميع على تسليط الضوء على أهمية استصلاح الأراضي، في مقر منظمة الفاو ودلالته على الدعم المقدم لمؤتمر COP 16، وقدما الدعوة للجميع أن يكونوا جزءً من التغيير في العالم لمكافحة تدهور الأراضي عبر حضور مؤتمر COP 16 الذي سيقام في الرياض في ديسمبر المقبل.