حوار داخل النفس ومع النفس ولكل محب لهذا الوطن الغالى مصر

كتب – فتحي المصري

حوار داخل النفس ومع النفس ولكل محب لهذا الوطن الغالى على قلوبنا بعيداً عن التعريض وبعيداً عن كافة التيارات والميول والأهواء لأن كلنا مصر
مصر تمر بفترة هي الأصعب فى تاريخها إقتصاديا وأصبح الشعب المصري يترنح من ويلات وتبعات وسوء أدارة للحكومة الحالية
ولكن لسنا الآن بصدد المحاسبة واللوم والعتاب والبكاء على اللبن المسكوب ، وما نشهده الآن من تطاول وتبجح وأهانة لرموز الدولة ومهما كان الخطأ وما آل اليه حالنا فلايصح أبداً أن تكون الحلول فى إهانة رئيس الدولة
مؤكد أن هناك شركاء ومتآمرين على مصر والمصريين بداً من صندوق النكد الدولى الذي اغرقنا فى دهاليز الديون المميتة التى أصبحنا لا هم لنا سوى كيفية السداد وتنفيذ الالتزامات المطلوبة من ديون وفوائدها واصبحت الدولة تبحث عن وسائل للسداد ولم تجد الحكومة سوي جيوب البسطاء وتلك كارثة أخرى ويأتي السؤال الذي لا يوجد له إجابة
وماذا بعد ذلك؟
وأسئلة كثيرة ليس لها أيضا إجابة أو معالم للطريق
وماذا بعد ؟
فكافة المحاولات لم تأتي من خارج الصندوق الذي أصبح فارغاً
وماذا بعد موجات الغلاء الذي قصف بكل بسطاء هذا الشعب
ومتي يستفيق أثرياء الدولة وأغنياءها واين دورهم فى درء الفتن عن مصرنا الحبيبة وأين المبادرات الوطنية التي يمكن أن تكون بداية الغيث لإعادة مصر إلى الحياة.
التركة مثقلة ولا يجب أن نعول على أحد فى المساندة والدعم لإنقاذ مصر والمصريين
الأمر جلل وصعب جداً أن تستمر الامور بهذا الشكل المؤسف والمخزي
وظاهرة جديدة سلبية وليس هناك سوى معنى واحد وهو الهروب من ساحة المعركة وهي عزوف وهروب العديد من المرشحين لقبول الانضمام إلى تشكيل الحكومة الحالية ومن أين يأتي رئيس الوزراء بوزراء مصريين ومخلصين لإدارة شئون دولتهم
النزاعات والخلافات والسب والشتم وإهانة رموز الدولة هو إهانة لمائة وعشرون مليون مصرياً .
مطلوب الاعتراف بأننا نمر بمشكلة اقتصادية صعبة ومطلوب أيضا من رئيس الحكومة التدقيق فى إختيار حكومة تكون قادرة على عبور المحنة
كلمة أخيرة
مهما كانت الظروف ومهما كانت معاناتنا فليس لدينا خيارات سوى قبول ما نحن عليه وليس لدينا سوى التوجه اللى الله بالدعاء بأن يوفق مصر ورجالاتها المخلصين الابرار وأن يلتف الجميع حول القيادة المصرية وتوجيه كل أنواع الدعم بكل أشكاله والوانه وأن ندرك بأن هناك مؤامرة خارجية تستهدف مصر وشعبها إلى الفتن وهذا لن يحدث ولن تتمزق مصر ابدا ولن نكون لبنان أو سوريا أو العراق أو السودان أو أي شعوب قد تمزقت اوصالها.
خافوا على مصر
خافوا على مصر
أحموا مصر أم الدنيا

زر الذهاب إلى الأعلى