حطم القلق وعد للحياة

بقلم ايڤيلين موريس

يعد القلق شعورا طبيعيا هاما يساعد الإنسان علي الإتيان بردود أفعال إيجابية إزاء ما يتعرض له من مخاطر حياتيه لينقذه منها وحتي تلك الدرجه فهو شعورا إيجابيا له من الفوائد كي يستطيع الإنسان الحفاظ علي حياته، أما متي زاد عن حده فهو يتحول إلي حالة مرضيه وقد يتسبب في كثير من الأمراض الجسدية والنفسية، وهذا ما أكده العلماء في دراساتهم والتي تؤكد علي أن الخوف وهو نتاج لحالة القلق هو أفتك الأعداء عملا علي تفكيك الشخصية، في حين أعلن آخر أن القلق من أخبث وأشد الأمراض فتكا بالإنسانية.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقد ثبت أن القلق هو أحد أهم أسباب الإصابة بأمراض مثل النقرس والقلب وضغط الدم العالي والقرحه وغيرها .

ينتج القلق عن عوامل متعددة منها الضغوطات الحياتية سواء في العمل أو في العلاقات كذلك التوتر ،كما أن فرط الحساسية وخاصة في الإناث قد يزيد من حالات القلق وقد يتطور إلي حالة من الهلع يستوجب حينها الذهاب للطبيب.
ومن هنا جاءت أهمية علاج القلق والتي تبدأ

أولا بالحفاظ علي الهدوء النفسي
عن طريق تجنب الأمور المقلقه كالأخبار المخيفه وأخبار الحروب ومناظر القتلي.
ثانيا العلاج النفسي
مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) الذي يساعد في تعديل أنماط التفكير والسلوك المساهمة في القلق.

post

ثالثا الأدوية
ففي بعض الحالات يمكن أن تكون الأدوية المضادة للأكتئاب أو مضادات القلق فعالة في إدارة الأعراض.

رابعا الاسترخاء والتأمل
عن طريق ممارسة التمارين التنفسية العميقة أو اليوغا، التي تساعد في تخفيف التوتر والقلق.

خامسا تغيير نمط الحياة
بما في ذلك النوم الكافي، والنظام الغذائي المتوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، مما يساهم في تحسين الحالة العامة للصحة النفسية.

سادسا الدعم الاجتماعي
إن البقاء على إتصال مع الأصدقاء والأحباء والتحدث معهم حول مشاعر القلق قد يوفر الدعم النفسي اللازم وقد أثبتت الدراسة أن المتزوجين يعيشون أكثر من العزاب وقد يرجع ذلك لأنهم يتقاسمون الهموم ويتحدثون فيها سويا عكس الأعزب الذي يحمل الهموم بمفرده.

إذا فمن المهم أن يُعالج القلق بشكل شامل وفقاً للحالة الفردية، ويمكن للمهنيين الصحيين مساعدة الأشخاص في تحديد الطرق الأكثر فعالية لإدارة القلق بناءً على الأسباب والظروف المحددة لكل شخص علما بأن إيمانك الشخصي بنفسك وقدرتك في تحطيم عادة القلق بمعونة الله هو أولي الخطوات الفعاله لانتزاع القلق غير الطبيعي من عقلك وقلبك ويليه إفراغ عقلك يوميا قبل أن تهجع في فراشك من كل الأتعاب والآلام والمشاكل التي جابهتها في يومك ونزع كل الأفكار السلبية كي لا تغوص في أعماق عقلك الباطن ، فعملية تفريغ العقل هذه لها من الأهمية بمكان للتغلب علي القلق لأننا إذ لم نفرغ العقل من أفكار الخوف والقلق فسوف يسد العقل وتتعطل فيض القوي العقلية والروحية فينا .
يمكنك أيضا استخدام خيالك لعلاج مخاوفك فبعد تفريغ العقل من الأفكار السلبيه والخوف يجب أن تملاه بأفكار إيجابية لأنك إن تركته فارغا ستعاودك نفس الأفكار مرة أخري إذا يجب أن تملأه بأفكار الإيمان والرجاء والشجاعه والثقه، حدث نفسك بصوت عالي، كرر هذا أكثر من مرة وثق أن الإيمان دائما له الغلبة علي الخوف.

FB IMG 1718902208372 FB IMG 1718902203860 1

زر الذهاب إلى الأعلى