انتخابات
بقلم علي بدر سليمان
لاشك في أن سورية مقبلة على مرحلة جديدة
واستحقاق دستوري جديد يتمثل في انتخابات
أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الرابع
للعام 2024م الذين سيمثلون كافة شرائح
وفئات الشعب السوري تحت قبة المجلس الموقر .
وربما تكون هذه المرحلة صعبة ومعقدة للغاية
في ظل الظروف الراهنة والتي تعصف بوطننا
الحبيب.
من مشكلات تتعلق باشتداد الفقر والتسول
والبطالة وهجرة العقول والشباب والمشاكل
المتعلقة بالأسرة السورية بشكل عام.
حيث يقع على عاتق من سينجح في الإنتخابات
عبء ثقيل.
ولايظن أحد ما بأننا نريد فقط أعضاء مجلس
يكتبون حبر على ورق يهتفون ويصفقون ومن ثم ينامون تحت قبة المجلس الموقر.
بل نريد أعضاء مجلس يتحدثون باسم الشعب السوري
وتطلعاته المستقبلية لبناء سورية الحديثة ويطالبون الحكومة بتحسين الوضع المعيشي للمواطنين في الدرجة الأولى والإقتصادي بشكل عام.
لانريد أعضاء مجلس شعب يكتبون فقط ويتحدثون
بل نريد أعضاء فاعلين على كافة المستويات
ويجب أن تحظى فئة الشباب بالنسبة الأعلى
من أعضاء الدوائر الإنتخابية وذلك لأهمية
تلك الفئة كون الشباب هم الأكثر نشاطا وحيوية
وأكثر فهما لتطلعات الجيل الجديد ومتطلباته
في المرحلة المقبلة مرحلة إعادة البناء والإعمار
وإعادة هيكلة كافة القطاعات الإنتاجية
والإقتصادية وتحسين أحوال الموظفين الإداريين والعاملين ورفع كفاءة الموظفين والعاملين في كافة إدارات وقطاعات الدولة والعمل على تحسين
نظام الرواتب والأجور والعلاوات والمكافآت
التحفيزية.
علينا أن نتعلم من أخطائنا السابقة وعلينا
أن نراقب بكل وسائل المراقبة المتاحة عمل
الحكومة وعلينا أن نسأل الحكومة عن كل
المشاريع التنفيذية والتي وضعت قيد التنفيذ
وإلى أي مرحلة وصلت الحكومة في تنفيذ
تلك المشاريع وهل هناك مدد محددة في تنفيذها.
ووضع نظام مراقبة جيد وهادف للسيطرة والحد من الفساد الإداري الذي يستنزف المال العام
واستثمار كافة الأموال الواردة من المؤسسات
والشركات والهيئات لتشغيل العاطلين عن العمل
للحد من البطالة.
لايسعنا إلا أن نتمنى أن ينجح أعضاء مجلس شعب
يمثلوننا بالأفعال وليس بالأقوال فقط علنا نجد
مخرجا من تلك الأزمات التي أتعبتنا وأثقلت
كاهلنا.